موسم الشتاء الزائر الثقيل لعائلة زيداني في سلوان
تاريخ النشر: 02/01/16 | 12:38موسم الشتاء الذي ننتظره في كل عام بفارغ الصبر، بات زائر ثقيل غير مرغوب فيه لدى عائلة زيداني في حي البستان في سلوان، جنوب مدينة القدس المحتلة.
فهطول الأمطار في كل عام يرافقه تجمع المياه بين منازل سكان حي البستان، الذي يعتبر أكثر منطقة منخفضة عن مستوى بقية المنازل في سلوان، ولعائلة زيداني النصيب الأكبر من المتضررين من مياه الشتاء.
ولا يقتصر الأمر لدى عائلة زيداني على تجمع المياه حول منزلها، بل بتدفق كميات كبيرة من المياه داخله مع كل موعد لتساقط المطر في فصل الشتاء، لافتقار حي البستان للبنية التحتية وشبكة صرف مياه الأمطار.
ويقول باسم زيداني الذي يسكن في المنزل إن والدته استيقظت صباحا لرؤية الزائر الأبيض، وفق ما بثته وسائل الاعلام المختلفة، ولكنها فوجئت بالمنزل عائم بمياه الأمطار، ومعظم الأثاث مبتل من المياه.
وأضاف: “سارعت مع أشقائي لإنقاذ المنزل من المياه المنتشرة في كل مكان، وقضينا نحو أربع ساعات نحاول إيجاد أي شبكة مياه صرف صحي خاصة بالمنازل المجاورة، من أجل التخلص من تجمع المياه التي تراوح ارتفاعها ما بين نصف متر إلى المتر”.
وأشار إلى أن تصريف المياه المتراكمة حول المنزل ليس بالعمل السهل بل شاق للغاية، بسبب تجمع الحجارة وأوراق الشجر في كل مكان، ويرافقه الطقس البارد وتساقط الأمطار، واختلاط مياه الأمطار مع المياه العادمة مما يؤثر على وضعهم الصحي.
وتطرق زيداني إلى افتقار حي البستان للبنية التحتية وشبكة صرف المياه منذ نحو سبع سنوات، وقد توجهت العائلة للعديد من المؤسسات من أجل العمل على مساعدتها وأهالي الحي، “ولكن لا حياة لمن تنادي”.
ولفت إلى أن العائلة تعاني من هذه المشكلة منذ سنوات، في الوقت الذي تلتزم فيه بدفع كافة مستحقات الضرائب بما فيها ضريبة الأرنونا لبلدية القدس المحتلة، ولكن دون تلقي أي خدمات تذكر.
وأوضح زيداني أن حي البستان عبارة عن بيوت متلاصقة مع بعضها البعض، ويبلغ عددها نحو 88 منزلا يتخللها طرق ضيقة، ويقطن فيها 1500 نسمة، ومساحته الاجمالية تبلغ نحو كيلو متر مربع.
وقال: “أصبح هذا الأمر بمثابة مشكلة مستعصية، وبات فصل الشتاء الشبح الذي نخاف منه في كل عام، مع أنه موسم خير وعطاء في نفس الوقت لكل الناس”.
ويعيش أبو ناصر زيداني في المنزل مع زوجته وأربعة شبان أكبرهم عمره 28 عاما وأصغرهم 14 عاما.
كيوبرس