ضحايا مفخخات داعش مدنيون وأبرياء
تاريخ النشر: 03/01/16 | 15:30تفاخر تنظيم داعش بالجرائم التي يرتكبها تفنن بأشكال القتل والتعذيب، من سوريا إلى العراق وحتى خارج مناطق سيطرته يحاول تنظيم داعش أن يظهر بأنه لا يزال متماسكا ومسيطرا أمام عناصره ومن بقي من أنصاره خصوصا في ظل خسائره وتقلص مناطق سيطرته.
تنظيم داعش يحاول أن يستخدم سلاح الإعلام والدعاية كشكل من أشكال مواجهة خسائره وتدهور معنويات عناصره وجنوده، مؤخرا نشر تنظيم داعش تفاصيل العمليات الإنتحارية خلال ديسمبر العام الماضي 2015 ويظهر في التفاصيل التي نشرها التنظيم أعداد العمليات الإنتحارية التي نفذها داعش، ومن هي هذه الجهات التي إستهدفها التنظيم والمناطق التي تمت فيها هذه العمليات إضافة إلى جنسية المنفذين.
وكان تنظيم داعش نفذ 61 عملية إنتحارية نفذها عناصر تابعين للتنظيم، ضد القوات العراقية والقوات التابعة للنظام في سوريا وضد الوحدات الكردية والبيشمركة وفصائل المعارضة السورية.
وبحسب الإحصائية التي كشفها التنظيم فإنه إستهدف القوات العراقية بنسبة 32٪ ويليها الوحدات الكردية ب 20٪ ثم القوات التابعة للنظام 22٪ والبيشمركة 10٪ أما الفصائل السورية المعارضة 7٪.
وكانت المناطق التي إستهدفها تنظيم داعش بنفخخاتها محافظة الأنبار في العراق 14 عملية إنتحارية يليها الحسكة في سوريا 8 عمليات إنتحارية ومن ثم الرقة في سوريا أيضا 9 عمليات تلتها مدينة حلب 9 مفخخات وحمص 7 مفخخات ودير الزور 3 مفخخات وصلاح الدين في العراق 4 مفخخات ونينوى 6 مفخخات وبغداد مفخخة، وتوزعت جنسيات المنفذين 57٪ من منفذي هذه العمليات حسب تنظيم داعش فهم سوريون وكان حوالي 33٪ من جنسيات أخرى لم يكشف عنها و 10٪ عراقيون.
وإستخدم التنظيم فد هذه التفجيرات 4 عربات BMP و 4 جرافة و 17 حزام ناسف و 5 شاحنات و 2 هامر و 5 لم يحدد ماهي الوسيلة التي إستخدمها.
منشق عن تنظيم داعش يقول لأخبار الآن: “إن هذه الإحصائيات غالبا ما يحاول التنظيم أن ينشرها ليظهر مدى قدرته على تنفيذ عمليات إنتحارية ولكن الحقيقة أنه يلجأ لذلك بسبب عجزه عن تحقيق أي إنتصار، وكشف لأخبار الآن أن الكثير منذ بداية التنظيم كان يسجل إسمه في لوائح للعمليات الإنتحارية ولكن مع إكتشاف كذب وخداع التنظيم بدأ الكثير من هؤلاء يحاول التهرب وكشف أن في تل أبيض وقبل تحريرها من تنظيم داعش كان يوجد لائحة من أكثر من ثلاثين إسم جاهزين لعمليات إنتحارية في تل أبيض وكشف أنا أغلبهم عراقيون ولكن تم تبديل هذه الأسماء لجنسيات أخرى بعد رفض الكثير من العراقين تفجير أنفسهم، وأكد أن تنظيم داعش يلجأ غالبا إلى الأجانب في هذه العمليات وأكد أن السوريين ليسوا بالأعداد التي كشف عنها التنظيم فمن يقوم بالعمليات الإنتحارية غالبا من الأجانب والعرب “.
أبو يعرب وهو ناشط في ريف حلب يقول لأخبار الآن : ” أغلب المفخخات التي يرسلها تنظيم داعش تقتل مدنيين وأبرياء ولا يبالي التنظيم بذلك أبداً ولا يكترث لمن هم ضحاياها هو يسرل هذه المفخخات ليرعبنا ولكن للأسف المدنيين هم الضحايا نفس الأسلوب الذي اتبعته القوات التابعة للنظام والأجهزة الأمنية القمعية هم من المدرسة نفسها “.
وكان تنظيم داعش إستخدم هذا الأسلوب في عدة مناطق وأسفر ذلك عن وقوع قتلى وجرحى حتى في صفوف المدنيين والأبرياء.
صحيفة الآن