إعترافات لأول مرة
تاريخ النشر: 04/01/16 | 7:55بِذكرى مَولد الرّسُول محمد
(صلّى الله عليه وسلم)؛
سَيِّدي وَحبيبي وَنورَ عَيني
نبِيّ الله محمد بن عبد الله
صلّى اللهُ عليك وسلّم يا رَسولَ الله!
أتمنى من الله أن يَصِلَ كِتابي هذا إليك،
وأتمنى مِنكَ حبيبي ونور عيني ومُهجة
قلبي أن تقرأه..
ولأني أشعر أنك يا حبيب الله ستقرأه،
فإني مُرتَبِكٌ، فَسامحني إن أخطأتُ
بالتّعبيرِ والتّقديرِ والإملاء.
عُذرا، سَيّدي يا رسول الله!!
أنا أعترفُ اليومَ،في ذكرى ميلادِكَ،
بأمورَ كنتُ أختزِلُها في صدري وأخاف
أن أُصارِحَك، والان ﻷنني أُحِبّكَ أكثرَ
فقد أصبحتُ لا أستطيعُ الصّمتَ أكثر ؛
فنحنُ لا نسيرُ على سُنّتِك ونَهجِكَ كما
تُحِبّ….
ونحنُ نَتغافلُ عن نَهيِكَ وَأمرِك…..
ونحن لا نتمنى أن نراك في المنام،
حتى تتحقّق رُؤياك…
ونحنُ متأكدون دائماً أنك ستشفع لنا
يوم القيامه , ونحن لا نُصلّي عَلَيك….
سَيِّدي يا رسولَ الله ؛
شعبي مُتمَزِّقٌ مِن أجلِ وِحدَتِنا،
وَقِياداتُنا حُكمٌ مَلَكِيٌّ بِالوِراثَة،
قضايانا لَيست تَجمَعُنا، وهُمومُنا
تُفَرِّقُنا…..
عَدُوُّنا فينا، وَسِلاحُنا يُخيفُنا.
روابطنا كعدد ذرّات الرّمال ؛
روابطنا الوطنية…والدينية…والتاريخية
…والروارط الجغرافية والعقائدية والقومية،
وروابط الدم والمصير….
ولكنّها كلَّها أصبحت أسلحة دمار شامل
تضربنا بالصميم، ونحن كُلَّ مرّةٍ نقول ;
“قال الرسول وقال الرسول وقال الرسول”….
حبيبي يا نبي الله محمد…
إرجع إلينا لخمس دقائق، أرجوك!!!
لعلّنا نُقَبِّلُك من بين عينيك ألف قُبلَه،
ونسألك بالله أن تجمَعنا تحت جَناحَيك،
وترفع عنّا هُمومَنا وأوجاعَنا والظُّلم
والفُرقة والضعفَ، بإذن الله، بلمسةٍ
من لمسات يدَيك , والآيات التي نزلت عليك!!
حبيبي يا نبي الله محمد لا تتركنا،
لِأنّه حينَ تكون جزءاً مِنّا ونحن جزءاً
مِنك، فسنكونُ إلى الله أقرب وسيكون
الله مِنّا أقرَب…..
صلّى اللهُ علَيكَ يارسولَ الله!
عبدالله جبارين
أبوكرم