خريجي كلية الطب بجامعة القدس تظاهروا لمنعهم مزاولة المهنة
تاريخ النشر: 31/07/13 | 4:11تظاهر أكثر من 60 خريج وطالب من كلية المهن الطبية من جامعة القدس – ابو ديس أمام وزارة الصحة ومستشفى هداسا عين كارم في القدس. وقد شارك في التظاهرة ممثلين عن مختلف التخصصات الطبية من أطباء وصيادلة ومعالجين طبيعيين ومخبريين، وممثلين عن جمعية اطباء لحقوق الانسان. وطالب المتظاهرون وزارة الصحة الإسرائيلية, التراجع عن قرارهم بعدم الاعتراف بشهادة انهاء التعليم بمجال الطب ومنعهم من التقدم لامتحانات مزاولة المهنة الإسرائيلية وبالتالي ممارسة المهن الطبية. علما ان امتحان التأهيل القادم حتى موعد اقصاه تشرين القادم, مما يصعب على الطلاب التحضير له.
وتأكد جمعية اطباء لحقوق الانسان, أن قرار وزارة الصحة بمنع خريجي جامعة الطب من التقدم إلى امتحانات المزاولة الإسرائيلية مبني على أسباب سياسية فقط لا غير، علما بأن الاعتبارات الصحية أعلى و أسمى. ووجهت الجمعية رسالة حادة لوزارة الصحة الاسرائيلية تطالب فيها بالسماح لطلاب جامعة القدس ممارسة حقهم بمزاولة المهنة وعدم المس بالمجتمع الفلسطيني بحقهم بالصحة.
استعرض في المظاهرة الدكتور باسل نصار, أحد الخريجين, بشكل موجز معاناة الطلبة مشيرا إلى أن أزمة الطلبة على المستوى الشخصي هي حلقة من سلسلسة أزمات يعاني منها الواقع الصحي المقدسي حيث يفتقر النظام الصحي في القدس إلى الكوادر البشرية المؤهلة طبيا في حين يوجد أعداد كبيرة من خريجي جامعة القدس المؤهلين على أعلى مستوى, ولكنهم ممنوعين من ممارسة المهنة بسبب الرفض الاسرائيلي. ومن الجدير ذكره أن بعضهم اجتاز اختبارات دولية.
تعود جذور القضية من سنة 2011 حينها ألغى مدير عام وزارة الصحة الاسرائيلية, بروفيسور روني غامزو, قرار وزاري سابق أتاح لخريجي الطب من جامعة القدس وهم من سكان القدس, بالتقدم لامتحانات التأهيل الحكومية التي تمكنهم من مزاولة المهنة. يصل عدد الخريجين اليوم حوالي 300 طالب في جامعة القدس منهم 60 طب عام و 60 طب أسنان وعدد شبيه من الصيدلة والباقي من المهن الطبية الاخرى.
من الجدير بذكره ان جامعة القدس عضو بمنطمة الجامعات العالمية وهذا يتيح لخريجيها استكمال تعليمهم وممارسة مهنتهم بأغلب الدول المتقدمة ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، وبريطانيا.