امةٌ نهايتها قبرُ
تاريخ النشر: 01/08/13 | 16:11في دغلِ قبرٍ دامسٍ تهمسُ امةٌ
تضاحكت لأمواتٍ بكت على روحها أحياءٌ بصمت
اطرافُ عظامٍ تقطعت في لحظة غدرِ
شدت جفونها فرتعشت بها كلماتُ الخوفِ
أرواحٌ مصفوفٌة تنتظُرُ رصاصَة الغدرِ
وذاكَ راهبٌ وهذا شيخٌ يشربُ الشايَ فوق قبرٍ بصمتِ
أغنيٌة لحنها أمواتٌ بحقلِ عظامٍ لامةٍ أضاعت روحَ شبابٍ بالهرجِ
أذرعُ أقدامٍ وسيقانَ تقطعت تنتظرُ أيامَ الفصلِ
صومٌ ألانَ وغداَ صلاةٌ وبعدها حسابٌ من ربٍ رحيمٍ بصمت
أدعو الله صامتاَ بينَ أذرعِ الضحايا بعالمٍ كثرَ به الهرجُ
أيامَ أمةٍ سوداءَ ترنحت بعدما زالَ الذبحُ
كلُ ميتٍ يُصلى به بكنيسٍةَ أو مسجدِ
فروحُ الله باقيةٌ ترعى كلُ ميتٍ قبلَ و بعدَ الدفنِ
ترابٌ تلذَذَ به أمواتٌ من كلِ جنسِ
جفونٌ لعيونِ جماجمٍ تترعرعت بعالمها السفلي
صمتٌ الأنَ
لا كلامٌ أو هرجٌ إلا بما كان لحياةٍ تصوفٌ أوعبادةٌ أوذنوبٌ
لامةٍ أضاعت أيامها باسفارٍ وغدرِ