ملحم قَتَل شعبان ومخاوف من احتجازه رهائن

تاريخ النشر: 04/01/16 | 10:21

لا تزال الشرطة الإسرائيلية والأجهزة الأمنية تطارد لليوم الرابع على التوالي، نشأت ملحم (29 عامًا) من قرية عرعرة، مطلق النار على رواد مقهى ‘سيمتا’ في شارع ‘ديزينجوف’ في مركز تل أبيب، وفر بعدها إلى شمال المدينة واختفى هناك في إحدى الشقق التي أعدها لهذا الغرض.
وبدأت العملية عندما خرج ملحم من حانوت يدعى ‘أنيس’ في شارع ‘ديزنجوف’ وأخرج بندقيته الآلية وأطلق الرصاص على رواد مقهى ‘سيمتا’ الملاصق للحانوت، حيث أصاب العديد من واجهات المقاهي الأخرى القريبة وحطمها، وأسفر إطلاق النار عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة ثمانية آخرين.
وبعد إطلاق النار، ركض ملحم نحو الشمال في شارع ‘ديزينجوف’ قريبًا من مركز الشرطة، التي تعتقد أنه انعطف إلى شارع ‘إبن جبيرول’ واستقل سيارة أجرة من هناك، كان يقودها أمين شعبان من مدينة اللد، ووصل إلى شمال مدينة تل أبيب قرب فندق ‘مندرين’، وهناك قتل شعبان وترك جثته، وقاد سيارة الأجرة إلى شارع ‘نمير’ وتركها هناك قرب محطة للحافلات. ووصل بعدها إلى شارع ‘ريدينغ’ في شمال تل أبيب حيث ألقى هاتفه قبل إطلاقه النار في شارع “ديزينجوف”، وهو آخر أثر توصل إليه محققو الشرطة جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك).
وعقب اختفاء آثاره، نشرت الشرطة والشاباك المئات من عناصرها بالزي الرسمي ومئات بالزي المدني، وعممت صوره وبعض التفاصيل في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، طالبة من المواطنين المساعدة في البحث عن ملحم، وترجح وجوده في حي ‘رمات أفيف’ كونه عمل هناك لفترة.
وبذريعة البحث العشوائي في الحي الذي يقع بجانب جامعة تل أبيب، فتشت الشرطة عشرات الشقق السكنية وغرف السكن الطلابي الذي يسكنها طلاب ومواطنون عرب، باحثين عن نشأت ملحم، وطلبوا منهم إبلاغهم في حال معرفتهم أي معلومة قد تقودهم إليه.
وقال مواطنون يسكنون في حي ‘رمات أفيف’ إن ملحم معروف لديهم، إذ عمل في ترميم شقة في شارع ‘غرونيمان’ في الحي، وكذلك عمل في السابق كعامل توصيل طلبيات (إرساليات)، في أحد حوانيت الخضار الكبيرة هناك، واستمر ملحم في العمل في حانوت الخضار حتى العام الماضي، بسبب إغلاق الحانوت.
وخلال الأشهر الستة الماضية، عمل ملحم في ترميم إحدى الشقق في الحي، وتعرف عليه العديد من السكان وآخرين كانوا يعملون معه.

وبدأت الشرطة بالتعاون مع وحدات خاصة، اليوم الاثنين، عمليات بحث مكثفة في العديد من الشقق السكنية والبيوت في شمال تل أبيب، بحسب قائمة أعدوها، شملت أسماء زبائن تعاملوا مع ملحم خلال فترة عمله في دكان الخضروات، إذ تعتقد أنه حدد شقة زبائنه المقدمين في السن، ويتحصن فيها حاليا ويحتجز العجوز كرهينة.
وفي ظل المعلومات التي تفيد بأن ملحم لا زال يملك سلاحًا، تخشى الشرطة أن يقاوم الاعتقال في حال العثور على الشقة التي يتحصن بها، وتتخوف من مواجهة مسلحة محتملة بينه وبين قوات الأمن. وفي ذات الوقت، تحاول فحص إمكانيات أخرى لأماكن قد يلجأ إليها نشأت.
ولا تزال الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تخشى كشف كل معلومات التحقيق للجمهور وتطلب مساعدته بشكل أكبر، لأن في ذلك اعترافًا واضحًا بتقصيرها وعدم قدرتها على حفظ أمن المواطنين في البلاد بشكل عام، وفي تل أبيب على وجه الخصوص.

عن عرب 48
1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة