جفعات حبيبة تستنكر حادثة تل أبيب

تاريخ النشر: 04/01/16 | 18:00

أصدر مركز جفعات حبيبة بيانا حول عملية القتل في مقهى “هسيمتا” في تل أبيب، وصلت عنه نسخة لموقع بقجة وجاء فيه: تستنكر جبعات حبيبة جريمة القتل البشعة التي أُرتكبت يوم الجمعة الماضي ضد مدنيين أبرياء في تل أبيب. القتل هو قتل ولا يمكن تبريره مهما كانت الظروف. إننا إذا نشارك العائلات الثكلى مصابها نبتهل من أحل الشفاء العاجل لجميع الجرحى ونأمل أن يتم إلقاء القبض على مرتكبي هذه الجريمة سريعًا.
ازاء الشائعات والشكوك التي تعمل على تسميم الأجواء العامة، وازاء التحريض السام ضد جميع مواطني إسرائيل العرب – هذا التحريض الذي لعب فيه رئيس الحكومة دورًا مركزيّا وهدامًا للأسف – نحن في جبعات حبيبة نقف مع البيان العلنيّ لمجلس عارة وعرعرة الذي يدين جريمة القتل بشدة ويصرح بما لا يقبل التأويل “هذه الجريمة من فعل شخص واحد وهو لا يمثل أي من سكان القرية”. كما أكد البيان “هذه العمليّة غريبة على ثقافتنا وثقافة أبناء القريتين”. وكمن يعمل يوميّا بالتعاون مع المجلس المحليّ عرة عرعرة من أجل الحياة المشتركة، فنحن نعلم أن هذا هو نهجهم الذي يعبرون عنه عبر مشاركتهم في برنامج جبعات حبيبة للتربية للحياة المشتركة بين المجتمعات المحليّة ونقدّر الطريقة المسؤولة والحكيمة التي يعالجون بها هذه الحادثة المؤلمة.
إنّ هذا الاستنكار الواضح، الذي يشارك به غالبيّة مواطني إسرائيل اليهود والعرب، لهو تعبير آخر عن مطالبة القيادات والمجتمع العربيّ من شرطة إسرائيل منذ سنوات طويلة بالكف عن التقصير في كل ما يتعلق بجمع السلاح غير المرخص من البلدات العربيّة؛ السلاح الذي يجلب الضرر الكبير للعديد من المواطنين العرب الأبرياء والذي أدى إلى ارتفاع الجريمة في البلدات العربية إلى أبعاد غير محتملة. يجب اجتثاث هذه الظاهرة من جذورها وعدم الاكتفاء بالتعامل معها فقط عندما ينزلق هذا العنف إلى الشارع اليهودي كما جرى في هذه الحادثة المؤسفة.
من خلال نشاطنا الواسع، منذ سنوات طويلة، بين مواطني إسرائيل العرب، نعلم وندرك أن المجتمع العربي يصبو بغالبيته إلى المواطنة الإسرائيليّة التي تقوم على المساواة والشراكة مع مواطني إسرائيل اليهود؛ شراكة الأقليّة العربيّة من الأغلبيّة اليهوديّة على أساس المساواة. جميعنا نعلم أن “الأعشاب الضارة” والأيديولوجيات المتطرفة من الطرفين لا تخدم هذه الهدف، بل تسعى على تدميره. نحن نؤمن بإمكانيّة بناء المجتمع المشترك في إسرائيل ونسعى إلى ذلك عبر الممارسة الفعليّة، لذلك وفي هذه الأيام بالذات نعمل على إسماع صوتًا عاليًا وواضحًا ونقول: العنف لن ينتصر!

330hviva1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة