خطوات لاسترجاع السعادة الزوجية
تاريخ النشر: 09/01/16 | 8:57بمرور السنوات، ومرور الوقت وكثرة ضغوط الحياة، قد يتسرب الملل لأحد الزوجين، ولأن المرأة عاطفية أكثر فإنها تشعر بابتعاد زوجها عنها، وتتملكها الحيرة ماذا تفعل؟ أو ماهي الأسباب التي أوصلت العلاقة لطريق شبه مسدود؟ هل ينتظر الزوج منها المبادرة لإعادة العلاقة مرة أخري؟ أم سيسبب الإحباط لزوجته؟
أسئلة كثيرة تدور في أذهاننا جميعا وحدوث هذه الحالة أمر طبيعي في كثير من الأسر، لكن ليس من المعقول أن نترك الأمر يزداد سوءا، فالبعد العاطفي يصيب الشخص بحالة من عدم القدرة علي الثبات أو الغرق في الرمال المتحركة.
لقد قمنا بحصر بعض أسباب البعد العاطفي ومنها:
– عدم الثقة بالنفس وفقدان القدرة على الحب والعطاء.
– الفروق العائلية والثقافية حيث تختلف الطرق التي تعتمدها الأسر والثقافات للتعبير عن الحبّ، من هنا قد يتوقع كلّ منكما شكلاً مختلفاً لانقطاع الوصل بينكما، وكيفية المعالجة تختلف من شخص لآخر.
– النزاعات المستمرة،حيث يدفع التوتر العاطفي المستمر في العلاقة أحد الشريكين أو كليهما إلى التراجع عاطفياً.
– الظروف الضاغطة كعوامل عدة كالبطالة، الحزن، عدم القدرة على الإنجاب وغير ذلك.
– الخلافات المستمرة حول أسلوب تربية الأبناء وتحصيلهم العلمي.
وسوف نعرض لبعض الطرق التي قد تساعدك علي مواجهة البعد العاطفي والتوتر والملل في الحياة الزوجية.
– أولا:راقبي أخطائك:
غالباً ما يبدو تجنّب الأخطاء التي يقع فيها الناس في العلاقات العاطفية ممكناً من خلال مراقبة خطواتك. ننصحك بالإطلاع والتعرف على أساليب التواصل التي تزعج شريكك أو تدفعه إلى الانسحاب أو الابتعاد عنك من دون سبب قوي، وحاولي تدارك الأمر،
– ثانيا: استرخي:
قد تجدي نفسك غارقة لا محالة حين تحاولين أن تكافحي بعنف سقوطِك في الرمال المتحركة. في المواقف الصعبة، ننصحك بأن تتنفسي بعمق وأن تحاولي الاسترخاء. وافتحي لشريكك المجال ليدرك مدي ضعف التواصل العاطفي الذي تشعرين به ثم اسأليه إن كان الشعور نفسه يتمالكه. ليس غربياً أن يجد ما تعتبريه بعداً نوعاً من الاستقرار العادي الذي يطرأ على كلّ علاقة.
– ثالثا: المصارحة:
أحيانا يستبد القلق والشعور بالإحباط من طرف واحد، خاصة بعد أن يكبر الأبناء وتنتهي مشاكل تربيتهم ويتجه كل إلي طريقه في الحياة، وعندما لايجد الشخص مايفعله تدور بعقله الظنون، صارحي زوجك بلباقة بعد عشرة طويلة من المفترض أن تسود فيها المودة والرحمة والهدوء والسكينة، المصارحة مطلوبة بدلا من القلق.
وإن لم يشعر شريكك بالبعد العاطفي الذي تشعرين به، حاولي أن تكتشفي الأسباب الكامنة وراء هذا الاختلاف في الرؤى. أخبري شريكك كم تقدّرين الرابط العاطفي الذي يجمعك به وكم تحبّين أن تجعليه أقوى. افتحي لشريكك المجال ليتعرف إلى الأمور التي تُشعرِك بالحبّ والأمان وحدثيه بأنك تتفهمين حاجته إلى ذلك أيضاً وأن تعملي على تلبيتها.
– رابعا: تخفيف بعض الضغوط:
حاولي إهمال الأمورالمزعجة واسقطيها من تفكيرك ليرتاح العقل، فكري فقط عند البدء بإصلاح العلاقة في الأمور الجيدة والذكريات السعيدة المشتركة بينكما، عندها سيكون إصلاح الروابط العاطفية أسهل. هذا تمرين للعقل والنفس لتكوني إيجابية.
– خامسا: ابذلي جهود بطيئة وثابتة لإعادة إرساء العلاقة:
كلّما تم الضغط على شخص معين للحصول على أمرٍ معين، كلّما زادت مقاومة الآخر، ودرجة عناده، يجب أن تحذري من الضغط على شريكك بقوة للتقرب منه أكثر كي لا ينتهي به الأمر بالابتعاد عنكِ. غالباً ما يتطور البعد العاطفي الذي يشوب العلاقات بين ليلةٍ وضحاها، توقعي أن يتطلب منك إعادة بناء علاقتك بالآخر بعض الوقت. اعتمدي على خطوات صغيرة للتواصل مجدداً مع الشريك، مثل دعوات للخروج ليلا، والحفاظ على التقارب المادي بينكما، ومشاركة الشريك في نشاطاته واعتماد أسلوب تواصلي عاطفي.
وفي النهاية إن شعرتِ أنك وشريكك تعجزان عن تصحيح البعد العاطفي والملل الذي يعكّر صفو علاقتكما، استشيري خبير في العلاقات الزوجية لمساعدتكما على التقارب وعلاج الأمر خاصة إذا كانت الرغبة صادقة في عودة العلاقة مرة أخرى.