اليوم الخامس للبحث عن ملحم ولا طرف خيط
تاريخ النشر: 05/01/16 | 11:09تدخل اليوم عمليّة البحث عن نشأت ملحم، مطلق النار في تل أبيب، يومها الخامس، دون إلقاء القبض على المشتبه به. فبعد أن قام ملحم بإطلاق النار يومَ الجمعة المنصرم، وحتّى اليوم الثّلاثاء، لا تزال قوّات الأمن الإسرائيليّة بالتّعاون مع أعلى المستويات الأمنيّة، تبحث عنه، دون التّقدّم في التّحقيق ودون الإمساك بخيوطٍ من شأنها أن تساعد في العثور عليه.
ومع مرور كلّ ساعة ويوم على هذه القضيّة دون حلّ لغزها، تكثّف القوّات الشّرطيّة الإسرائيليّة الخاصّة من نشاط بحثها ومن عدد ونوعيّة قوّاتها، لتضيف البارحة “وحدة الكلاب” التّابعة للجيش الإسرائيليّ من أجل المساعدة في البحث والتّنقيب عن منفّذ العمليّة. وقد وصلت مساء البارحة، قوّات معزّزة من الشّرطة والوحدات الخاصّة إلى حيّ “رمات-أفيف”، ظنًّا أنّها قد حدّدت موقع اختباء ملحم، إلاّ أنّها لم تعثر على المطلوب.
هذا ووفق التّحليلات الإسرائيليّة لاختفاء منفّذ عمليّة تل-أبيب، تمثل عدّة سيناريوهات لحلّ اللغز:
الأوّل: نجاح ملحم بتخطّي الحاجز الذي نصبته الشّرطة الإسرائيليّة على مداخل مدينة تل-أبيب، ما قد يمكِّنه من إمكانيّة أوسع للتنقّل في مناطق أخرى في البلاد.
الثّاني: سيناريو آخر يكمن بكون ملحم قد تزوّد واستعدّ مسبقًا لهذه المهمّة، بحيث أنّه أعدَّ شقَّةً للاختباء بها في تل-أبيب، خصوصًا أنّه كان يعمل بها كصبيّ إرساليّات، الأمر الذي يزيد من معرفته بالتّفاصيل الجغرافيّة الصّغيرة. وفق هذا التّحليل، فإنّ الاستعداد هذا اشتمل على أيضًا على الموادّ الغذائيّة المطلوبة.
الثّالث: سيناريو احتمال اختباءَ ملحم داخل شقّة في تل-أبيب مُحتجزًا رهائن، لكن لا إشارة على الأمر حتّى الآن بتاتًا.
الرّابع: أن يكون ملحم قد أقدم على الانتحار، ولم تعثر الجهات المسؤولة على جهته حتّى الآن.
وفي ذات السّياق، فإنّ الإسرائيليّين عمومًا، وسكّان تل-أبيب على وجه الخصوص، متخوّفون لأبعد الحدود من استمرار هذه الحالة التي تجلب المزيد من إرهاق الأعصاب لديهم. فمع دخول العمليّة يومها الخامس، المواطنون يزدادون قلقًا وخوفًا، بينما ما يقارب الـ30% من الأهالي في تل-أبيب لا يبعثون بأبنائهم للمؤسّسات التّعلميّة تحسّبًا من الأسوأ. ناهيك عن استئجار بعض الأهالي لحرّاس للمؤسّسات التّعلميّة، وخصوصًا الرّوضات وطلاّب الابتدائيّة.
يُشارُ إلى أنّ محمّد ملحم، والد نشأت ملحم، توجّه عبر وسائل الإعلام الإسرائيليّة، مساءَ البارحة لابنه متوسِّلاً إيّاه، باللغتين العبريّة والعربيّة، إجراءَ اتّصالٍ معه أو مع قريب له، قائلاً: “علّه يمكن أن أساعدك حتّى هذه المرحلة”.