شُجيرة الصبر تشير إلى قرانا المهجرة
تاريخ النشر: 05/01/16 | 14:53شجيرة الصبر او التين الشوكي ويسمى كذلك التين الهندي أو “الصبر” او البرشومي، موطنها الاصلي من جنوب امريكا الشمالية، غالبية أصناف الصبر الذي تستعمل ثماره للاكل من المكسيك. لم يعرف سكان العالم القديم الصبر قبل إكتشاف أمريكا، نُقل نبات الصبر من امريكا بعد القرن السادس عشر الى مختلف مناطق العالم، فهو ينتشر بكثرة في شمال افريقيا، في الحجاز واليمن وغيرها غرس للاستفادة من الثمار وسياج للحقول، انتشر في بلادنا وأصبحت شجيرة الصبر مشهداً من مشاهد بلادنا لكثرة إنتشارها في قرانا الفلسطينية وقد توطنت هنا وتأقلمت لجيع مناطق البلاد، في الجبل والساحل في الأغوار وفي الصحاري، وأصبحت رمزاً لأبناء فلسطين لتحملها شروط الحياة القاسية، وطعمها الحلو يشير لطيبة سكان البلاد
بعد نكبة فلسطين سنة1948 وتهجير أكثر من 400 قرية عربية وتدمير أبنيتها ما زلنا نشاهد على أطلالها أشجار التين، واللوز والزيتون وكذلك شجيرات الصبر التي أبت أن تنقرض وكلما جار الزمن عليها زاد نموها وانتشارها. ولشدة تجذرها وتوطنها في البلاد يتم اظاهر شجيرات الصبر في بعض المشاهد في المسلسلات التاريخية والدينية للفترة التي سبقت اكتشاف امريكا
يصل ارتفاع الشُجيرة أربعة أمتار، السيقان عبارة ألواح الصبر التي تقوم بتخزين الماء وعملية التمثيل الضوئي بدل الأوراق. عند بداية تكوين السيقان تكون عليها أوراق صغيرة التي تجف وتسقط بعد عدة أيام، تكتسي ألواح الصبر بالأشواك وهناك،أصناف من الصبر قليلة الأشواك أو بدونها. تحمل الواح الصبر الأزهار الجميلة ذات مبيض سفلي يقع تحت أوراق التويج، بعد الأخصاب يتطور هذا المبيض ويصبح ثمرة الصبر، الثمار غنية بالماء، بفيتامن ج، السكريات، وعنصر البوتاسيوم الذي يساعد على انقباض العضلات وعلى سلامة الضغط داخل العين. بالاضافة لذلك يستعمل الصبر في مجالات طبية مختلفة من الأزهار يتم انتاج مواد تساهم في عدم تضخم الغدة الكستنية ( البروستاتا) كما وتوجد استعمالات غذائية لسيقان الصبر.
سهيل مخول