سيكوي تحذر إجهاض الخطة الخماسية
تاريخ النشر: 05/01/16 | 12:43أصدرت سيكوي، الجمعية العربية اليهودية لدعم المساواة المدنية في إسرائيل، بيانا تحذر فيه من أي محاولة حكومية للمس بالخطة الخماسية التي أقرت مؤخرا لتقليص الفجوات بين المواطنين العرب واليهود، وجاء في البيان: “منذ مساء أمس، يتم تناقل أنباء متناقضة حول مزاعم رئيس الحكومة أو أطراف حكومية أخرى لإقرار شروط لتنفيذ أجزاء من الخطة الاقتصادية الجديدة لتقليص الفجوات مع المجتمع العربي، ولعرقلتها. نحن في جمعية سيكوي نعارض وضع أي شرط أو معيار، من أي نوع كان، أمام تنفيذ هذه الخطة كجزء من عملية عادلة، تهدف إلى تقليص التمييز المؤسساتي المتواصل منذ سنوات طوال ضد الجمهور العربي في اسرائيل. إن المساواة بالحقوق وتقليص الفجوات لا يمكن أن يكونا مشروطين بأي شكل، إنما هما الحق الطبيعي لمواطني اسرائيل العرب.
وأضاف البيان “هذه الخطة لا توفر للمجتمع العربي احتياجاته كاملة وأردناها أوسع وأعمق ولكنها بكبرها وحجمها الحاليين وبسبب قدرتها على التقليص الجدي بالفجوات في بعض المجالات، تثير غضب أطراف -في الحكومة وخارجها- والتي تعمل وستواصل العمل من أجل عرقلة الخطة وتنفيذها. هذه التحركات السلبية لن تجعلنا نرفع أيدينا وسنواصل مع شركاء إضافيين في المجتمع المدني وقيادة الجمهور العربي، العمل بكل حزم وبكل الأدوات المهنية والجماهيرية القائمة، من أجل ضمان تنفيذ هذه الخطة الهامة والتي وضعتها الطواقم المهنية والمختصة وحظيت على مصادقة من قبل الحكومة، لتساهم بتقليص الفجوات ومساواة الحقوق التي يستحقها المواطنون العرب، في المجالات التي تطرقت لها الخطة.
وأكد البيان “إننا واثقون من أن أي محاولة لعرقة أو إجهاض الخطة، بادعاءات أو حجج مختلفة، ستؤدي إلى معارضة حادة من الأطراف التي تدرك أهميتها- بما في ذلك من داخل الحكومة نفسها ومن المجتمع المدني والجمهور الواسع.
وتأتي هذه الأنباء حول المس بالخطة الخماسية وكأنها ضمن عقوبة جماعية تنوي أطراف في الحكومة، بفرض عقوبة جماعية على المواطنين العرب، في أعقاب الجريمة التي وقعت نهار الجمعة الأخير في تل أبيب، وما تلاها من خطاب تحريضي على المواطنين العرب من قبل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والذي هاجمته سيكوي بحدة ونشرت عليه سيكوي التعقيب التالي، مخاطبةً نتنياهو: “في ذات الوقت الذي شعر به المواطنون العرب واليهود بالصدمة والغضب من الجريمة، انت اخترت ان تقوم بالتحريض وتعميق الصراع. في ذات الوقت الذي تقول فيه قيادة الجماهير العربية بصوت واضح ما يشعر به جمهورها، وهو ان هذه الجريمة لا يمكن تبريرها، وحتى بعد ان قامت العائلة ذاتها بتبليغ الشرطة عن الأبن القاتل، وكذلك بعد ان قام مجلس عارة-عرعرة باصدار ادانة واضحة، لقد وقفت على المنصة بشكل محرض وخطير.
وأضافت سيكوي: “لقد تجرأت، كمن يقود اسرائيل خلال ال-7 سنوات الأخيرة، باتهام المجتمع العربي باقامة “دولة داخل دولة” وبعدم تطبيق القانون. حتى انت تعرف كم ان هذه المقولة هي كاذبة وخطيرة. على الرغم من التمييز الممأسس على مدى عشرات الأعوام، الاغلبية المطلقة من المواطنين العرب تنشط بطرق ديمقراطية وشرعية من أجل الحصول على حقوقها. في ذات الوقت، حكومتك هي التي تتجاهل الدعوات التي اصدرتها القيادات العربية من أجل جمع السلاح غير القانوني من البلدات العربية ومحاربة الجريمة المتفاقمة. عندما يكونوا الضحايا مواطنين عرب أبرياء، وهو الأمر الذي يحصل في أغلب الأحيان، لم تأت الى مواقع الجرائم مع منصة جاهزة وخطاب ناري جاهز. لماذا عندها لا يتم تفعيل كل القوى من أجل اعتقال القاتلين بشكل فوري؟ انت وحكومتك المسؤولون والعنوان الأساس لعدم تطبيق القانون.”
وأضافت سيكوي في تعقيبها المنشور باللغتين عبر صفحاتها في وسائيل التواصل الاجتماعي: “الاسبوع الماضي قامت حكومتك بتمرير قرار هام من أجل دفع المساواة في المجال الاقتصادي-الاجتماعي. من المؤسف ان القرار ترافق بمحاولة التحريض على الجمهور العربي كله. حان الوقت ان تفهم ان المساواة الحقيقية هي ليست فقط في المجال الاقتصادي، وانما عليها ان تطال كافة مجالات الحياة. حان الوقت لتتوقف انت وحكومتك عن التحريض على الجماهير العربية والنفخ بنار الحقد والكراهية ضد هذه الجماهير. وبدلا من ذلك عليكم البدء بالعمل من أجل ان يشعر ويعلم المواطنون العرب انهم مواطنون متساوو الحقوق وجزء لا يتجزأ من المجتمع الاسرائيلي. وحقوقهم غير مشروطة في كل لحظة وفي كل أزمة.”