شبيبة التجمع تنظم معسكرا تنظيميا كشفيا
تاريخ النشر: 06/01/16 | 16:33نظّم اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي (شبيبة التجمع) معسكرا تنظيميا كشفيا على مدار ثلاثة أيام، منذ يوم السبت حتى أمس الاثنين، في شماليّ البلاد.
ويأتي المعسكر الكشفي التنظيمي الثاني الذي ينظّمه التجمّع الوطني الديمقراطي، بهدف تنمية وتعزيز الانتماء والالتزام الشخصي والحزبي والمجتمعي، وذلك من خلال ورش عمل مختلفة ومتنوّعة، ومسارات مشي في القرى المهجّرة.
وافتتح المعسكر بكلمة لعضو لجنة الشباب والطلاب ومدير المعسكر، أحمد طاطور، قائلا ” إننا نقيم المعسكر الثاني بهذا الطابع بعد الاستفادة من التجربة الأولى وتطويرها لتعميق قيم الالتزام الذاتي والتنظيم الحزبيّ والمجتمعيّ، شارحا برنامج المعسكر والتعليمات التي على المشاركين الالتزام بها خلال المعسكر وأهميّتها.والصعوبات التي واجهت الطاقم في إخراج المعسكر وتنظيمه كما يجب، مؤكدا اننا نسعى الى التنويع في طابع المعسكرات مع أهمية كل جانب منها”.
وأضاف طاطور “اعتدنا تنظيم المعسكرات الشبابيّة والمخيّمات في فصل الصيف، لذا قرّرنا تنظيم هذا المعسكر في فصل الشتاء، فالشتاء يحمل معه صعوبات عدّه على مستوى تنظيم الفعاليّات الحزبيّة والوطنيّة، وقد شمل المعسكر تدريب الشباب على تحمّل مصاعب فصل الشتاء بأمطاره وبرده كي يتسنى لهم تنفيذ نشاطات أكثر خلال السنة. وسنقوم بتنظيم معسكرات أكثر من هذا النوع كي يتسنى لعدد أكبر من شباب التجمّع المشاركة في تدريباته”.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي ومسؤول ملف الشباب والطلاب من قبل المكتب السياسي، مراد حداد، في كلمته الافتتاحيّة للمعسكر “إننا نحاول التنويع في طابع المعسكرات المختلفة، بناء على تصور تمّ وضعه منذ فترة، مستفيدين بذلك من الحياة الكشفية بما يتلاءم مع أهدافنا وقيمنا كحزب ديمقراطيّ”.
وتعتبر هذه التجربة فريدة في المجتمع الفلسطيني في الداخل، إضافة إلى ما تحمله من قيم على الالتزام الذاتي والتنظيمي، تعميق التزام الشباب الحزبي، والتدريب من خلال الممارسة العمليّة، وتنمية روح القيادة، والتواصل مع طبيعة البلاد والتعرّف عليها.
يشار إلى أن المعسكر قد أقيم في منطقة طبرية، وشمل مسارات مشي ليليّة وصباحيّة، وفعاليات في قرية التوافيق المهجّرة- السوريّة، والتعرّف على معالمها وتاريخها، إضافة لمسارات في الجولان السوريّ المحتلّ، وقد رافق المعسكر ، كنج أبو صالح، الأسير المحرّر ابن قرية مجدل شمس السوريّة، حيث شرح للمشاركين عن المنطقة والقرى السوريّة المهّجرة التي تمّ زيارتها، إضافة إلى ورش عمل كشفية الطابع، وللقاء ومحاضرة مع الأمين العام للتجمع، عوض عبد الفتاح، الذي تناول أهم القضايا الراهنة.
من جانبه أكد مركّز اتحاد الشباب، خالد عنبتاوي، على أهمية التنويع في العمل الشبابي قائلا: “إننا نحاول في اتحاد الشباب التنويع في النشاطات وطابعها، إذ أنه ثمة حاجة لزرع قيم الالتزام الشخصي والذاتي من خلال تجربة واقعيّة والتأقلم لظروف غير اعتيادية في الحياة اليومية المليئة بالظواهر الاستهلاكيّة التي تثير التعلّق لدى فئة الشبيبة خاصة، إضافة إلى التواصل مع طبيعة وجغرافيا بلادنا ليس من خلال زيارتها فحسب بل إقامة الورش والفعاليات المختلفة بها”.
عن دور الشبيبة في حزب التجمّع قال عضو اللجنة المركزية، يوسف طاطور “إننا نضع اتحاد الشباب وشبيبتنا في مركز اهتمامنا منذ تأسيس الحزب، وذلك من أجل تجهيز جيل قيادي يطمح لتحقيق العدالة لشعبه وأمته. في هذا المعسكر سلطنا الضوء على التفاعل مع الطبيعة بعيدا عن الهواتف الذكية والإنترنت، وتقليل مستوى الرفاهيّة في حياة الشباب اليوميّة لكي نثقّف على التواصل مع أرض الأجداد للتمسك بالجذور وبناء المستقبل، وتوطيد العلاقة مع الأرض، وتعزيز العلاقة الاجتماعيّة بين الشباب من المناطق المختلفة”.
بدوره أكّد مسؤول وحدة التنظيم والتثقيف، وسيم عباس، قائلا إن “اتحاد الشباب مستمر في نشاطاته كخلية نحل لا تهدئ. هذا أمر غير عادي بشكل عام، ولكن عندما نتحدث عن أكبر تنظيم شبابي في الداخل، وأكثرهم تنظيما، فلا تستغرب من إقامة مخيم في أحضان الطبيعة في طقس بارد وشتاء عاصف.”
وحول التجربة الشخصيّة والجماعيّة التي مرّ بها المشتركين، فقال مركز الدائرة الطلابيّة، قصي أبو الفول، إن “المعسكر ساهم في تعليم المشتركين تحمّل مسئوليات فردية مثل الانضباط في الوقت وكذلك تحمل مسئوليات جماعية، كالتعاون في ظروف الطبيعة من أجل إعداد الطعام على سبيل المثال. نحن نؤمن لأن قيم ونهج تحمل المسؤوليات الفردية والجماعية هي أمر أساسي من أجل إعداد شبيبة واعية وقيادية”.