لا يزال مسلسل تمييز البنوك ضد العرب مستمرا !
تاريخ النشر: 01/08/13 | 6:44كشفت صحيفة “هآرتس”، يوم الاثنين، عن ممارسات عنصريه في بنك “مزراحي تفحوت” ضد الزبائن العرب الراغبين بالانضمام اليه حيث يحاول البنك إبعاد الزبائن العرب عن البنك بعدم إعطائهم الائتمان المصرفي حتى لو كان وضعهم المادي بأحسن حال وذلك لا لشيء سوى كونهم عربا.
وتعرض الصحيفة تسجيلا لمكالمة هاتفية تقوم فيها مسؤولة جذب الزبائن في فرع كريات شمونة، بمطالبة أحد العاملين بهذا القسم عبر الهاتف، بان لا يرسلوا اليهم زبائن من “اولاد العم” (قاصدة العرب) لأنهم لم يقوموا بفتح حساب لهم.
وأوصت بإجابة الزبائن العرب المعنيين بفتح حساب بان البنك لا يعطي الائتمان المصرفي إلا بعد مرور 5 شهور من يوم فتح الحساب، وذلك بهدف ابعادهم عن البنك.
يذكر ان البنك خرج مؤخرا بحملة كبيرة مع ميزانية ضخمة هدفها اقناع الزبائن بالانتقال اليه، وقد تجاهلت الحملة الوسط العربي كافة. وقالت الصحيفة: على ما يبدو دعوة الانتقال الى “مزراحي تفحوت” لا تشمل ”اولاد العم” العرب.
وفي تعليق له على الموضوع قال يونتان جر، المدير العام لمنظمة العفو الدولية في اسرائيل ”لا يمكن المرور مر الكرام عن هذه المظاهر العنصرية في المجتمع. على كل مؤسسة بما في ذلك البنوك ان تقدم الخدمة للزبائن كافه ووفق المعايير المهنية لا أكثر".
وأضاف قائلا، نحن نرى اليوم ظاهرة مقلقة وهي ان العنصرية تتفشى حتى في المؤسسات الخاصة ونطالب بنك “مزراحي تفحوت” تقديم الاعتذار إلى الجماهير العربية وان يطلق حملة خاصة لجذب الزبائن العرب، وعلى المسؤولين في بنك إسرائيل متابعة وفحص هذا الشكل من المخالفات غير القانونية ومعاقبة المسؤولين عنها مطالبة اسرائيل بمعاملة العرب كباقي الجماهير، مشيرا الى ان المنظمة ستتابع عن كثب التطورات في هذا الموضوع.”
هذا وكنا في جمعية إعمار قد أصدرنا في وقت سابق بيانا حول مظاهر تمييز البنوك ضد المواطنين العرب، (العنصرية والتمييز في كل مكان) ومن هذه المظاهر:
– حجم التمويل في الوسط العربي يقدر بـ 20 مليار شيقل سنويا، والذي يشكل 2% من مجمل الائتمان والتمويل البنكي الذي يصل إلى 830 مليار شيقل. في حين نسبة السكان العرب يزيد عن 18%!
– أن 75% من المصالح في الوسط العربي تعاني من أزمة في التمويل في مقابل 35% في الوسط اليهودي!
– الفوائد التي تأخذها البنوك من العرب أعلى من التي تأخذها من اليهود، وليس أدل على هذه الظاهرة من مدى الفرق بين ما تجنيه البنوك الإسرائيلية من أرباح من الوسط اليهودي وبين ما تجنيه من الوسط العربي. ومن أوضح الأمثلة على ذلك: البنك العربي الإسرائيلي، الذي يعمل فقط في الوسط العربي، يصرح بأن عائد رأس المال السنوي تصل إلى 30%، في حين أن بنك لئومي (هو البنك الذي يملك البنك العربي الإسرائيلي) لا يحقق سوى 8%!
كما وقمنا في جمعية إعمار بتناول هذا الموضوع في العدد الأخير (العدد الثالث عشر) من مجلة إعمار والذي تناولنا فيه موضوع البنوك الإسرائيلية وكيف تسهم في تعميق أزمة الديون في المجتمع العربي ومظاهر التمييز في البنوك، بالإضافة إلى نصائح عملية في التعامل مع البنوك.
من جمعية إعمار