الإحتفال بيوم الشهيد الفلسطيني في رام الله
تاريخ النشر: 07/01/16 | 12:44قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله: “لقد بات العالم، بفضل تضحيات شهدائنا الأبرار وصمود أسرى الحرية، وإصرار شعبنا على التغيير وصنع الأمل، يقر بحقوقنا المشروعة، وبأحقيتنا في العيش بحرية وكرامة على أرض وطننا، فتوالت اعترافات برلمانات وشعوب العالم بدولة فلسطين، وتمكنا من إيصال رسالة شعبنا، إلى كل محفل ومنبر دولي، بضرورة الإنتصار لعذاباته المستمرة منذ ثمانية وستين عاما، وإنهاء أطول إحتلال عسكري عرفه التاريخ المعاصر، والتحرر من جدرانه وإستيطانه وإرهاب مستوطنيه.” جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفال المركزي بيوم الشهيد الفلسطيني، الاربعاء برام الله، بحضور محافظ محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام، والأمين العام للتجمع الوطني لاسر شهداء فلسطين محمد صبيحات، ورئيسة مؤسسة رعاية اسر الشهداء والجرحى انتصار الوزير، وعدد من الوزراء والشخصيات الاعتبارية.
واستطرد الحمد الله: “في كل مرحلة نخطوها نحو الحرية والإستقلال وإقامة الدولة، وفي كل إنجاز يتحقق على الأرض، نستذكر شهدائنا الأبرار، وفي مقدمتهم الزعيم الخالد والقائد المؤسس ياسر عرفات، وشهداء الثورة الفلسطينية في الوطن وخارجه، وشهداء الحركة الأسيرة، وشهداء الأرقام والهبة الشعبية، الذين ما زال الاحتلال الإسرائيلي يحتجز جثامينهم ويمنع عائلاتهم حتى من تشييعهم ودفنهم وفق التقاليد الوطنية والشعائر الدينية.”
وأوضح رئيس الوزراء: “إن الوفاء لتضحيات الآلاف من أبناء شعبنا الذين قدموا حياتهم من أجل فلسطين وحريتها، ولمعاناة الأسرى البواسل القابعين في سجون الاحتلال، يحتم علينا مراكمة العمل الوطني، على الصعيدين الرسمي والشعبي، لحشد المزيد من الرأي العام العالمي لضرورة محاسبة إسرائيل على جرائمها وإنتهاكاتها المستمرة، وإلزامها بلجم اعتداءات جيشها ومستوطنيها، ووقف سياسة العقوبات الجماعية التي تمارسها ضد شعبنا، بهدم البيوت والتي كان أخرها هدم 6 منشآت في تجمع ابو النوار في القدس الشرقية، ومصادرة الأراضي وسياسة التهجير والإبعاد خاصة التي تستهدف اهلنا في القدس، واحتجاز جثامين شهدائنا، والتوقف عن بث التحريض والحقد والكراهية.”
وقال الحمد الله في ختام كلمته: “أشكر التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين على الجهود التي يبذلها لرعاية أسر وأبناء الشهداء ومتابعة قضاياهم واحتياجاتهم. وسنعمل، بالتعاون والشراكة الفاعلة مع التجمع الوطني ومع مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، على المزيد من تمكينها وتفعيل أدوارها، لتحسين ظروف حياة عائلات الشهداء والجرحى، وتوفير الخدمات لهم في الوطن وخارجه، على قاعدة العدل والإنصاف ودون أي تمييز مهما كان.”
من محمد جواد