دعوة الى أكبر حشد بالأقصى فيما تبقى من رمضان
تاريخ النشر: 01/08/13 | 8:22أفادت "مؤسسة البيارق" لإحياء المسجد الاقصى المبارك" انها ستوفر نحو 400 حافلة لنقل المصلين من كافة قرى ومدن الداخل الفلسطيني عبر "مسيرة البيارق" الى المسجد الأقصى، خاصة يومي الجمعة الاخيرة من شهر رمضان، ويوم الاحد السادس والعشرين من رمضان، او ما اصطلح على تسميته بليلة القدر، الى ذلك دعت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" الى أكبر حشد في المسجد الاقصى، فيما تبقى من شهر رمضان، والاعتكاف فيه على مدار اليوم والساعة، آملة ان يكون يوم الجمعة والاحد من أكثر الايام والليالي شدّا للرحال اليه، مشيرة الى أنها وضعت كافة الاستعدادات لتوفير عشرات آلاف وجبات الافطار والسحور للوافدين اليه .
ودعت المؤسسة في بيانها الاهل جميعا من القدس والداخل الفلسطيني وأهل الضفة الغربية الى التوجه بحشودهم رجالاً ونساءً وأطفالاً الى المسجد الاقصى المبارك، بالرغم من محاولات التضييق ومعيقات الاحتلال الاسرائيلي . وحيّت المؤسسة كل الوافدين الى المسجد الاقصى، الذين أحيوه بالصلاة والعبادة، بالذكر وقراءة القرآن، بقيام الليل والاعتكاف، وصلوات الفجر والتروايح، وخصت منهم أهل الضفة الغربية، الذين تحمّلوا اكثر من غيرهم الصعاب وهم يصرّون على شدّهم الرحال وتواجدهم في المسجد الأقصى ، فيما أشارت المؤسسة الى أن أهل قطاع غزة يحرمهم الاحتلال الاسرائيلي من ان يصلوا الى مدينة القدس والمسجد الأقصى، لكنهم على ما نسمع ونشاهد يجعلون حظاً وفيراً من دعائهم في الصلوات للمسجد الاقصى، فتحية لهم على ذلك ، وندعوهم الى تخصيص الدعوات في ليلة القدر.
هذا وأكدت "مؤسسة الاقصى " ان المسجد الاقصى يشهد تواجداً كبيراً منذ اوائل شهر رمضان، زادت كثافته منذ العشر الاواخر من شهر رمضان ، وتوقعت المؤسسة ان يكون يوم غد الجمعة يوماً مشهودا من ايام الاقصى في رمضان، وعليه فقد دعت الى الحضور الى الاقصى منذ ليلة اليوم للاعتكاف ، والحضور مبكرا يوم غد الجمعة، كما دعت المؤسسة الى إحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى.
وأوضحت "مؤسسة الاقصى" انها أنهت جميع استعداداتها لمواصلة تقديم عشرات آلاف وجبات الإفطار والسحور للصائمين الوافدين الى الاقصى، علماً انها ستقدم نحو 25 ألف وجبة إفطار وسحور ليلة القدر، وآلاف منها يوم الجمعة، كل ذلك بإشراف وإدارة دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس .
مشاهد ومواقف :
كعادتها فإن الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني تجعل المسجد الاقصى في أولويات عملها واهتماماتها، وتوكل لمؤسساتها، خاصة تلك المعنية في شؤون القدس والأقصى، العمل على توفير ما يمكن من خدمات للمصلين والصائمين، وبطبيعة الحال توفير وجبات الإفطار، لكنها مع ذلك تحرص على مواكبة العمل ميدانياً، للإطمئنان على سير العمل، ومن هنا كانت اللفتة الكريمة للشيخ كمال خطيب- نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، عند قام بزيارة ميدانية لموقع تقديم وجبات الإفطار الذي تقوم عليه "مؤسسة الاقصى"، كما وقضى ساعات طويلة في المسجد الأقصى، وادى الصلوات ومنها العشاء والتراويح، وتبادل إلقاء السلام والمصافحة مع كثير من روّاد الاقصى.
الطالب محمد الدجاني من مدينة القدس – حي بيت حنينا، للتو أنهى "التوجيهي" لكنه اختار ان يقضي هذه الايام في خدمة المسجد الأقصى، "أنذرت هذه الايام لله تعالى ولخدمة المصلين والصائمين في الاقصى"، وكان له الدور البارز بالعمل في "مشروع افطار الصائم في المسجد الاقصى، بانتظار نتائج التوجيهي، الخميس الفائت جاءت البشرى " معدل 98 ، وكانت الفرحة عارمة، في البيت وفي المسجد الأقصى، وفرح الجميع، وازدادت العزيمة، والتواجد أكثر في المسجد الأقصى.
كثيرة هي المصاعب التي يلاقيها الاهل من الضفة الغربية لدى توجههم الى القدس والمسجد الأقصى، الرقابة الشديدة، المعاملة السيئة من قوات الاحتلال، التي تصل الى حدّ الاهانة، بعد المسافة بسبب الحواجز والمعابر، ومع كل ذلك نرى ان الاهل في الضفة الغربية، يصرّون بإرادة قوية للوصول الى القدس والاقصى، يصطحبون معهم أولادهم ، وجودهم بارز ومميز في الاقصى خلا شهر رمضان، تشعر فيهم حبهم وشوقهم للمسجد الأقصى، وهكذا شعرنا عندما التقينا طبيب الاسنان الدكتور محمد العصا من مدينة بيت لحم، وابنه عمرو ، وهو يشرح له عن معالم وتاريخ المسجد الاقصى، ويقدم لنا بعض النصائح والمقترحات، نأمل أن نستطيع تحقيقها بالقريب العاجل-ان شاء الله تعالى-.
محمود ابو عطا- "مؤسسة الاقصى"