ليست السياسة بنجاسة !

لكل إنسان دور في الحياة بدونه لا طعم أو معنى في نهاية المطاف.إنّه دور الشباب وروح الجيل الجديد ألّا يشارك " فگرة صهينة الشخصيّة والأرض" ولا يلبس ثوب الانفرادية الانتهازية ثوب المصالح الشخصية الضيقة من تصميم الواقع المنافق المنغلق على حاله يقول نفسي واهل بيتي فقط.

مجتمعنا رُزق والحمد لله بآلاف الكوادر من كافة الأجيال في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والقيادية لكن ظروف مجتمعنا وبالذات العصبية القبلية المتجذرة في عقل أفراده تحول دون النهوض به والتقدم والرّقي كما يجب كأحد الاسباب الاجتماعية ناهيك عن السبب السياسي الخاص لعرب الداخل أصحاب البلاد.

الكوادر في مجتمعنا يجب أن يكون لها دور ريادي وقيادي في عملية التغيير الطبيعي الضروري في صفوف هذا المجتمع وعليها ألا تهاب مواجهة تربع العائلية على عرش المجريات المحلية في كل تجمع سكاني من قرية، بلدة او مدينة. آن الآوان أن تبادر الكوادر لخوض الانتخابات في السلطات المحلية بأي شكل والتدخل في مجريات الامور بغض النظر عن الحسابات والتوقعات والتصورات العائلية التي تفرض علينا حلقة سحرية من واقع ساخر فارغ خال من مضمون حضاري ديموقراطي. العائلية لها دورها الايجابي اجتماعيا وأخلاقيا في ضبط بعض الجوانب الإنسانية والتواصل البشري وصله الرحم لسنا بغنى عنها ، لكن الجانب الأداري لمجتمعنا والذي يسمى بالسياسي يجب ان يتخذ منحى أخرا بعيدا عن العصبية القبلية والتغيير ليتم بمبادرة ممن يدعون انفسهم كوادر وقيادات في صفوف مجتمعهم. فهناك العديد من الكوادر في كل بلدة بودها المشاركة وبامكانها المساهمة لكنها تخشى دم النجاح لاعتبارات عائلية بحتة لا صلة لها بالدين والمنطق والتجربة والدراية بل مجرد تبعية وفق نظام القطيع للأسف. لا تتركوا المجال في اخر الزمان لاهل الرويبضة وما اكثرهم في هذه الايام.

هذه كلمتنا وهذا تصورنا والله ولي التوفيق.

فأنت : أيها الكادر .. أيها الاكاديمي .. أيها المثقف .. أيها القائد.. وأيها الإمام يا صاحب النفوذ .. صاحب الجاه ..وكل إنسان ناشط فعال : دورك للتغيير للأفضل واجب عليك ..أما السكوت والتقوقع محسوب عليك لا تنتظر الواقع يفرض نفسه..

علينا جميعا المبادرة والتضحية من أجل التغيير في عقول الناس.

هكذا هي القيادة لا تتقوقع ولا تلتزم طابور الوهم والنفاق. إنها تصنع التغيير. إنها تصنع التاريخ بإذن الله. تقدموا وتوكلوا على الله . كل عام وأنتم بألف خير .