حتى نعرف أنفسنا أولا ! عرب الداخل لأين؟
تاريخ النشر: 10/01/16 | 15:29عرب الداخل، عرب داخل دولة اسرائيل متخبطون جدا. تارة تراهم عرب مندفعون في قمة نخوتهم وتارة منضبطون واقعيون حسب الظرف والمصلحة وفي حقيقة الأمر لا من موجه ولا قيادة تقول قول صريح مسؤول في المواقف الحرجة المعقدة.
كل واحد صحفي ومحلل ويطلق العبارارت ثم ينهزم ويكون سياسي في تعاملة في الصباح القادم للقمة العيش.يعني” فلم عربي اسرائيلي”.
لكن لا بد من القول اننا نعتبر مواطنون درجة ثانية.
قاتل رابين عام 1995 اعتقل وكانت له محكمة وتزوج وانجب اولاد، ولم يهدم بيته والعربي يعدم فورا حتى ولو للشك.
ان المواقف المتباينة حول عملية تل ابيب ومنفذها الشاب نشأت ملحم اثارت الجدل والتخبط في صفوف مجتمع عرب الداخل.
هذا المجتمع في ظرفه الخاص والذي ليس له مثيل في العالم يواجة مؤسسة دولة تشك فيه ويعاني من سياسة تقسيمه لطوائف دينية : مسلمون ، مسيحيون، دروز، شركس وبدو”. وانا اخجل من هذه الوصف واغضب منه خصوصا عند الاعلان عن وظيفة شاغرة للاقلية العربية.
هل نحن مجتمع؟ هل نتفق على تعريفنا كأقلية قومية؟ هل نحن عرب في اسرائيل؟ مواطنون درجة ثانية؟ مواطنون على شرط؟ فقدنا البوصلة ام اننا لم نجدها أصلا حتى الآن.
لقد مارست الدولة سياسية فرق تسد واستهدفت الأقلية العربية الفلسطينية داخل دولة اسرائيل بقوانين عنصرية من مصادرة اراضي وعدم تطور اقتصادي وقوانين غربية غريبة لا تناسب قيمنا وعادات عريقة فأدت الى انحلال وفلتان أسري وأمني انفجر في قلب المدن الرئيسية.
وعلى هذا الوضع نقول على” نفسنها جنت براقش” و “واوي بلع منجل……” والباقي اسألوا اجدادكم!
فكيف نعرف أنفسنا ولأين وجهتنا؟ عرب الداخل لأين؟
بقلم المحامي محمد غالب يحيى