محبوبتي الشقراء
تاريخ النشر: 13/01/16 | 0:20مَحبوبتي الشقراء سُرَّتْ بالَّلقَبْ,
مُحْمَرَّةُ الخَدّينِ والثغرُ لهبْ..
الشَّعرُ تاجُ البدرِ يزهو مائجاً,
تلهُو بهِ الريحُ يإجُّ كالذَّهبْ.
ريمٌ أطلَّتْ من وراءَ المُنحنَى,
بدرٌ تَجَلَّى بينَ مُزْنٍ ولَزَبْ.
يَرنُو على صَدرِ السماءِ مُقمرا ً,
ظبيٌ تَهادَى بين كُثبانِ النقبْ.
عيناكِ يا محبوبتي بحرٌ سَجَا,
إن غُصْتُهُ يوماً بأنفاسِي لَجَبْ.
الثوب ُمرجٌ من زُهورِ الجَنَّةِ,
والقدُّ ميّاسٌ كَعودٍ من قصَبْ.
هَيْفَاءُ شَاءَتْ آلةَ عزفٍ لها,
ناولتُهَا قَلبي وشَنَّفَهَا الطَرَب.
غَنَّتْ ومادتْ تسْتَبِيحُ قُبْلَةً ,
سَاغَ لها ثَغرِي وجَادَتْ بالعَتَبْ.
قلتُ لها : قد طال صومي وعَتَى.
هَلْ أستَهِلُّ فَكَّ صومي بالُرضاب ؟؟
قالت هَلَا يا ناقِشَاً في خافقي :
” ألحُبُّ كِبريتٌ إذا أحتكَّ التَهَبْ ”
شعر : أحمد طه/ كوكب ابو الهيجاء