إجتماع لجنة البيئة حول إستغلال الطعام الفائض
تاريخ النشر: 12/01/16 | 19:12ترأس النائب د. عبد الله ابو معروف (الجبهة – القائمة المشتركة) اليوم الثلاثاء جلسة لجنة الداخلية والبيئة البرلمانية، التي عقدت بمبادرة من جمعية (ليكط) التي تعنى بجمع الطعام الفائض الذي يرمى في حاويات الزبالة، وتركّز البحث حول “ضياع وهدر الطعام الفائض والعمل على إنقاذه من الإبادة” وذلك استنادا إلى التقرير الذي صدر في البلاد مؤخّرا بهذا الخصوص.
هذا وحضر الجلسة عدد من أعضاء الكنيست من الكتل المختلفة، ومن القائمة المشتركة، منهم، رئيس كتلة المشتركة النائب مسعود غنايم، النائب دوف حنين، والنائب عبد الحكيم الحاج يحيى. كما وشارك في الجلسة مندوبون عن وزارات البيئة الزراعة والصحة، ومندوب عن نقابة الفنادق وقاعات الأفراح والمطاعم، وممثل عن نقابة الصناعيين.
افتتح النائب د. عبد الله ابو معروف الجلسة، مشيدا بالدور البارز الذي تقوم به جمعية (ليكط) في جمع الطعام الفائض الطازج الذي يبقى دون استعمال وخاصة مع انتهاء المناسبات المختلفة في قاعات الأفراح والمطاعم وغيرها، وقال ابو معروف، إن التقرير الذي صدر مؤخّرا يشير بأن المواد الغذائية الطازجة صالحة الاستعمال المتبقية من اللحوم والأسماك والفواكه والخضراوات الخ، والتي يتمّ هدرها وإبادتها تعادل 8 مليارد شيكل في السنة، الأمر الذي ينعكس سلبا على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي.
وتحدث نواب المشتركة، غنايم وحنين والحاج يحيى، عن ضرورة التنسيق بين وزارات البيئة والزراعة والاقتصاد مع الجمعيات والمؤسسات الفاعلة وخاصة جمعية (ليكط)، من أجل ايجاد الآلية المناسبة لجمع الطعام الفائض وتوزيعه على الشرائح الفقيرة وخاصة في الوسط العربي لكونه أكبر الشرائح المنكوبة بالفقر في المجتمع الاسرائيلي وإشراك السلطات المحلية بهذه المهمّة، وأكدوا نواب المشتركة بأن المعادلة تدل على توفّر الطعام بشكل كبير في أماكن معينة، في حين هناك نقص كبير بالطعام في أماكن أخرى، ولهذا يجب إجراء التوازن الصحيح، وتوزيع الطعام الفائض على الشرائح الفقيرة، لأن إبادته يحتاج إلى مساحات شاسعة من الأراضي لدفنه، الأمر الذي يؤثِّر سلبا على صحة المواطنين من الناحية البيئية والصحية.
وفي مداخلاتهم قال مندوبو المؤسسات والجمعيات وأعضاء الكنيست الآخرين، أنه لو بذلت الجهود لإنقاذ 25% فقط من الطعام الفائض لتمّ توفير 3 مليارد شيكل في السنة على الأقلّ، من أصل 8 مليارد شيكل، وأكدوا أن 40% من المواد الغذائية المتبقية التي يدور الحديث عنها هي ليست فضلات، بل مواد غير مستعملة بالمرّة، طازجة وصالحة للأكل من اللحوم والأسماك والفواكه والخضراوات التي لم يتمكّن أصحابها من تسويقها فاضطروا إلى إتلافها لاحقا.
هذا ولخّص رئيس الجلسة النائب د. عبد الله ابو معروف النقاش، بالإشارة إلى المشاهد الفظيعة لرمي فائض الطعام المتبقي في مناسبات الأفراح في الوسطين العربي واليهودي إلى حاويات النفايات، الأمر الذي ينطبق على سلوك المواطنين في البيوت ايضا وخاصة في المناسبات السعيدة والأعياد، وبالرغم من حالة الاستياء لدى غالبية الناس من هذه الظاهرة إلا أنها تزداد وتنتشر حتى عند الشرائح الفقيرة أحيانا.
وقال ابو معروف: “على الحكومة والوزارات المختلفة التعاون من أجل ايجاد السبل الكفيلة لإنقاذ الكميات الهائلة من الطعام، ومنع رميه في حاويات القمامة، وعلى وزراء البيئة والزراعة والاقتصاد والرفاه أن يعملوا على بناء خطة اجتماعية اقتصادية وبيئية مشتركة وتشريع قانون لتذليل كل الصعاب والتوصل إلى مشروع مشترك لإنقاذ الطعام الفائض وما ينتج عنه من مضاعفات”.