توافد آلاف الفلسطينيين للاقصى لإحياء ليلة القد
تاريخ النشر: 04/08/13 | 8:55قالت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في بيان لها أن آلاف الفلسطينيين بدأوا يتوافدون الى المسجد الاقصى المبارك في اليوم السادس والعشرين من رمضان، بهدف احياء ليلة السابع والعشرين منه /ليلة القدر فيه، ومن المتوقع ان تزداد كثافة الوافدين مع مرور الوقت واقتراب آذان المغرب، وسيصل الامر ذروته مع صلاة العشاء والتراويح .
في الوقت نفسه انطلقت بعد الظهر نحو 200 حافلة عبر "مسيرة البيارق" من جميع القرى ومدن الداخل الفلسطيني الى المسجد الاقصى، لاحياء ليلة القدر ، كما وتقوم "مؤسسة الاقصى" بتنظيم طواقمها من اجل تسهيل توزيع نحو 25 الف وجبة إفطار وسحور للصائمين والمعتكفين في المسجد الاقصى.
وقالت المؤسسة فس بيانها ان ساحات ومصليات الأقصى تشهد تواجدًا مكثفًا للمصلين الذين جاءوا من الداخل الفلسطيني والضفة الغربية والقدس ليجددوا العهد والبيعة مع المسجد الأسير، ويوصلوا رسالة للاحتلال الإسرائيلي تؤكد وقوفهم الى جانب الأقصى، ورفضهم كافة مخططات التقسيم التي يسعى الاحتلال وأذرعه الأمنية إليها.
ورغم إجراءات الاحتلال على الحواجز العسكرية، إلا أن أعدادا كبيرة من أبناء الضفة توافدوا على الأقصى للاعتكاف فيه لغاية انتهاء العشر الأواخر من رمضان وإحياء ليلة القدر.
وأوضحت المؤسسة أنه سيتم في صلاة المغرب توزيع وجبات الإفطار على الصائمين، كما سيؤدي المصلون صلاة التراويح داخل المسجد الأقصى، مبينة أن هذه الليلة ستشهد حلقات وتجمعات لقراءة القرآن الكريم وقيام الليل بالصلاة والدعاء وتلقي دروس العلم.
وعن الإجراءات الإسرائيلية، قالت المؤسسة أن المئات من عناصر قوات الاحتلال ينتشرون في أزقة البلدة القديمة وداخلها ومحيط المسجد الأقصى، ويشددون الخناق على الفلسطينيين الوافدين إلى المسجد.
وأكدت المؤسسة على إصرار الفلسطينيين على التوافد للأقصى رغم إجراءات الاحتلال وتضييقاته عليهم، متوقعة وصول عشرات الآلاف إلى المسجد مع اقتراب صلاتي العصر والمغرب.
ودعت المؤسسة أهل الداخل والقدس والضفة إلى شد الرحال للأقصى لإحياء ليلة القدر، شاكرًا كل من ساهم في تنشيط حركة المصلين وتقديم الخدمات لهم، وخاصة دائرة الأوقاف الإسلامية.
ووجهت رسالة إلى الأمة الإسلامية بأن لا ينسوا الأقصى في دعائهم هذه الليلة، وأن يحرره الله عز وجل من دنس المحتلين، كونه يمر بمرحلة مفصلية خطيرة.
وشددت على ضرورة آلا يقتصر التوافد على الأقصى في شهر رمضان فقط، بل لابد من الوصول إليه حتى بعد رمضان وفي كل الأوقات، خاصة أن هناك توقعات بمواصلة المخططات الإسرائيلية التهويدية بحقه بعد شهر رمضان.
ويشهد الأقصى يوميًا منذ صلاة التراويح وحتى ساعات السحر أجواء روحانية إيمانية تمهيدًا لليلة القدر، فيما تقدر أعداد المعتكفين فيه بنحو 30 ألفًا، أغلبهم بدء الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان.
وكانت مؤسسة الأقصى دعت الفلسطينيين إلى إحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس وضعت كل التجهيزات لاستقبال حشود المصلين والصائمين.
وحيّت المؤسسة كل الوافدين إلى الأقصى من أبناء القدس والداخل بشكل عام وأبناء الضفة على وجه الخصوص لتحملهم عناء السفر والطريق وظلم وقهر الاحتلال وحواجزه العسكرية.
وناشدت كل من يستطيع الوصول للأقصى التكثيف من شد الرحال اليه دون أن يقتصر ذلك على المناسبات الدينية وشهر رمضان، مشيرة إلى أن ذلك يساهم بشكل كبير في حماية المسجد ويفوّت فرصة استفراد الاحتلال واذرعه الأمنية فيه ، كما أن ذلك يشكّل حلقة مترابطة تمنع اقتحام المستوطنين له.