إعتقال روان أبو غوش من داخل الجامعة العبرية
تاريخ النشر: 13/01/16 | 18:46قدمت اليوم النائبة حنين زعبي (التجمع، القائمة المشتركة) استجوابا مستعجلا لوزير الامن الداخلي “جلعاد اردان” حول اعتقال الطالبة روان أبو غوش من داخل الحرم الجامعي للجامعة العبرية في القدس. وذلك بعد أن قامت يوم أمس الثلاثاء وحدة أمنية بلباس مدني باقتحام مبنى كلية الفنون بالجامعة العبرية وباعتقال الطالبة الفنانة روان أبو غوش، واقتيادها للتحقيق.
وأوضحت زعبي بعد اطلاعها على الحادث، بأنه لا يمكن السكوت عن هذه الاعتقالات ولا عن تصرف الجامعة أيضا بموافقتها على دخول وحدة أمنية لاعتقال طالبة، فهذه ليست المرة الأولى التي تدخل بها وحدات أمنية الى الحرم لاعتقال الطلاب، وسبق الأمر كذلك في اعتقال أحد الطلاب في كلية الفنون حيث أعتقلته الشرطة من داخل مكتب عميدة الطلبة، أيضا بسكوت إدارة الكلية.
وأكملت زعبي، بأن الجامعات والكليات تتعامل بخفة وبتهاون كامل، مع حرمتها الأكاديمية، ومع حقها في منع قوات الشرطة والأمن في امتهان حرية طلابها وحقوقهم السياسية، وأن وظيفة الكليات الأكاديمية هي الدفاع عن حرية التعبير والنشاط السياسي، والوقوف في وجه الممارسات القمعية والظلامية، وليس الخضوع لها، أو حتى التعاون معها. وقد دار في نفس الأسبوع نقاشا في لجنة التربية والتعليم بادر إليه د. جمال زحالقة حول الهجمات التحريضية على محاضري الجامعة الذين “يتجرؤون” على انتقاد السياسات الإسرائيلية والتعبير عن تضامنهم مع الضحية الفلسطينية، وتحذيرهم من تفشي توجهات فاشية، ولم يقم ممثلوا الجامعة الذين حضروا الجلسة بالدفاع عن حق وحرية المحاضرين، بل واجبهم في انتقاد المناخ السائد والتحذير من التوجهات الفاشية المتفشية في المناخ الإسرائيلي وعلى كافة الأصعدة، الأمر الذي يؤكد تعاون الجامعة مع ممارسات الشرطة، وليس فقط خضوعها لها على مضض.
هذا وقامت النائبة زعبي بإرسال رسالة إلى إدارة الجامعة، تطالبها فيها بأخذ مسؤوليتها تجاه طلابها وحمايتهم، بل وحماية حريتها، إذ لا يعقل أن تقبل الجامعة بدخول قوات أمن بلباس مدني أو غير مدني، إلى حرم الجامعة، دون أدنى ضبط، ودون منع قوات الأمن من انتهاك حقوق طلابها واستدراجهم غير المبرر للتحقيق.