نتنياهو يتوعد بمزيد من الملاحقة والتضييق بالأقصى
تاريخ النشر: 14/01/16 | 9:33على ما يبدو وفي إشارة على فشل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المتواصلة على المسجد الأقصى ومحاولات تفريغه من المصلين، رجالاً ونساءً وأطفالاً، شكلوا وما زالوا حالة تواجد باكر ورباط دائم في المسجد الأقصى؛ توعد رئيس الحكومة الإسرائيلية “نتنياهو” قبل يومين – مجدداً – بملاحقة “المرابطين” في المسجد الأقصى “وتوقيف نشاطهم”.
فبحسب مصادر عبرية وعد “نتنياهو” خلال جلسة عقدت الاثنين الأخير 11.1.2016 لكتلته البرلمانية في الكنيست، بملاحقة “المرابطات” اللواتي ما يزلن يتواجدن وينشطن في المسجد الأقصى، وأنه سيعطي التعليمات اللازمة بذلك فوراً للجهات المعنية لـ “تطبيق القانون، إذ تم إخراج تنظيم المرابطين والمرابطات خارج القانون، ولن نسمح لأحد الاستهزاء والسخرية منه “، على حد قوله.
وبحسب نفس المصادر فإن أقوال نتنياهو جاءت بناء على طرح قضية اقتحامات اليهود للمسجد الأقصى بأنهم يواجهون من قبل المصلين في الأقصى، والتي طرحت بمبادرة عضو الكنيست “أورن حازن”، مستشهدا بمقاطع فيديو قدمت له من منظمة “طلاب من اجل الهيكل” – كما قال – وتحتوي على مشاهد من المصلين والمصليات يجلسون صباحا على عدد من مصاطب العلم قريبا من الجامع القبلي المسقوف في المسجد الأقصى، يتلقون علوم القرآن، ويرفعون أصواتهم بالتكبير.
يُذكر أن وزير الأمن “يعالون” أصدر قبل نحو أربعة أشهر أمراً عسكريا بحظر ما أسماه منظمتي “المرابطون” و”المرابطات”، كوسيلة لضرب التواجد اليومي المكثف للمصلين في المسجد الأقصى وحوله، والذين شكلوا خط دفاع وتصدي لاقتحامات المستوطنين والجماعات اليهودية للمسجد الأقصى، خلال السنوات الأخيرة.
وعلى ما يبدو فإن سياسات الاحتلال أثبتت فشلها، إذ أن النشاط اليومي في المسجد الأقصى والتواجد المبكر داخل الأقصى وحوله لم يتوقف، بالرغم من قرار الحظر المذكور، حتى بعد حظر الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني قبل نحو شهرين، ورغم سلسلة من العقوبات القاسية التي يفرضها الاحتلال على كثير من النشطاء والناشطات الذين يصرّون على حقهم بالدخول والتواجد والصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
كيوبرس