المزاح علاج الملل وباعث الارتياح
تاريخ النشر: 15/01/16 | 19:37المزاح بين الزوجين المنضبط بقدره ولفظه، ومكانه ووقته، يكسر حدّة الملل،ويخفف الفتور والكسل، ويبعث السعادة في الأرواح، ويعمرها بالارتياح، لذا فالحياة الزوجية بحاجة إلى شيء من المزاح، لتعلو الابتسامة وتكسو القلوب الأفراح،كما انه يفكك سحب المشكلات والأتراح.
قال زوج خبير بعد تجربة: (الذين يضحكون معاً يبقون معاً). وهي حكمة لها رصيدها من الواقع؛ لان الوجوه العابسة والتي لا تراها إلا مقطبة, تبخل بالابتسامة وتضن بالانفراج والمباسطة ويغلب عليها الفظاظة غالباً لا تؤلف.
وللمزاح بين الزوجين مهارات كثيرة وصور متنوعة ومواقف طريفة وأساليب لطيفة، فمنها:
المسابقة والمسارعة،وقد روت عائشة رضي الله عنها مواقف مع النبي صلي الله عليه وسلم كان يسابقها في الركض فمرة سبقها ومرة سبقته.
وللكلمات المازحة والعبارات المضحكة والحركات المرحة دور وتأثير في تقارب القلوب وزيادة الحب وانبساط النفس وقد أشار صلى الله عليه وسلم إلى جابر رضي الله عنه بذلك فقال (أفلا بكر تضاحك وتضاحكها) أو(تلاعبك وتلاعبها) فالمضاحكة والملاعبة وخفة الظل ومرح الروح مطلوب لتبديد الهموم وتخفيف وطأة الغموم الجاثمة على الصدور مما يعيد لها حيويتها واتساعها.
والمصارعة والمطارحة بين الزوجين لتحديد من الأقوى أسلوب من أساليب المزاح ,وللزوجة أن تتظاهر بالضعف ليغلبها زوجها حتى يشعر بأنه بطل شديد،وفارس عنيد صنديد ,شجاع لا يقف أمامه حتى زوجته!!
وهل المقالب الخفيفة تدخل في هذا النوع من المزاح ؟؟.. ربما عند بعض الأزواج،ولكن البعض الآخر قد لا يقبل بذلك حرصاً على هيبته وحماية لجناب رجولته وقوامته، فعلى الزوجة أن تتلطف وقبل أن تقدم على مثل هذا أن تتأكد من تقبل الزوج لهذا النوع من المداعبات.. مما تزخر به كتب السنة والتي هي أمثلة لأساليب توطيد الصلة بين الزوج وزوجة بعيداً عن تكاليف البيت ومسؤولياته، والخلاصة أن للمزاح بين الحبيبين أثراً كبيراً في تقاربهما وقوة الحب بينهما.