إختتام "مشاعل النور" في الوسط العربي

اختتمت جمعية اقرأ لدعم التعليم في الوسط العربي يوم أمس مشروعها التعليمي مشاعل النور للعام الدراسي 20102011، باحتفال كبير نظمته الجمعية في مركز العلوم والفنون في مدينة أم الفحم، بمشاركة مئات الطلاب الجامعيين من مختلف أنحاء الوسط العربي الذين انضموا للمشروع خلال هذا العام بالإضافة إلى إدارة الجمعية ومركزي المشروع.

ويهدف مشروع مشاعل النور لرفع مكانة التعليم في الوسط العربي بتقديم منحة للطالب الجامعي لتشجيعه على مواصلة دراسته وتخفيف العبئ عليه مقابل تخصيصه ساعات أسبوعية لطلاب المدارس بهدف رفع المستوى التحصيلي لديهم.

استهل الاحتفال بآيات قرآنية تلاها الطالب حسام سمير، فيما رحّب عريف الحفل الأستاذ مراد حمودة عضو جمعية اقرأ بالحضور مثمنا المرشدين والمرشدات الذين شاركوا في المشروع الذي يعتبر الأكبر لجمعية اقرأ والذين حملوا راية الإيمان العلم معا.

الأستاذ نسيم بدارنة رئيس جمعية اقرأ أشار في كلمته إلى فكرة مشروع مشاعل النور التي أطلقت على الرسائل التي كانت تكتب بالسر بين أهل العلم وطلابهم عندما ألغيت الخلافة الإسلامية في تركيا مشيرا إلى المضامين والأهداف الذي يحمله المشروع خاصةً بناء جسر تواصل بين الجامعيين وطلاب المدارس، مؤكداً أن شريحة طلاب المدارس تحظى باهتمام جمعية اقرأ عبر مشاريعها الجبّارة، وأن اقرأ ستبقى رائدة في رفع مكانة العلم في نفوس طلاب مجتمعنا في الداخل .

وتطرق إلى فوز كتلة اقرأ في جامعة حيفا مقدماً تهانيه لها موضحاً أن اقرأ حققت نصراً بمصداقية حضور المشروع والتيار الإسلامي، بعد أن كانت الوطنية والقومية حكراً على فئة خاصة من الناس “. وأضاف :” هذا ليس جهد يوم أو يومين إنما ثمار عملٍ متراكمٍ لجيلٍ بعد جيل، والجامعة هي مصنع لقادة ومربي وآباء وأمهات المستقبل ” ، وقال أيضا :” السلوك الذي رأيناه من الأحزاب التي رفعت شعارات تنادي بالقومية والوطنية في أيام الانتخابات نتبرأ منه، وتتبرأ منه العروبة وجميع قوى الخير”.

وتابع :” أنا اعتز بكل أخت وكل ابنة داخل المعاهد العليا ملتزمة بالجلباب، في ظل الأجواء الفاسدة، واعتز بكل أخ يلتزم بكل سلوك طيب , لأنه يقتدي بخلق الرسول عليه الصلاة والسلام “.

واختتم حديثه قائلا: “قالوا في حملة الانتخابات ” الأخلاق ليست حكرا على احد” , وكأننا نزاود بالأخلاق على احد، ولكن حقيقة ما يميزنا أننا نعرف الطريق نحو الخلق العظيم، لنا مرجعتينا، فعندما نريد أن نحتكم إلى الخلق، فنعرف أين مرجعتينا ومن هنا أقول انه إذا ضربونا في هذا الشعار بأن” الأخلاق ليست حكراً على أحد”، فأنا أقول لأبنائنا وبناتنا، إن اقرأ ليست حكر احد فاقرأ هي انتم، ورأس مال اقرأ هي طلابها، هي أبنائها في داخل الجامعات وفي داخل البلاد، لان اقرأ هي اقرأ الخير، وحيثما يوجد الخير فاقرأ أولى به وانتم أهل لهذا الخير.

من جانبه، بارك الشيخ محمد ماضي مسؤول الحركة في مدينة عكا لطلاب اقرأ في جامعة حيفا فوزهم في الانتخابات قائلا :” أن الفوز ليس لكتلة اقرأ بل إن الذي نجح هو المشروع الإنساني والاجتماعي والعلمي والسياسي وهو المشروع الذي أتى به سيد الخلق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ليس. وأضاف :” نحن لسنا دعاة نظريات وأقاويل بل دعاة حقيقة وان قوميتكم ووطنيتكم وانتماؤكم هو الالتزام بالإسلام “.

وأردف قائلا :” اقرأ هي السبّاقة في الخدمات ومن خلالها ننمي في أنفسنا أننا أصحاب هوية وتاريخ له أصول وجذور وانتماء وأبعاد وحاضر ومستقبل وهذا هو النهج الذي نجح في جامعة حيفا ” ، وأكد أن هذا المشروع سينجح في كل جامعة وكلية ومدينة وقرية بإذن الله “. كما وبيّن الشيخ محمد ماضي نماذح لأمم حافظت على أصولها وجذورها وانتمائها رغم علمانيتها، مؤكدا أن أبناء هذه الأمة هم أحق من غيرهم في الحفاظ على الأصالة والإسلام والعروبة والانتماء”.

وتخلل الحفل مسرحية لفرقة الأنوار أم الفحم تجسد مفهوم الارتباط بالأرض قدّمها الشابان احمد خليل واحمد عادل والشيخ صالح أشقر، وكذلك عرض ملخص لنشاطات مشاعل النور في بلدة قلنسوة لهذا العام، وفي الختام قامت إدارة جمعية اقرأ بتوزيع القسم الأخير من منحة مشاعل النور على الطلاب الجامعيين.