"تنظيف العيد" وبيوت تستقبل الزائر بأبهى حلة
تاريخ النشر: 06/08/13 | 3:21مع اقتراب عيد الفطر، تبدأ التجهيزات ليبدو المنزل في أبهى حلته، احتفالا بالزائر الفرح وضيوفه.
ولا يقتصر الاستعداد على الترتيب والتنظيف، بل يشمل إضافة لمسات متجددة على ديكور المنزل لتستقبل الأسرة العيد ببهجة وإشراق.
ورغم أن أياما قليلة تفصلنا عن العيد، إلا أن ربة المنزل أم حسام تستعد لطلاء المنزل برفقة زوجها، كما بدأت أم حسام أيضا بتنظيف السجاد وغسل الستائر، وإعادة ترتيب المنزل من جديد.
تقول أم حسام "رغم التعب أشعر بفرح يغمرني وأنا أمارس طقوس الاستعداد لاستقبال العيد"، متابعة "تزداد سعادتي عندما أرى الفرحة تلتمع في عيون صغاري الذين يشاركونني التجهيز لزينة العيد".
أما أم مهند، فتؤكد أنها تعمد لإضافة لمسات جديدة على أثاث المنزل قبل العيد بيومين حتى يكون التغيير "مفاجأة لمن يزور البيت"، كما أنها تراعي "اختيار نوعية البخور الجيدة والمميزة" لتفوح رائحتها في أرجاء المنزل.
ورغبة منها في إدخال البهجة الى قلوب إخوتها الصغار، تقوم نور الحلو، وهي طالبة جامعية، ليلة العيد، بتعليق البالونات والزينة بمساعدة الصغار الذين تتراقص قلوبهم وتلتمع عيونهم بقدوم العيد.
"تغيير بعض الإكسسوارات والأواني المنزلية أمر لا بد منه في العيد"، وفق نادية سليمان ، مشيرة إلى أن ضيوفا كثرا يتوافدون إلى منزلها، ما يجعلها تحرص على أن يظهر أنيقا في هذه المناسبة الفرحة.
تقول سليمان "أحرص دائما على التجديد ليتناسب مع الديكور العام للمكان"، مؤكدة أن ذلك يشعرها بالابتهاج بقدوم عيد الفطر.
توافقها الرأي سمية عامر التي تعتبر أيام الأعياد "فرصة سائحة للتجديد، من أجل إضفاء البهجة والسرور على أهل البيت".
ففي هذا العيد، قررت عامر تبديل الستائر وقطع السجاد، واقتناء أوانٍ منزلية جديدة، فهذا التغيير، في رأيها "يوفر الراحة، إلى جانب أن الصغار يفرحون كثيرا بالتجديد وتحضيرات العيد".
ورغم أن نجوى مبيضين تحرص على تنظيف البيت بشكل دائم، إلا أنها تؤكد أن "تعزيل" البيت احتفالا بالعيد "طقس خاص" اعتادت عليه منذ الصغر، وله "نكهة مميزة"؛ حيث تقوم بعمل بعض التعديلات والتغييرات لاستقبال الضيوف.
فهي تهتم بإعادة ترتيب غرفة الضيوف، بالإضافة إلى توضيب حاجيات المنزل والمطبخ، وتجهيز مستلزمات العيد كفناجين القهوة، ووضع بعض الإكسسوارات البسيطة التي "تضفي أناقة وإطلالة خاصة على غرفة الضيوف".
واعتادت وفاء جابر القيام بترتيب أولوياتها قبيل العيد بأسبوع، حيث تعمل على تجهيز يوم كامل لإعداد كعك العيد، ويوم آخر تخصصه لشراء الملابس، فيما تخصص الأيام الثلاثة الأخيرة من الشهر الفضيل لتنظيف وتعزيل المنزل.
وتضيف: "يبدأ تنظيف المنزل من المطبخ، فأقوم بتنظيف الخزائن وتجهيز ما يلزم من أدوات ومستلزمات الضيافة، وأضعها في مكان قريب، لتسهل عملية التحضير والتقديم، وأختار أدوات بسيطة للسفرة بألوان جميلة كنوع من التغيير".
وتشير خبيرة المنزل، منيرة السعيد، إلى أهمية تنظيم الوقت في تنظيف المنزل وتجهيزه للعيد، استعدادا لاستقبال الضيوف. حيث تقول "حرص السيدات على تنظيف المنزل بشكل دوري لا يتطلب جهدا ووقتا كبيرين منهن قبل العيد".
وتتابع "في هذه الأيام ترغب العديد من السيدات في غسل الستائر والسجاد ابتهاجا بقدوم العيد، فكل واحدة تختار الوقت المناسب لها"، منوهة إلى أنه "من الجميل إشراك الأبناء في هذه الأعمال لتعميق أواصر التعاون بين أفراد العائلة".
ويمكن، وفق السعيد، إضفاء لمسات بسيطة على المنزل ابتهاجا بقدوم العيد، واستخدام أواني ضيافة جديدة، أو كتابة بعض الكلمات بالزهور والشموع في أحد أركان المنزل، وإضافة الوسائد الملونة في غرفة المعيشة وغرف النوم، كما يمكن تجديد المائدة وتزيينها بأشياء بسيطة ومتميزة في آن، سواء بتغيير أدواتها، أو بعمل ديكور متميز.
وتبين أن تغيير الإضاءة، أو تغيير زاويتها "من أهم وسائل التجديد"؛ إذ يمكن تغيير أماكن المصابيح والأباجورات أو تجديد الأباجورات بخامات بسيطة من صنع أيدينا.
وعن ترتيب صالة الضيوف، تقول "تغيير أماكن الأثاث يوحي بالتغيير والتجديد، فيمكننا التجديد في شكل الكنبات، عبر إضافة عدد من الوسائد أو المفارش الجذابة والملائمة لأجواء الغرفة وألوانها".
وتضيف "يمكن لسيدة البيت ابتكار طرق جديدة؛ كاستبدال الأواني في كل مناسبة، فقبيل رمضان يمكنها تخصيص أوان خاصة بهذا الشهر وأجوائه، وتزيين المنزل بالفوانيس، وعند انتهاء الشهر الفضيل يتم تغليفها وتخزينها للعام المقبل، وقبيل مجيء عيد الفطر يمكن استخدام أواني ضيافة مختلفة عن أواني العام السابق، مع إعادة ترتيبها بطريقة مغايرة في عيد الأضحى المبارك".