احتدام الصراع على الاراضي بين جسر الزرقاء وبيت حنانيا
تاريخ النشر: 06/08/13 | 3:39استحوذ الصراع على الاراضي بين جسر الزرقاء ومستوطنة بيت حنانيا، في الاسبوع الأخير، على اهتمام وسائل الاعلام العبرية، حيث شن سكان مستوطنة بيت حنانيا حملة إعلامية وجماهيرية ضد توسيع قرية جسر الزرقاء وإزاحة طريق الشاطئ رقم 2 شرقا.
فقد طل مجددا، رؤوفين باركو، من سكان بيت حنانيا وأحد رموز المعارضة لمخطط توسيع مسطح جسر الزرقاء، عبر مقال نشره في صحيفة "يسرائيل هيوم" تحت عنوان "وقائع فشل معروفة مسبقا"، تحدث فيه عن تجديد محادثات السلام بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، مستعرضا أسس الصراع الجوهرية ومنها الأراضي وحق العودة للاجئين وغيرها، وربط باركو في سياق موضوع المقال، الصراع على الاراضي بين جسر الزرقاء وبيت حنانيا.
وذكر باركوا في مقاله: "سامي العلي، المساعد البرلماني للنائب جمال زحالقة، والذي يقود لجنة النضال الشعبي لتوسيع القرية على حساب أراضينا، تظاهر برفقة عشرات الشباب على مفرق القرية على شارع 4، ورفع بكل فخر واعتزاز أعلام فلسطين وشعارات مناهضة لمخطط برافر في النقب، وأشار بحرف v، علامة الانتصار، كما كان يقول ياسر عرفات- كله فلسطين". وبانت في المقال غيظ باركو من النضال الشعبي الذي يخوضه أهالي جسر الزرقاء لكسر الحصار عن بلدهم، إذ كرر اسم سامي العلي أكثر من مرة في مقاله، مشيرا أن نشاط العلي ولجنة النضال المحلية يتمحور حول مصادرة أراضي بيت حنانيا.
ونشرت صحيفة "غيفن" المحلية والصادرة في منطقة ساحل الكرمل، تقريرا موسعا حول مخطط توسيع نفوذ القرية وإزاحة الشارع ومعارضة سكان بيت حنانيا للموضوع، مستعرضة الحقائق ومواقف الأطراف، ووصفت الصحيفة الصراع ب "القومي"، حيث نشرت التقرير تحت عنوان "الشيطان القومي".
كما نشرت مواقع اليمين المتطرف، ومنها "قنال 7" و "سروغيم" وغيرها، عن الصراع مستعرضة إياه بصورة تحريضية ضد مواطني جسر الزرقاء، بعنوان "من يسعى لتحويل أراض بلدة يهودية لجسر الزرقاء؟" ووسط تحذير من مغبة وتداعيات مصادرة أراض من بلدة يهودية لصالح قرية عربية.
وقال سامي العلي، منسق لجنة النضال لكسر الحصار عن جسر الزرقاء: "نشهد في الاسابيع الاخيرة حملة اعلامية شعواء ضد مطلبنا وحقنا بتوسيع القرية وضم اراض للتطوير والسكن وكسر الحصار الذي نعيشه منذ عقود، فقد سبق هذه الحملة نشر تقارير ومقالات في صحيفة "يسرائيل هيوم" الموالية للحكومة باسم رمز المعارضة في بيت حنانيا (باركو) وسط تجاهل لمطالبنا، فحتى ردنا وتعقيبنا على التقارير التحريضية والمنحازة لسكان بيت حنانيا لم تنشرها الصحيفة، فموقف الصحيفة كان مؤازرا لسكان بيت حنانيا وضد نضالنا لكسر الحصار."
وأضاف العلي : "الامر لم يقتصر على ذلك، ففي الاسبوع الاخير انضمت لصحيفة يسرائيل هيوم، صحف محلية ومواقع اليمين المتطرفة وشنت هجمة تحريضية، ومنحت هي الاخرى حملة المعارضة التي يخوضها سكان بيت حنانيا، منبرا للتحريض وتشويه الحقائق ومحاولة الغاء مطلبنا وحقنا بالتوسع والتطور."
وأشار العلي الى أن النضال لكسر الحصار عن جسر الزرقاء مستمر مهما كانت قوة المعارضة العنصرية من قبل بيت حنانيا، وقال: "هذه الحملات العنصرية والتحريضية لن تثنينا عن مواصلة النضال وتحقيق حقنا ومطلبنا، فالصراع على الاراضي هو قومي في جوهره، وهو عبارة عن هو نموذج مصغر للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي حول الأرض والمسكن والمياه وغيرها."
وشدد العلي: "نحن أصحاب الأراضي الاصليين كما أصحاب البلاد، وادعائهم بان الأرض بملكيتهم هو عار عن الصحة، والأراضي المنوي ضمها لمسطح القرية في اطار الخارطة الهيكلية المقترحة، صودرت من الاهالي قبل النكبة وخلالها، واليوم هي بملكية سلطة أراضي إسرائيل وحان الوقت لإعادتها لأصحابها الاصليين."
وخلص العلي: "نحن بصدد تصعيد النضال الشعبي، حيث سننظم في الاسابيع القادمة خطوات كفاحية متنوعة وتظاهرات إضافية لجانب الحملة الاعلامية والنضال السياسي والبرلماني."