العلم فريضة
تاريخ النشر: 17/01/16 | 0:00السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احيكم بتحية الاسلام،
نستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه
اما بعد:
أ بوالعلاء المعري قال:
العلم ُ يرفع بيوتاً لا عمادً لها… والجهلُ يهدمُ بيوتَ العزِ والكرمِ
وايضا قال الشاعر ابراهيم حافظ
والعلمُ إنْ لمْ تكتنفه شـَمائِلٌ… تُعليـهِ كانَ مطيـًة الإخفاقِ
وايضا قيل:
لا تنهض أمـة.. ولا تسـتفيق من سـباتها.. ولا يعلو كعبها..
ولا ترتقي وتسـمو.. ولا تجد لها مكاناً بين الأمم العظمى والمتقدمـة..
إلاَّ بإحدى الحسنيين.. (العلـم أو الأخلاق(
وقال تعالى
قال تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات}
وكما قال الحبيب المصطفى
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((طلب العلم فريضة على كل مسلم() وقال عليه الصلاة والسلام: ((إن الله و ملائكته و أهل السموات و الأرض حتى النملة في جحرحا و حتى الحوت في البحر ليصلون على معلمي الناس الخير().
من هنا
نري كيف أعز الله عز وجل اهل العلم ولهم مكانه خاصه في المجتمع، وبالذات اذا درسوا العلم لغيرهم وفي سبيل الله، من مساعدة كل محتاج، علاج مريض او نشر العلم والخ……
اذا، من هنا بأن العلم شيء عظيم، ودون على مدار العصور وطور مع تلك الفترات الزمنية حيث اصبح عصريا ويتكيف مع العصر والزمان والمكان.
على سبيل المثال من درس الطب قبل قرن بالتأكيد ان قدراته وعلمه تطور ايضا مع الزمن وكان هناك تطورات واختراعات تلائم العصر، سبحان الله كم من النعم وأين نحن من ذلك، فلك الحمد يا رب.
اخوتي بالله، راوقتني نفسي ان اكتب ذلك الموضوع، العلم وأهل العلم، وانا اتصفح وسائل الاعلام وإذا يكتب عن شاب عربي مكافح ودرس بالخارج حيث اصبح بعد مشيئة الله من اعظم الأطباء بالعالم وإذ بيديه الذهبيتين ينحت بالصخر ويسجل سوابق علمية، تستحق الفخر والاعتزاز، بل تستحق ان تدون بوسائل الاعلام والكل يجب ان يعرف، تلك الايادي العظيمة التي تصنع المستحيل.
البرفسور سيلم حاج يحي ابن مدينه الطيبة، يعمل مدير مستشفى، عميد ورئيس كليه الطب بالجامعة، ينجح بزراعة قلب اصطناعي لشاب بمقتبل العمر والعملية تنجح بمشيئة الله.
البروفسور حسام حايك من اصغر “מדען״ في العالم حيث أنجز الكثير من الأبحاث على مستوى عالمي.
الدكتور (بالقانون( محمد وتد محاضر بكلية القانون، يحصل على مرتبه الشرف عالميا كأصغر باحث.
وغيرهم ايضا، هناك الكثير من ابناءنا تصنع وتكتب اختراعاتها بالكتب، هل مجتمعنا يدون أسماءهم، كتاباتهم وأبحاثهم!!، لماذا משה يكتب ويتواصل مع משה בארצות הברית، ولا يوجد علاقة بينهم مجرد الانتماء.
ابناءنا
الا يستحقون الاحترام والتقدير، الا يستحقون بأن الإدارات العربية المحلية تتبنى نشر أبحاثهم، ان تضع أسماءهم تحت مجهر الجمهور العربي حتى نتعلم منهم وبنفس الوقت لمعرفتهم.
والله عيب، هناك الكثير من ابناء بلدي العزيز يفتخر بهم ولكن لا نسمع عنهم، لا اريد ذكر اسماء !!.، لكن اكتفي بأن اقول انا افتخر ببلدي وأبناءها على المستوى المحلى ثم الخارجي.
هم نبراس لنا جميعا،
اخوتي بالله، لا عبث بأنه قيل العلم يبني بيوت والجهل يهدم بيوت، فبالتعليم فيه قرب من الله عز وجل، فالعلم يمنع العنف بل يبحث عن التسامح والمحبة بين الجميع بينما الجهل عكس ذلك.
فالعلم دواء لسموم الخرافات
: ” ليس اليتيم من مات والده… إن اليتيم يتيم العلم والأدب”
لذلك انا اقول أنتم يا اهل العلم وفقكم الله في سعيكم وفي عطاءكم، أنتم فخر ونبراس لنا، انادي عبر الموقع للإدارات المحلية ومركز دراسات للمجتمع العربي بأن يهتموا بتلك الزاوية الا وهي نشر اسماء ابناءنا مع نبذه عن عطاءهم العلمي حتي نقول للجميع انظروا ثمرة ابناء هذا الوطن العزيز، انظروا ماذا تصنع تلك الايادي، بعد مشيئة الله، (وعذرا للجميع هناك الكثير من الشخصيات العربية ومن بلدنا العزيز ايضا لم اذكرهم(، يا قوم، استغفروا الله اولا وتعالوا معا نتعلم العلم حتى نتخلص من الجهل والخرافات، حتى نمحي العنف من مجتمعنا ونسمو نحو الفضيلة،
قال تعالى: “وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا”. اللهم انفعنا بما علمتنا، وعلّمنا ما ينفعنا، وزدني علماً.
وأخيرا أكن احتراما واجلالا لأبنائنا في الداخل والخارج، في القرية وخارجها على عطائهم وعلمهم، أتمنى من الله عز وجل ان يحماهم من كل اذى.
اللهم صل على سيدنا محمد صلاةً تكرمنا بها بنور الفهم من ظلمات التردد والوهم وتوضح لنا بها ما أشكل حتى يفهم وتفتح علينا بها فتوح العارفين وتجعلنا بها من العلماء العاملين المخلصين ومن خيرة خلقك وصفوة عبادك وأحبابك وأهل طاعتك وحفظة كتابك يا أرحم الراحمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الاخ المحام رياض واصف مصاروة