الحكومة الإسرائيلية تخطط لتهويد القدس
تاريخ النشر: 29/05/11 | 6:13تقرير وتصوير محمود أبو عطا – مؤسسة الأقصى-
قالت ” مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” في بيان لها أن المؤسسة الإسرائيلية باتت تصعّد بشكل لافت أكثر من ذي قبل في مساعيها تهويد القدس بشكل كامل ، وتضيف كل يوم ميزانيات أخرى لتنفيذ مخططات تهويدية ، تحت مسمّيات مختلفة ، وباتت تتفاخر بإستهدافها لمدينة القدس المحتلّة بكل أسلوب صفيق ، حيث أعلنت الحكومة الإسرائيلية عبر بيانات لها أنها ستعقد يوم غدٍ الأحد 29-5-2011م جلسة حكومية إحتفالية في مسجد القلعة – والذي حوله الإحتلال الى متحف تحت اسم متحف قلعة داوود – بمناسبة الذكرى الـ 44 لإحتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى ، أو ما يسميه الإحتلال ” يوم تحرير القدس ” ، وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها ستصادق خلال هذه الجلسة الحكومية الخاصة على مخطط حكومي لتهويد القدس يتبناه رئيس الحكومة الإسرائيلية ” نتنياهو ” ، حيث ستخصص ميزانية إضافية – طبعا تضاف الى الكثير من الميزانيات الأخرى – قدرها 365 مليون شيقل ( 100 مليون دولار أمريكي ) خلال الخمس السنوات القادمة 2011-2016، لدعم “إقتصاد مدينة القدس” ، خاصة في المجال السياحي ودعم المحور البحثي، في مدينة القدس ، وكذلك دعم مخططات في منطقة الحائط الغربي للمسجد الأقصى ، وسيشارك في تنفيذ هذا المخطط بالإضافة الى الحكومة الإسرائيلية ، البلدية العبرية في القدس ، وما يسمى بـ ” سلطة تطوير القدس ” .
من جانبها أكدت “مؤسسة الأقصى” أنّ تخصيص مثل هذه الميزانية تضاف الى ميزانيات إعتيادية ضخمة وأخرى إستثنائية من قبل المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة ومتبرعين من أثرياء اليهود وغيرهم ، ضمن ميزانيات كبرى أخرى ، يدل أن المؤسسة الإسرائيلية تحاول وتسعى الى تهويد شامل لمدينة القدس ، في كل جنباتها ، وان حملت شعارات الدعم الإقتصادي والبحث العلمي ، وأشارت “مؤسسة الأقصى ” أن الإحتلال الإسرائيلي يسعى الى تهويد المعالم العربية والإسلامية في القدس ، ويعمل على طمس وتغييب الكثير منها ، كما ويسعى الإحتلال الى تهجير الفلسطينيين من أرضهم وبيوتهم ، وخنق الإقتصاد الفلسطيني ، كما ويسعى الإحتلال الى تكثيف الإستيطان في القدس ، وتهويد المحيط الملاصق للمسجد الأقصى ، خاصة في منطقة البراق ” ، وتساءلت “مؤسسة الأقصى ” :” لماذا تُعقد مثل هكذا جلسة على أرض وقف إسلامي هو مسجد القلعة ، وهو معلم إسلامي تاريخي يحتضن فيه مسجداً تاريخياً عريقاً ، فهل بعد هذه الصفاقة من صفاقة !!؟ ، وإننا في “مؤسسة الأقصى ” نعتبر هذا الأمر انتهاكاً صارخاً لحرمة المسجد والأرض الوقفية الإسلامية ” .
وأضافت “مؤسسة الأقصى” :” إن مدينة القدس بأهلها صمدت على مدار 44 عاماً من الإحتلال أمام مخططات التهويد ، وسطرت أسمى وأرقى صفحات البقاء والصمود ، وكذلك معالمها الحضارية والتاريخية ، أما الأساطير والمخططات التهويدية ، فإنها الى زوال ، لأنها بينت على باطل وما بني على باطل فهو الى زوال ، وستظل القدس وأقصاها شامخاً يُفاخر ” .
وكانت الحكومة الإسرائيلية أصدرت بيانات بخصوص جلسة خاصة تعقد يوم الأحد في مسجد القلعة ، قالت انها سيتخللها المصادقة على مخطط تحت اسم ” مخطط ماروم ” – للدعم الإقتصادي للقدس – ، على محورين أساسيين ، الدعم السياحي للمدينة ، والدعم البحثي التكنولوجي ، يتخلل مشاريع زيادة الغرف الفندقية ، الإستثمار في البنى التحتية ، تقديم هبات للمختبرات ، دعم المجال البحثي التكنولوجي ، دعم المبادرات التكنولوجية ، بناء مساكن للطلاب ، دعم مخططات في منطقة البراق ، علما أن جلسة الحكومة المذكورة ستعرض المصادقة على مخططات أخرى تتعلق بتهويد القدس .