النائب جبارين يشارك بمؤتمر بجامعة حيفا

تاريخ النشر: 17/01/16 | 8:07

“دولة إسرائيل لا يمكن أن تكون دولة يهودية ودمقراطية في آنٍ واحد. وللتدقيق أكثر، فإن مبادئ الدمقراطية لا تتعايش مع دولة يهودية حصرية واقصائية، فالدمقراطية تتيح لإسرائيل أن تكون دولة يهودية وعربية في آنٍ واحد وعلى نحو متكافىء بين يهوديتها وعربيتها. عمق عربيتها يجب أن يكون على الأقل مثل عمق يهوديتها. وقد تم التعبير عن هذا المبدأ في وثيقة التصور المستقبلي للعرب الفلسطينيين في إسرائيل التي تطرقت إلى إسرائيل كموطن مشترك لمواطنيها اليهود والعرب على حدٍ سواء”. هذا ما قاله النائب د. يوسف جبارين (الجبهة- القائمة المشتركة) خلال المؤتمر الذي شارك به في جامعة حيفا تحت عنوان “القانون، التعددية الثقافية وحقوق الانسان في إسرائيل”. وكانت مشاركة جبارين في المحور الذي حمل عنوان “القانون، حقوق للانسان والصراع الإسرائيلي – الفلسطيني: إلى أين نحن ذاهبون؟” إلى جانب البروفيسور سامي سموحة، والمحامية سمدار بن ناتان من جامعة تل أبيب ود. اساف ملاخ، رئيس لجنة المدنيات في وزارة المعارف، وترأس الجلسة البروفيسور ماجد الحاج، رئيس مركز التعددية الثقافية بالجامعة.

وأضاف جبارين: “هناك في اليسار الصهيوني من يتحفظ من وصف ممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية بالابرتهايد. ولكني أقولها بوضوح أن نظام الإحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ حوالي خمسة عقود هو درجى أقسى من الاستبداد والقمع والتنكيل الذي يميز نظام الابرتهاد. فممارسات الإحتلال الإسرائيلي أشد بشاعة واجرامًا من ممارسات الابرتهايد في جنوب أفريقيا والولايات المتحدة في فترة الفصل العنصري”.

وتطرق جبارين في مداخلته إلى المواثيق الدولية الحقوقية وإلى القانون الدولي، مشيرًا الى أن خطاب حقوق الانسان في سياق الأقليات القومية الأصلية يشمل أربعة مبادىء أساسية: ضمان حق تقرير المصير لمجموعة الأقلية في الشؤون الداخلية والمحلية، ضمان الإدارة الذاتية في المجال الثقافي والتربوي، ضمان إعادة الأراضي التي صودرت من أصحابها الأصليين، وضمان المشاركة السياسلة في دوائر ومواقع اتخاذ القرار، وأكد جبارين على أن هذه المبادىء تقع اليوم في صلب الحقوق الجماعية التي نطالب بها كقيادة سياسية وكحركات شعبية.

وفي نهاية مداخلته أشار جبارين بأن الحديث عن نظام ديمقراطي في إسرائيل هو خالٍ من أي نظرة واقعية، مؤكدًا ان الدمقراطية الزائفة في إسرائيل تشبه “الجبنة السويسرية”، التي تتميز بالفراغات (جحور) الكثيرة، وهي الفراغات التي تعبّر عن العلاقة بين الدولة والمواطنين العرب. وقال جبارين انه ولا يمكن الحديث عن نظام ديمقراطي لا ينتهج سياسات المساواة والتعددية الثقافية كما ولا يمكن الحديث عن ديمقراطية في ظل نظام احتلالي وقمعي يضطهد شعبًا اخرًا ويحرمه من حقه في تقرير مصيره.

هذا وشارك في المحاور المختلفة للمؤتمر كل من البروفيسور أسعد غانم، د. ثابت أبو راس، المحامية سهاد بشارة د. ايلان سابان، د. چاد برزيلاي، د. تامي هاريئيل ود. افيعاد باكشي.

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة