الولايات المتحدة تستنكر سياسة التجويع بسوريا
تاريخ النشر: 17/01/16 | 18:47استنكرت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، كيونغ وا كانغ، في جلسة عُقدت لمجلس الأمن الدولي لاستعراض الوضع الإنساني في سوريا، الجمعة، استخدام التجويع المتعمد كسلاح في الحرب السورية. ودعت إلى وقف تلك الاستراتيجية التي أصبح استخدامها “روتينيا ومنهجيا”، وذلك بعد بروز منطقة مضايا وسكانها الذين يعانون من الجوع بعد حصار وتضييق الخناق على دخول المواد الغذائية أو الدوائية لهم.
إذ قالت كانغ: “أصبح استخدام الحصار والتجويع كسلاح في الحرب، أمرا روتينيا ومنهجيا في سوريا.. فمن خلال حصار البلدات والقرى المدنية، تشن أطراف الصراع حربا شرسة على النساء والرجال والأطفال العاديين،” مؤكدة “أن الحصار الذي يحرم الناس من الحصول على احتياجاتهم الأساسية غير قانوني وغير مقبول ويخالف الضمير.”
وشددت كانغ على أن منع وصول المساعدات إلى المحتاجين يعد “انتهاكا جسيما للقانون الدولي ويتعين أن يتوقف على الفور”، وأضافت: “إن جميع الأطراف، بما فيها الحكومة السورية التي تتحمل المسؤولية الرئيسية لحماية المدنيين، ترتكب أعمالا مروعة محظورة وفق القانون الإنساني الدولي.”
وأكدت كانغ أن الوضع في بلدة مضايا، التي دخلتها قوافل الإغاثة مؤخرا، ليس فريدا من نوعه، إذ يوجد نحو 400 ألف شخص آخر في سوريا في مناطق محاصرة من مختلف أطراف الصراع، حسبما ذكرت تقارير الأمم المتحدة.
وكان الأمين العام قد ذكر في تصريح سابق أن نصف المحاصرين في سوريا تقريبا في مناطق يسيطر عليها تنظيم “داعش”، فيما يوجد 180 ألفا في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية وحلفائها، ونحو 12 ألفا في مناطق جماعات المعارضة المسلحة.