التباهي بالقراءة في غير موضع
تاريخ النشر: 18/01/16 | 8:08يقول لي بين الفينة والفينة:
أنهيت قراءة مجلدات “خزانة الأدب”!
أنهيت قراءة مجلدات “تاريخ الطبري”، وهذه قصاصات لخصتها.
أنهيت قراءة الأغاني بجميع الأجزاء، ولدي أوراق كثيرة جدًا لخصتها.
أنهيت أنهيت أنهيت، ويخرج لك من جيبه بعض القصاصات ليستشهد بها.
…
………………….
طبعًا نحن نسر جدًا بمن يقرأ، وقد يكون قرأ كثيرًا جدًا من المصادر هذه، فحسنًا فعل!
ولكن يا صاحبي:
حبذا أن تظهر ثقافتك في وقتها، فلا يكفي أن تقول: قرأت وقرأت ….
تعال نتحدث تلقائيًا، فإن ذكرنا (الكُميت الأسدي) أو بيت شعر) في سياق ما، فأظهر “شطارتك” ومعرفتك وماذا قرأت!
القراءة تنعكس على أقوال صاحبها وكتابته.
القراءة تكشف لك أنك كلما قرأت أكثر تبين لك مدى حاجتك للمزيد والاطلاع “وما أوتيتم من العلم إلا قليلا”. وصدق بلزاك إذ قال:
“كلما قرأت كتابًا فتحت نافذة على جهلي”
فلا تسأل لتمتحن، هكذا “طب لزق”!
يمكنك إضافة معلومة، كأن تبدأ:
قرأت الليلة كذا وكذا وقد تعلمت شيئًا جديدًا، وأحببت أن أشارككم فيه،
عندها نشكرك ونفيد.
…..
وأخيرًا:
ماذا أجيب صاحبي إذا قال لي غدًا: أنهيت قراءة “معجم الأدباء” لياقوت الحموي؟
ب.فاروق مواسي