امريكا التي تربكنا
تاريخ النشر: 10/08/13 | 11:56
عد عقود من الاحداث في الشرق الاوسط ،ليس غريباً ان يعتقد البعض ان امريكا واسرائيل وراء كل حدث قد يحدث في شرقنا ،وهذا الاعتقاد رغم ما يؤسس له ليس صحيحا بما يتعلق بالثورات العربية وخاصة في سوريا ومصر .امريكا تحاول ان يكون لها دور يذكر في مصر وسوريا بصفتها الدولة المهيمنة في العالم بعد سقوط الاتحاد السوفييتي الا انها متهمة باختلاق الاحداث ودعم جهة ضد اخرى بينما هي تحاول اتخاذ موقف يضمن لها سلامة مصالحها في الشرق الاوسط وسلامة اسرائيل على رأسها.
الموقف الامريكي هو ببساطة متناهية معالجة الاحداث بديناميكية ما يعني قراءة الحدث والرد عليه بموقف امريكي ،مع الاخذ بعين الاعتبار ان امريكا تنظر الى نوايا وبرامج الحركات المستقبلية كما ترد على السنة الفاعلين على الساحة السياسية وطبيعي ان تساند من يساندها وتعادي من يعاديها.
موقف امريكا في مصر يختلف عن موقفها في سوريا فاذا كانت في الشأن السوري تركن على الموقف الروسي ولا تريد التصادم مع روسيا وليست تهتم للاطراف المتنازعة وليست لها مصالح في سوريا سوى امن اسرائيل بينما الروس يهتمون جدا بسوريا بسبب الخلجان السورية التي تمد روسيا بالنفط فان الموقف في مصر هو ايجاد الاستقرار بكل السبل بغض النظر عن الجهة المنتصرة فايهما انتصر عليه ان يستمر في التنسيق مع الولايات المتحدة .وفي قراءة متأنية للأحداث امريكا تربك المحللين السياسيين العرب وفي الحقيقة تبدو السياسية الامرييكية مرتبكة ازاء الاحداث الشرق اوسطية.