عقد قران حيفاوي على فتاة أشهرت إسلامها

من محمود ابو عطا – مؤسسة الاقصى-

تحت رعاية “مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات” عقد يوم أمس السبت 28/5/2011 قران العريس غالب سمير كيوان، على العروس زينب محمد نحاس- وكلاهما من مدينة حيفا – في المسجد الأقصى المبارك ، وذلك طلباً لنيل البركة وزيادة التواجد اليومي في المسجد الأقصى المبارك ، وقد شارك في مراسيم عقد القران أهل العروسين ، وعدد من المصلين في المسجد الأقصى المبارك ، ووفد من “مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات” في مقدمته رئيسها السيد جمال رشيد .

الشيخ أسعد قلق إمام مسجد الاستقلال في حيفا، عقد للعروسين وبارك لهما عقدها، وتمنى لهما الحياة الطيبة والمباركة، وفي حديث مع الشيخ أسعد قلق قال لنا :” عقد القران في المسجد الأقصى المبارك مشروع مبارك، وواجبنا أن نعمّر المسجد الأقصى دوماً، وحتى أن تنطلق أفراحنا من هذا المسجد الطاهر المقدس , من مسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، لقد عقدت مؤسسة عمارة الأقصى قران عدد من الشبان والفتيات من الداخل الفلسطيني ، واليوم نعقد قران شاب وفتاة من حيفا، ونحن نحث الشبان الإقبال على مثل هذه الخطوة المباركة”.

قصة إسلام العروس زينب :

العروس هي زينب محمد نحاس فتاة أسلمت قبل عامين ، ابتدأت قصة اقترابها وتعلقها بالديانة الإسلامية قبل أربعة أعوام من خلال استماعها لتلاوات القرآن الكريم والبرامج الدينية من خلال القنوات الفضائية استطاعت أن تغير مجرى حياة عائلتها رأسا على عقب, العائلة برمتها والتي تتألف من أربع أخوات والوالدين اتخذوا قبل عامين قرارا حاسما باعتناقهم الإسلام.

تروي “زينب” قصتها باقتضاب، وتقول:”والدتي كانت تشعر براحة نفسية عند استماعها إلى تلاوات القرآن الكريم رغم كونها مسيحية، وكذلك الأمر بالنسبة لوالدي أيضا, إلا أن تكثيف استماعنا ومشاهداتنا للبرامج الدينية وتلاوات القرآن وتفسيراتها جعلتنا ننشد للإسلام يوما بعد يوم، وكما تقول الآية الكريمة:-” وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّاً فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ إن الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً وَلهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ” .

عقد القران في الأقصى وفضل سورة الإسراء :

بدوره عريس الأقصى الشاب غالب كيوان يسرد قصته متحمسا والشغف يملأ عينيه، حيث يقول” قبل 3 أسابيع قمت انأ وخطيبتي بقراءة سورة الإسراء معا، وبعدها قمت بزيارة المسجد الأقصى ولا أعرف ما الذي دفعني بالصلاة في قبة الصخرة، حيث قمت بصلاة ركعتين هناك وخلالها قرأت سورة الإسراء كاملة, وفي قبة الصخرة قمنا بالدعاء أنا وخطيبتي كوننا مقدمين على الزواج”.

مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات تحقق حلم الزوجين

لم يكن يعلم العروسين أن هنالك مشروعاً لعقد القران في المسجد الأقصى كما يروي الزوجان، حيث يكمل الشاب ويقول:”كنت أصلي في مسجد الاستقلال، حيث أبلغت أمام المسجد الشيخ أسعد قلق حول نيتي بعقد قراني, ففاجاني بعد الصلاة مباشرة بقوله إن هنالك إمكانية لعقد القران في المسجد الأقصى من خلال مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات” والتي حققت لنا هذا الحلم.

بدوره ألقى السيد جمال رشيد – رئيس “مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات” – كلمة بارك فيها هذا العقد، ودعا للعروسين بالذرية الصالحة التي تنصر المسجد الأقصى المبارك والمسلمين، حيث قال الأخ جمال الرشيد : “هنيئا لهؤلاء العرسان بهذا العقد المبارك،هذا عقد قران طيب ونسأل الله أن يرزقكم الذرية الصالحة تنفع الأمة بإذن الله تعالى” .