حان الوقت للعرب لرمى وكسر أمريكا
تاريخ النشر: 21/01/16 | 7:45.. لم يكن من محض صميم الصدفة أو من ضباب فلك المفجأة أن تجد حملة محمومة من الحقد.. وصرعة مكثفة من الكراهية مفججة ومؤججة بالغل والبغض نحو [بيت الإسلام والمسلمين] المسمى (المملكة العربية السعودية) موجهة مباشرة من إعلام “الصديق المزيف” (أمريكا) عقب (تنفيذ) “حكم الإعدام” على سبع وأربعين (٤٧) مجرماً مدانين متأمرين فى حق أمن وأمان (منبع) “الإسلام” ودار “الحرمين الشريفين” المحصن و”منبر” (معقل) “رسول الرحمة” والبشرية جمعاء.. * “وما أرسلناك (إلا) رحمة للعالمين” *..
.. هذا الكاتب المتواضع (لم) يكن –– و(لن) يكون قريب أو قرين نقمة “النفاق” –– و(لا) يعرف مدح أو دفاع عن ملوك أو زعماء (حتى) ولو كان “ملك الملوك”.. (إذا) كان هناك (من) يلقب بهذا اللقب –– حتى (لا) يسئ فهم بعض المغرضين والأرزلين –– ولكن حين يتعلق الأمر بمقدرات ومصير أمم وشعوب –– فلا بد لأهل الفكر والمعرفة أن يقفوا بيقين وحسم بروح ثقافتهم المثلى على الجانب الأمثل والصحيح من الحق والتاريخ ليضعوا النقط على الحروف ليقظة أجيال عقب أجيال تأتى من بعدهم لترث ميراثهم من أجل وعى أمة –– (لا) ينبغى لها أن (تضل) سواء السبيل..
.. فحين ينشر ويروج فى الإعلام الأمريكى “الصهيونى” بالفطرة.. والواسع الإنتشار عالمياً.. مقالات تحمل العداء ومكر السوء تجاه (السعودية) بعد برامج متعددة تنادى بقطع “العلاقات الدبلوماسية” معها.. مستخدمة أنعت الصفات والإتهامات الوقحة من هنا وهناك لتنال من أصالة العادات والتقاليد والشعائر الدينية الإسلامية الراسخة فى القلوب قبل العقول.. ومنخرطة بالتسلط فى الشأن الداخلى على الخصوص –– تستدعى (عدم) “الصمت” لكل من (هو) صاحب فكر أو يراوضه ضمير حى..
.. لقد نشر مقال عاهر فاضح وهزيل مفعم بالضغينة والعداوة المتسترة فى قناع الصداقة المزيفة بتاريخ الأربعاء الموافق السادس (٦) من يناير سنة ٢٠١٦م تحت عنوان: –– It’s time for America to dump Saudi Arabia”” –– مع صورة لملك السعودية ورئيس أمريكا صادر عن كاتب وصحيفة ديانتهم وهويتهم معروفة بدون ذكر.. يتطاول بالسفاف والإسهاف التعسفى والنقد الهدام.. ليس على العائلة المالكة فحسب.. بل غاص فى أساس قيم ومبادئ الإسلام ككل.. متنافراً بإجحاف مع تحريم البغاء “اللوط” إلى مناهضة “إساءة معاملة المرأة وعقابها” على سبيل الإدعاء.. عوضاً عن الأشياء الأخرى التى خاض فيها وكأن “أمريكا” بلد الديمقراطية والحرية الكاذبة نقية تماماً من هذا وذاك..
.. فقد إستهل المقال المعنى بأدب وحياء الترجمة هنا –– “حان (الوقت) لأمريكا (لتفريغ) المملكة العربية السعودية” –– والأكثر إساءة بالطبع فى المعنى العامى لمتحدث الإنجليزية.. بتشبيه ووصف المملكة بدمغها “أسوأ صديق”.. وختمه بدعوة –– “أنها لم تعد بعد ١٩٧٣.. لأجل وعد العام الجديد ٢٠١٦.. دعونا نخلع صديقنا الأكثر تسمماً”..
.. طبعاً الإعلام الصهيونى فى أمريكا يتحكم فى الكلمة المسموعة والمرئية والمنشورة بإمتلاكهم لوسائل الإعلام.. و(ليس) لمهارة حرفية كما يظن البعض.. إنها لغة المادة اللعينة.. ولكن (لم) يعد يتحكم فى إحكام أو توجيه السياسة الأمريكية كسابق عهده.. فالأمر على أرض الواقع أصبح مختلف كثيراً عما سبق.. ولكن مازالوا يحاولون لفرض هيمنة الصهيونية العالمية على مجرى الأحداث التى سوف تفترق فى إتجاه معاكس لما يشتهون ويبغون.. فالهجوم على المملكة من خلال البرامج المعروفة والتى يحب أن يظهر فيها للأسف أعرابنا مع سيل المقالات المتوالية لإشباع رغبتهم غير غريبة و(ليست) مفجأة لمن يعرف أولئك وهؤلاء الذين يضعون مصلحة إسرائيل (فوق) مصلحة أمريكا نفسها..
.. بغض النظر أن المقال يريد إيهام الغافلين أن السعودية هى “الملامة”.. وليست إيران فى إختلاق الأزمة الدبلوماسية التى طفحت على السطح.. المراد الواضح هو وضع صورة المملكة فى أسوأ شكل أمام أعين العالم وهماً بجذب كراهية لها ثم الإسلام بالطبع.. متجاهلاً هذا الأبلة الفصيح أن فتيات الست والسبع عشر مراهقات أوروبا وأمريكا يهاجرن سعياً لإعتناق الإسلام.. ويسخرن أنفسهن “خادمات” للذين يقال لهم “إرهابيين” فى سوريا والعراق.. فما (لا) يفطن له هذا الجاهل الغافل أن “سم” الكراهية الذى يدسه عمداً هو وأمثاله فى أطباق الحمقى –– يأتى دوماً بالصحة والعافية على من يبغى ضررهم وسيأتى بالفناء على “إسرائيل” وعلى من يجرؤ أن يتعهد بحمايتها.. فزمن التلويح بإرهاب القنابل الذرية (قد) مضى –– ولم يعد يخيف أحد فى ضوء خضخضة ضوضاء “الهيدروجينية”..
.. يتحدث المقال عن وهم عدائى بين السعودية وإيران والتنبط بحرب ضروس بين خصوم “السنة والشيعة” –– ولكن (لم) يأتى بالهدف أو المراد من هذه المعركة الوهمية.. فدولة الفرس وعت درس التاريخ جيداً عندما هزم الفرس وتحطمت أسطورة الإمبراطورية الفارسية على يد نفس هؤلاء الذين (لم) يعرف بينهم من يعتنق (بدعة) يقال لها “شيعة” حينذاك.. ولقنوا الفرس درس قيم من خلق وتسامح الإسلام بحصار موقوت لتبليغ “رسالة الحق” ولهم (حق) الإختيار بالإستجابة أو الرفض.. وحين أصروا العناد والتكبر –– جاء أمر الكسر بقلة مؤمنين بصدق “الرسالة” (قد) سحقوا جيش مجهز بإمبراطورية الفسق –– فكانت النهاية.. ثم بدأت الإدعاءات الباطلة عن مطالب لأناس (لم) يطلبها أصحابها فى حياتهم –– و(لم) يطمعوا أبداً فيها لأنهم يعلمون أنها فانية و(لم) تكن لهم –– و(لا) حق لمن (لا) حق له.. وحج البيت فرض على كل مسلم قادر فى “مكة” (فقط) مهما كان مذهبه [.]
.. ينتقد المقال “تدخل السعودية فى شأن اليمن الداخلى” التى تمس مباشرة أمنها القومى وسلامة مواطنيها لمشاركتها حدود الجيرة –– بنفس بالغ أهمية إستقرار (ليبيا) المؤثر فى أمن مصر.. ونسى تدخل أمريكا فى شأن العالم كله الداخلى والخارجى.. كم قتلت أمريكا من أبرياء داخل اليمن بإطلاق صواريخ من الطائرات الصغيرة بدون أمر أو إستشارة أحد داخل أو خارج (اليمن) تحت إدعاء “محاربة الإرهاب”.. و(هى) فى الواقع (تشن) “حرب على (الإسلام) والمسلمين” (سوف) تحسم ضدها –– إن آجلاً أو عاجلاً..
.. طبعاً يود المقال إقناع الموهوم بسياستهم أن إعدام شيخ شيعى (مدان) “مذنب” بجريمته كان بمثابة ذريعة تحدى بعمد وإصرار لسياسة أمريكا وإتفاقها المؤخر مع إيران.. جهلاً بأن الإعدام فى عرف القضاء.. سواء علمانى أو شرعى.. (لا) يفرق بين مذاهب أو أديان عندما يأتى الحكم والإدانة قاب قوسين.. فالتنفيذ أصبح (لا) مفر منه –– و(لا) يعفى منه أحد –– (إلا) نادراً وإستثنائياً حين يتدخل القضاء والقدر فى عرقلة تنفيذ الحكم.. (لم) تكن (هى) الحالة هنا.. هل سأل هذا الأحمق نفسه السؤال البسيط –– هل تسمح أمريكا لأى دولة صديقة أو عدو بأن تتدخل فى أحكام القضاء عامة فيها سواء إعدام أو سجن أو إعتقال بدون محاكمة كما هو الحال الأن فى “جامعة جواتاناما بى للتعذيب وتحقير حقوق وأدمية الإنسان” ؟ ؟ ؟.. (لم) يدرك فكر ذلك الفصيح مدى فاعلية وتأثير “الإضراب عن الطعام” فى هذه “الجامعة الأمريكية” الحقيرة من حسرة وبؤس الإزدراء والتنكيل بكل نفاق سخيف عن “الديمقراطية” الماسخة و”حقوق الإنسان” المحقرة فى تفضيل هؤلاء (المعتقلون) “الإرهابيون” (الجوع) حتى الموت على تعذيب وشرذمة “رعاة البقر” ومعاملة (حيوانات) “الغابة” لهم الغير إنسانية أو أدمية التى تعود بالذلة والمهانة لسيادة القانون الغائب عن محاكمهم أو حتى فى التعامل معهم.. فلا يملك وحوش الغابة سوى إحقانهم لحفظهم أحياء رغماً عن إراداتهم لإشباع رغبتهم من أجل المزيد والإسراف المسهف فى لذة التعذيب لمن فقدوا قوة صياح الصراخ لوقف العذاب ورفع معاناة المأساة عنهم فى تحقير حكم القانون.. لم يعلن أو يعرف عن أحد من أولئك وهؤلاء المعدمين الذين أثاروا الذوبعة أن أحداً منهم قد عذب أو أضرب عن الطعام لقسوة التعذيب أسوة بما يمثل بهم فى “الجامعة الأمريكية”..
.. ثم يرواغ بغباء أن “الإعدام” كان عن “قصد لإفساد العلاقة بين أمريكا وإيران” ضمن تدخل اليمن سبب “مأساة هناك لتجنيد جهاديين كمثل حال أفغانستان” –– ليعزف على نفس الوتر الذى نغم من أنغام أمريكا (وحدها) فى العراق وأفغانستان لتجنيد “الجهاديين” (ضد) “روسيا” وضد “الدكتاتور” فى (سوريا) بعد “إعدام” (دكتاتور) “العراق”.. والآن (قد) أصبحوا “إرهابيين” تدعوا الدول الأخرى لمحاربتهم (نيابة) عنها.. فكم من جهادى جندت أمريكا من عجرفتها بتمثيل دور “شرطى العالم” (الجاهل) بأمور العالم التى تريد التحكم فى أفعاله بإجرام غزوها لدول إسلامية ومساندة الجماعات الإرهابية بالسلاح والمال ضد حكامهم علاوة على العملاء والجواسيس.. أولئك وهؤلاء “الجهاديون” المتمركزون فى أفغانستان والعراق وسوريا من صنع أمريكا وحدها –– و(ليست) “السعودية” –– فالأحق هنا بأن يطلق عليها الألقاب والسفاهات مثل التعامل معها كدولة –– “متخلفة وقمعية وإستبدادية” –– هى دولة “أمريكا” –– صرح “الديمقراطية” والحرية “الهوليودية” المزيفة –– و(ليست) “السعودية بلد البترول” –– أيها الصحفى الغير حرفى.. كان الود أن تلقن لك بلغتك.. ولكن مهما كانت “الترجمة” (رديئة) أو قبيحة.. ستفى بالأمر لتبلغ المضمون..
.. ثم يستعين بجزء من مقال غيره ينتقد –– “أنهم يعاملون المرأة على أنها متاع”.. فهى بالطبع متاع ممنون (جميل) و”زينة الحياة الدنيا” (مثل) “المال والبنون” –– ومن غيرها (كيف) سيكون هناك حياة أو “بنون” من أصله –– وليس المتاع المقصود هناك.. وما (لا) يعرفه الغرب عن المرأة العربية بصفة خاصة.. أنها مكرمة فى أسرتها وسيدة البيت (“ست الكل”).. وكما هو الحال فى أغلب العائلات (هى) التى تدير وتدبر كل شئون الأسرة حتى المادية –– * [عظمة (المرأة) “العربية” عامة (تنظم) “حياة” (الرجل)] * –– إتفق من إتفق.. وإختلف من إختلف –– على (عكس) “المرأة الغربية” و(خاصة) “الأمريكية” التى ملأت قاعات المحاكم بقضايا (قبح) “الطلاق” المهين والإعتداء بالضرب والقذف والإهانة بالسباب.. وأشهر شهيرات “ممثلات” ومطربات “أمريكا” المنتمن لأرقى عالم ومجتمع “هوليود” المتمدن والمتفتح قد (قبض) على أزواجهن ورفاقهن فى الغرام بفضائح إعلامية نتيجة ضربهن المبرح وأثار قسوة التعذيب والإعتداء الحيوانى الوحشى بعاهات مستديمة أحياناً على وجوههن وأجسادهن مع سقوط “أسنانهن” خلاف التعقيد العقلى والنفسى الطويل الأجل –– وكأنهن كن فى حلقة مصارعة مع الذئاب فى الغابة أو مقاومة مع القرود والخنازير المتوحشة عديمة الرحمة والإنسانية أو الشفقة الحيوانية التى يتوارى خلفها نفاق المنافقين.. فأى معاملة أفضل أو أشرف يشار لها هنا من وجه المقارنة المتباينة التفارق تماماً بين إمرأة (معززة) ولها “مهر” و(حقوق) “إسلامية” راسخة.. وإمرأة أخرى مهانة عديمة الحقوق وسلعة مجانية فى السوق لكل طالب سواء بموافقة الأهل أو رغماً عن إراداتهم ورضاهم.. ثم يليه الشرود فى الشوارع والضياع فى شهوة المخدرات بعد ذلك..
.. أما عن “جلد أو حبس” راغبين البغاء “اللوطيين” من الجنسين.. هذا شأن دولة تحكم بقانون “شريعة إسلامية”.. (لا) يعنى أخرى.. والأديان كلها (حرمت) ونبذت هذا “الشذوذ الجنسى”.. وإباحته فى أمريكا (لم) يمنع أشنع وأبشع الجرائم من الأشخاص الأخرين من أن ترتكب ضدهم من (قتل).. و”تعليق على الشجر”.. وإضطهاد فى العمل لكراهيتهم لهم ولهذا الإثم من أصحاب (العقول) “الديمقراطية المتمدنة” –– وليست “البربرية المتخلفة”.. وحدث بلا حرج فى ذلك.. والأغلبية العظمى من الأمريكان (ضد) “قرار” محكمتهم “العليا” (الضالة) –– وليس (وهم) “الرضا” فى برامج وأفلام “هوليود” المصدرة للعالم الخارجى.. والمنافى تماماً فى (حيرة) “التشوش” والقلق (لعقل) “نقيضه” القاطع لحقيقة (مرارة) الواقع الداخى.. فأى نقد ومقارنة بلهاء يراد تلفيق مناظراتها هنا..
.. والنقد المستعار يستطرد –– “أنهم يستوردون الرقيق من الخارج” –– على الأقل.. هؤلاء (العمالة) أو “المستعبدون” يعملون بأجر ولهم (كل) “الحق” فى الذهاب والعودة لبلادهم علاوة على الأكل والسكن (مجاناً) –– “عار عليك” –– هل نسيت “التاريخ الأمريكى” (العظيم) و”الحرب الأهلية” التى فضحت أمريكا بها العالم فى كل فيلم وأغنية عن أسباب قيامها والتى سببت فى قتل أول رئيس “ديمقراطى” أمريكى لأنه أصر على تحرير “العبيد”.. (لا) يوجد فى الإسلام عبيد منذ (تحرير) “عبيد الحبشة” على (يد) “رسول الإسلام” الذى (حرر) “الحبشى” (“مؤذن الرسول”).. أمريكا إستعبدت ومازالت تمارس الإستعباد بوحشيته البغضاء (بدون) “أجر”.. وكانوا ممنوعين من دخول المطاعم والأماكن العامة لأول “الستينات” من الدهر الماضى.. حتى فصلت أخيراً “المحكمة العليا” (المخزية) بصمتها الشيطانى فى (قضية) “العبدة”.. التى (رفضت) أن تقوم من مقعدها “الأمامى” فى “أتوبيس النقل العام” الداخلى حين “أمرها” السائق لتخلى “مقعدها” (لرجل) “أبيض” وتجلس (هى) “المرأة” فى المقعد “الخلفى” تنفيذاً لحكم و”أمر” (القانون) المتعلق بهذا الشأن المعتبر (وسام) “العبودية الأمريكية”.. ثم تطورت أمريكا الأن وأصبحت (تستورد) “أوروبيين” شرقيين فقراء يقال لهم “رعاة الأطفال”.. ويتم ترحيلهم بعدين بعد تورطهم فى علاقة غير شرعية مع إحدى الزوجين تطالب طلاق الزوجين بناء على ذلك..
.. فزعم أن “ليس عندهم مقايضة مع حرية الدين أو حرية التعبير” يتنافى مع لغة القرآن والإسلام نفسه الذى أعطى المرآة (حق) وحرية الإختيار ما (لم) تحلم بهما إمرآة فى الغرب.. ولماذا إذاً يطالب الغرب بأن يلجم المنابر من الخطب ويغير “مناهج التعليم” ؟ ؟ ؟ أو تلك ليست “حرية الدين والتعبير” المناسبة لهم وعلى هواهم.. “حرية الدين والتعبير” شئ يمتلكه الشخص نفسه –– و(ليست) “منحة” حكومات دستورية أو ديمقراطية كما يفسرها جهلاء العصر.. كذلك يكون الحكام ويأتى الملوك.. فإنتخاب الحاكم (لا) يعنى أنه “ديمقراطى” –– و(ليس) “ديكتاتور” متسلط.. فكم من حاكم حكم أمريكا وأصدر قرارات وغرق بلاده فى حروب خاسرة كأى “دكتاتور” شارد (متوحش) مستبد (بدون) الرجوع إلى “الشعب الذى يحكم نفسه بنفسه”.. هل نسيتم “[العربجى]” الذى تحدى “الديمقراطية” (المزيفة) وشعبه الغافل وقال علناً فى مؤتمر صحفى –– “سأغزو العراق سواء بموافقة الكونجرس والأمم المتحدة أو (بدون)” –– ثم إستكمل بعاطفته “الرحيمة” التى كان دوماً يخدع بها القوم الضالين والمنافقين معاً: –– “(لا) تنسوا أن (دكتاتور) العراق يوماً أراد (قتل) والدى فى السابق” –– والأن جاء نداء “الرحمة” ليسعفه فى (حب) عجرفة الإنتقام..
.. ألم تكن هى “حرية الدين” التى جعلت أمريكا “تتجسس على تليفونات المسلمين” (قبل) “أحداث سبتمبر” –– وبعدها (أصبح) “التجسس” على (كل) “أديان” تليفونات وكمبيوترات مواطنيها.. ألم تكن (هى) “حرية التعبير” التى أطاحت بوظيفة مذيع جاوز السبعين من العمر لأنه (فضح) هروب ذلك “[العربجى]” من “خدمة الجيش الأمريكى” بالوثائق والمستندات ونتج عنها “فيلم سينمائى”.. وأخر “معلق كوميدى” بإغلاق برنامجه الناجح لتسع سنوات متتالية مع أشهر محطات التليفزيون لأنه إنتقد وصف “[العربجى]” لمرتكبى “أحداث سبتمبر” بأنهم “جبناء” –– ثم أطلق و(لصق) نفس “الصفة” على “الجيش الأمريكى”.. كما ذكرنا فى المقالة السابقة “[المسيح قال الحق –– لمن أقر الباطل]”.. فالمثل المصرى دوماً صائب ومناسب حين يصيب –– “(إذا) كان (بيتك) من زجاج.. (لا) تحدف بيوت (الناس) بالطوب”..
.. ثم يأتى بلا إنذار أو تريث وعلى غير غرة أو غفلة ليستخف ويستهزأ بنفسه والقارئ معه حين يدعى –– “الإنقسام بين الواقعية والمثالية وأن المصلحة الوطنية أفضل دليل على السياسة الخارجية”.. مناقضاً نفسه أن “الأخير”.. قاصداً “المثالية”.. يراها “الأساس الأخلاقى الراسخ الأكثر أهمية”.. وكأن حديثه موجه لأناس (لا) يعلمون أو يعيشون بمرارة الألم والحزن من التعسف والإضطهاد الفكرى والدينى وكبت “حرية الدين والتعبير” المفروضة عليهم من أبشع وأشرس وأظلم نظام “ديمقراطى” زائف (منافق) ومتعسف إستبدادى (لا) مثيل له على ظهر اليابسة يداعب بوهم “الحلم الأمريكى” (الكاذب) –– والأصلح –– “الكابوس الأمريكى” (المؤرق) –– الذى حولها لتصبح أقبح وأفزع وأظلم “دولة بوليسية” عرفها التاريخ القديم والحديث (بلا) منافس أو منازع.. هذه (هى) حقيقة “الواقعية والمثالية” التى (لم) يتجرأ الحديث عنها أو (حتى) يحاول أن (يقترب) منها هذا “المختار” الجاهل “المنافق” لأنه ببساطة –– (لا) يملك “مثالية” الشجاعة الأدبية المتحدث عنها ويريد أن يوردها ويمررها بخلسة الضلال وخصلة الكذب ومرواغة الإفق والخداع..
.. على نفس درب نقيض المضمار.. يزعم أنها “ضرورة وطنية حيوية تستدعى الجيش الأمريكى بكامل قوته لمواجهة” هؤلاء “أهل السوء الذين يقطعون رؤوس الأبرياء”.. والمناقض للجدل المستعان به من مقال أخر لدعم فكرته.. “أنهم يريدون بدء حزمة حروب مشابهة على نمط أمريكا لن يحاربوا لأجلها مثلها”.. فالمقال صائب من ناحية “أمريكا (تبدأ) الحروب و(لا) تحاربها” –– لكن مخطئ تجاه “أرض الإسلام” التى رضخت إمبراطوريات العالم (تحت) أقدام “دعوة الإسلام” (قبل) أن (تولد) “أمريكا”.. لأن (رسول) “الإسلام” ذرع فى قلوبهم “حب الموت” (قطعاً) يعلو منزلة وقدراً عظيم الشأن دائم (فوق) نزوة وزهد ملذات وهم “حب الحياة” الزائل حين تقرب راية سمو معالى “الإسلام” وتقع بين قاب (محور) قوسين من (مدار) سيفين متقاطعين.. فسيف (الإسلام) هو الحد الفاصل “القاطع” (بين) “الحق والباطل”.. وهذه (فضيلة) “الشجاعة” النادرة (لا) يملكها (أعداء) وكارهين “الإسلام” داخلهم (غير) “التغنى” بها فى “الأناشيد الوطنية” (فقط) لا غير.. و(لا) تقرب لطبيعة حياتهم أو أفعالهم من قريب أو بعيد بغض النظر عما يعتقدون ويتوهمون زيفاً وبهتاناً لتضليل غيرهم بواقع أمرهم المرير.. وقد أيقن (سحر) جبروتها الساحق والمدمر ذاك (الكوميدى) “المختار” الذى “خسر” برنامجه حين (أفصح) عنها لرد صفة “الجبن” عن مرتكبى “أحداث سبتمبر” ولصقها (مرجعية) لأهلها الأصل..
.. ثم يقارن قراعة (قرف) “تقطيع الرؤوس” مع إقرار (تطبيق) “حكم الشريعة” فى المملكة عند حالة التعامل مع إثم الزنا المحرم للجنسين بدون تفرقة أو عنصرية بمرواغة ودهاء شيطانى (غير) محنك فى أخذ وذكر “المرأة” كضرب مثال تحت إدعاء “الإختلاط الجنسى”.. و(إذا) كان (إثم) وقبح “الزنا” (مباح) أو “محلل” داخل أمريكا –– لماذا (إذاً) يتم طلاق (الزوجين) فوراً فى أمريكا بناء على دليل الإثبات بالقطع واليقين فى محاكم (قانون) “الديمقراطية” والحرية.. رغم (لا) تعاطف مع همجية الأولى.. لكن نوعية “الأبرياء” المقطعة رؤوسهم تستوجب السؤال.. لأن “الأبرياء” فى ذهن هؤلاء (هم) الذين ينتمون (فقط) لهم متسترين بستار وقناع الصحافة والأعمال الخيرية الكاذبة الأخرى.. و(هم) فى حقيقة الأمر “جواسيس”.. ما الدافع من وراء وجودهم فى “منطقة حرب” وداخل (أرض) من “يقطعون الرؤوس” ؟ ؟ ؟.. والشق الثانى.. يخص (دستور) و(قانون) قائم على “شريعة الإسلام” بطبيعة (حكم) “المملكة” من أجل ترسيخ مبادئ و(مثل) “الإسلام” (العليا) القائمة (قبل) وجود ما يسمى الأن بالست (المتعجرفة) “أمريكا” على خريطة اليابسة –– و(لا) يعنى أحد من الخارج أن يتدخل فى ذلك الشأن الداخلى.. وخاصة من بلد عمرها وتاريخها القصير (لا) يتجاوز القرنين من الزمن..
.. طبعاً أساس مقالته ووقاحته مبنى على فهمه الخاطئ كما أوضح أن –– “النفط (لا) طائل منه على نحو (متزايد) إلى الولايات المتحدة” –– وهذا ما أشرنا وشددنا عليه فى المقالتين السابقتين بحث المملكة على “وقف إنتاج البترول بالكامل”.. ولكن (لا) حياة لمن تنادى.. ظنناً بوهم.. أو بالأحرى (خداع) “أمريكا” لهم مع “ناصح” السوء.. أن غزارة الإنتاج والوفرة فى السوق سوف يجبر “روسيا” على الرضوخ والإنضمام القهرى لعضوية دول البترول “أوبك” بعد ضعف وضرر إقتصادها.. مجرد التفكير فيها (ليس) محزن.. (بل) مؤلم لقلوب العقلاء قبل عقولهم.. أمريكا (لا) تقدر.. و(لا) تجرؤ أن تعلن أنها (تملك) القدرة أو المقدرة لتحدى “روسية القياصرة”.. لأنها (تعلم) بدون “فلسفة” أن وجودها على خريطة العالم سيحصر (قاب) قوسين فى خلال عشرين (٢٠) دقيقة بصرف النظر عن (فكاهة) “درع الصواريخ” أو الحماية المزعومة للتصدى لصواريخ عابرة عبر المجال الفضائى..
.. على النحو الأكثر أهمية.. خسارة العرب وكرامتهم التى جأت ووضعت على (الخط) الخطير الحاسم لأشد قسوة وضراوة من ضرر عقيم (غير) لائق لمن (هو) أقوى (صداقة) و”مصداقية” للعرب وقضيتهم (تفوق) “أمريكا” (عديمة) “المصداقية” و(الخائنة) للعرب فى كل أفعالها وقراراتها وعدائها الغير مبرر (منذ) “ضرب” طيرانها بغدر وضغينة “الخائن” (أبطال) “الجيش المصرى” (الكاسح) والزاحف فى “الفجر” لمنعه من على بعد “أميال” معدودة من (إقتحام) وقهر (شراذمة) “تل أبيب” فى (حرب ٤٨) –– إلى إستخدام حق “الفيتو” فى “الأمم المتحدة” (ضد) كل قرار صادر فى (صالح) “العرب” وفاكهتهم الجميلة ذات المذاق اللذيذ الخاص (فلسطين) بالخصوص.. وبالتحديد قرارى مجلس الأمن رقم (٢٤٢) ورقم (٣٣٨).. هذه (هى) “أمريكا” المزيفة –– (“الفالصوا”) –– بلهجة المصريين العامية الساخرة –– وكما عودتنا على مدى تاريخها “المخزى” للجبين مع العرب.. وحين ظنت أنها فرغت الإستفادة التى أذلتها فى (اللهث) نحو “بترول” (المملكة) –– ثم أصبح “بترول” (العراق) الغزير يقدم لها على طبق من الذهب (“مجاناً”) –– بركة من (بركات) “تحريرالعراق” بعزل وإعدام (الدكتاتور) الطالح –– وجعلها (جنة) “الإرهاب” فى صراع دموى متواصل محتدم بين (دول) وجماعات “إرهابية”.. يتنازعون ويبغون غرض ووسيلة واحدة فريدة طمعاً ولهثاً (خلف) “البترول” (المجانى) تحت (دعوة) مضلة بنغمة ولحن –– “الحرب على الإرهاب” –– وهى فى واقع الأمر –– “حرب على الإسلام والبترول” لضعف العرب وتقسيم أراضيهم المنتهكة حرماتها لصرف النظر عن القضية (الأهم) “فلسطين” (المغتصبة) –– ونسيان (أهلها) “اللاجئين” والمشردين فى كل مكان وبقعة فى العالم بسبب (خيانة) وغدر “أمريكا” للعرب –– الذى (لا) يغفر –– و(لا) ينسى لها –– وعربدتها العدوانية فى (معركة ٤٨) المصيرية التى حسمتها (هى) لصالح (عدو) “العرب” (الأول) –– والثانى (غنى) عن “التعريف” –– (لا) أكثر.. و(لا) أقل..
.. فقد أصبحت “جريئة” الأن لتعلن وتدعى بحماقة أنها سوف “تفرغ” أو بالأحرى (تقلعهم من رجليها) –– لهم كل الحق يتنمردوا ويتمرغوا الأن فى “بترول العراق” (المنهوب) الذى صار بالمجان تحت (وهم) “الحرب على الإرهاب”.. والصراع على النفط السائب –– وأطفالنا الصغار –– فلذة القلوب ومتعة العيون –– يعرضون على شاشات العالم المتحضر بمظهر (عظام) بارزة مكسوة ببشرة جلدية رقيقة يكاد العظم أن يخرج منها لضعف رقتها نتيجة “عدم الأكل لمدة أسبوع” على طريقة أطفال (أفريقية) الفقراء حسب التقرير الإعلامى –– ليجبر الأمم المتحدة على أن تتدخل لطلب “الشفقة” من “الدكتاتور” (الجزار) “أعمى” (القلب والبصيرة) –– وقلوب (الرحمة) والشفقة فى بلاد العرب يفكرون ويلبون (نداء) “الشر” من “الشيطان” ضامر السوء والضغينة للعرب بغرض (ضر) “روسيا” –– وينسون ويتجاهلون (نداء) وصراخ (ألم) “أمعاء” أولئك وهؤلاء “الأطفال” (البؤساء).. المعذبون والمنهوكون القوى والأمل من الضعف واليأس لعدم وجود “كسرة خبز” (حاف) تقدم لهم فى (سوريا) رباط أرض العرب والمسلمين –– ولم (يسمع) صياحهم (الفاروق) –– “أعدل (العادلين) على الأرض” –– لفرق لهم قارتين –– و(ليس) “دولتين” –– وأمر لهم متاع حمل جبلين –– وحقت (صواباً) “أم المؤمنين” بحكمتها (الرشيدة) فى حنكة قرارها –– وعمق بصيرتها بالموافقة والقبول فى تلبية رغبة ومناة “أمير المؤمنين” بالبكاء الأليم الشديد بتأكيدها بشدة لإبنه فى (طلب) “المرتين”.. قبل وبعد وفاته… بأن يحظى بدفن جسده الطاهر بجانب أشرف وأطهر (الرسل) والمرسلين –– (مع) عدم قرن لقب “أمير المؤمنين” أو “ذكره” بجانب إسمه أمام “أم المؤمنين”.. و(تاج رأسهم).. كما “أوصى” أبيه المتألم متأثراً بنزيف جراحه مقترباً ينتظر لحظة الفراق مع إبنه.. و”الخلافة الرشيدية” التى (أتقن) زمام قيادتها وميزته خاصة بفرض “العدل” (الفريد) فى المساواة بين الراعى والرعية –– معقباً كسابق عهده بعقل “عقيدة” وعقلية (رشيدة) بإيمانه التام أن –– (لا) شئ مضمون فى الدنيا.. و(لا) الأخرة.. فوجب الوعظ: –– “ربما تغير رأيها بعد مماتى” –– ليزيدها بكاء على بكاء من عزة ورقى تواضع نفس (أمير) “عادل”.. فهو (الصحابى) “الوحيد” (الفريد) الذى –– (لا) يأمن (وهم) “النفس” فى (دخول) “الجنة” مع “مكر” (الخالق) “خير الماكرين” –– (حتى) يجد (قدميه الإثنين) بداخلها –– بعد هذا وذاك –– من (هو) الوقح الأحمق (الجاهل) الذى يريد أن (يتجرأ) بجهله ليحاجى “رسول الحق” أو “أم المؤمنين” فى “أعز” وأغلى الصحابة عندهم.. *”اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين”* –– و(لم) يقل “أحد” (الأقربين) –– فنال (الإجابة) والإستجابة الفورية المطلقة بالإثنين “العمرين” (معاً).. ولقد “أعز” (رب) “الإسلام” (دينه) –– و(قبر) “رسول” (إسلامه) –– بمن (إختاره) وجعله (هو) ليكون –– * “أعدل العادلين على الأرض” *..
.. ومن يختلف مع هذا التفسير والمضمون.. فله كل الحق فى الإختلاف والإنشقاق بالمعروف والحسنى فى البحث عن إسلام أخر يناسب ويلائم تفسيره وهواه –– هذا (هو) “الإسلام” الحقيقى و”الخلافة الرشيدية” (الرشيدة) “المعززين” من عند الخالق (نفسه) بأعدل العادلين على الأرض –– الذى (هم) فيه مازالوا يتسألون ويختلفون ويجادلون فى “حكمة” وحكم (رب) “الإسلام”.. و(لو) كانت “خلافة” (الكذب) و”الخداع” (المبنية) والمدعمة على “الوساطة” و(المحسوبية).. و”حصر” و(توزيع) “الغنائم” و(الوظائف) مقصورة (فقط) على “الأهل والعشيرة” –– لورثت لأهل “الرسول” (فقط) –– وما (دفن) أعدل وأقوى (رجل) عرف فى تاريخ الأرض والبشرية كافة فى (قبر) “نبى الإسلام”.. وإسمه محبوب ومنتشر فى كل أنحاء العالم وخاصة الدول “اللاتينية” (الأسبانية) بالخصوص –– إرتقوا وإختشوا.. وإحتشموا وإخجلوا بخجل ومحاسن كرم وأدب (خلق) وأخلاق “الخلافة” –– وكفوا عن (عبث) رهط “الجاهلية” التى محاها وقضى على مأسيها (الإسلام) منذ أكثر من أربعة عشر (١٤) قرناً تقريباً قد مضت.. هناك (أطفال) “العرب” والإسلام فى أمس الحاجة والعون –– يصرخون ويتألمون فى (سوريا) –– وربما فى بلاد عربية أخرى فى علم الغيب –– من الجوع والعراء فى برد قارص.. ومحاطين بموجات ثلوج جليدية.. ومحاصرين بفزع “الصواريخ”.. ورعب الطائرات.. وقذف القنابل تلقى فوق رؤوسهم من كل النواحى والجهات.. ليلاً ونهاراً –– و(لا) حياة لمن تنادى..
.. وتركنا بإهمال مهين وهزيل “أطفال” (الفاروق) الخلوق جوعى يشفق عليهم “أعداء الإسلام” (الحاقدين) لكى ننطوى تحت راية فسق وإجرام لنحارب من يقول ويرفع فى وجهنا (راية) تنادى وتشهد أن: –– *** (“لا إله إلا الله محمد رسول الله”) *** –– والذين (كان) يخاطبهم “الشيطان” بالأمس القريب ويداعبهم بلقب “المناضلين” (المجاهدين) فى سبيل غاية (قلب) “نظام الدكتاتور” –– ودعمهم بالمال وحصنهم بالسلاح والعتاد الثقيل حتى إختلفوا وإنشقوا وإنفصلوا عنه ليضعوا أيديهم على البترول الذى (لم) يكن ضمن أجندة الإتفاق أو الحسبان –– فأصبحوا على الفور (مجرمين) يحق عليهم دمغ لقب “إرهابيين” بعد وضع يدهم على “بترول” (العراق) مباشرة –– فإنقلبت أية وفضيلة “المناضلين” إلى (سخطة) ورزيلة “الإرهابيين”.. ألم تكن نفسها هى “القصة” المؤلمة فى (أفغانستان) حين (تحول) “المجاهدين” (ضد) “الروس” (إلى) “إرهابيين” (ضد) “أمريكا” –– عجيب ! ! !
.. ولم يقف الأمر عند ذلك.. بل تمادى لتأتى بصعلوك أحمق يبغى أن (يمنع) حتى “دخول المسلمين أمريكا”.. ويرفض بتبجح الرضوخ والتراجع عن تصريحه بإصرار (عجرفة) “أمريكا” الحمقاء المورثة (لهم) والمغروسة فى (غسق) “جوف” جيناتهم جيل (بعد) جيل –– لأن بترولهم (أصبح) عقيم “القيمة”.. و(لم) يعد بالمنفعة لها بعد نهبه مجاناً –– ربما الهطل سيصدقون ويشترون هذا التضليل السخيف.. سكان ولاية نيويورك ونيوجيرسى معاصرين أخر الأعصار ثلاث سنوات مضوا قد رأوا بأعينهم طوابير المشاة الطويلة قبل السيارات على ونحو محطات الوقود حين توقفت عن (ضخ) “البترول” لإنقطاع “الكهرباء”.. فلزمت الحاجة إلى البترول لتحريك “المولدات الكهربائية” لإضاءة المنازل والمحلات والمؤسسات وغيرها من الأعمال الصناعية والتجارية الأخرى..
.. هنا يأتى دور مصر لتقول للعالم أن “الأوبك”.. (لم) يعد و(لا) يملك السيطرة على “أسعار البترول” فى العالم –– (بل) مصر وحدها (هى) التى تملك التحكم فى هذا الشأن –– و(قناة السويس) “فقط” (هى) التى تقرر هذا الأمر برفض (مرور) كل “حاملات النفط” من المرور منها فى الذهاب والعودة بإستثناء القادمة (مجاناً) لها.. فالقناة (لم) تغنى (مصر) عن (الصوم) عن طلب “القروض” والمعونات.. فعلى الأقل تشفع فى (حفظ) “كبرياء” وكرامة (العرب) من أن (تهان) أكثر من ذلك.. و(هى) بمثابة “السلاح” القوى الخارق الرادع والحاسم (الوحيد) فى أيدينا (يجب) تسخيره وإستغلاله بعقل وحكمة محنكة للتصدى وسحق كل حروب المنطقة الحالية والقادمة –– والقوتين العظمتين بالتحديد فى العالم يدركون ويعون هذا الأمر جيداً –– وخلاف ذلك.. (لن) تجد “أعضاء الكونجرس الأمريكى” (المنافقون) يتهافتون ويتطفلون على مصر بالزيارات عديمة الفائدة.. ويتسامرون بسفاهة فى الأحاديث التافهة من أجل شئ واحد –– (هو) “تأمين” (المرور) من خلالها –– و(ليس) من أجل عيون (حفظ) “معاهدة السلام” مع إسرائيل كما يزيفون ويزعمون لوهمكم وخداعكم بالتلويح بالمعونة (الملعونة) –– لمعرفتهم ويقينهم التام أن “قناة السويس” (سوف) تقضى على كل أطماع الطغاة وستقلب موازين القوى فى العالم حين يأتى الوقت والأمر لتمنع كل “حاملات الطائرات” و”الغواصات النووية” و”السفن الحربية” كافة من الملاحة عبرها –– ويقينهم بأن (لم) يعد “سيناريو” (٥٦) الدرامى الحزين صالح للتمثيل أو الإخراج السينمائى على (مسرح) “ديناصورات السويس”.. “إسرائيل” (تسأل) عن ذلك لمن (يريد) التأكيد والتأكد..
.. و(لن) تتقدم أو تأمن (مصر) من (أهل) ضامرين “السوء” والضغينة حتى (تطرد) “الوهم الأمريكى” (الضال) من داخلها.. “الفراعنة” (أنهوا) وقضوا على “أسطورة الجيش الذى لا يقهر” (بدون) الإستعانة بأى “سلاح أمريكى”.. “كابوس زلزال أكتوبر” (حطم) هذه “الخرافة” و(قضى) على “عجرفة” وعربدة (إسرائيل) فى “مهرجان” (سيناء) “السينمائى” الدولى على (مسرح) “قناة السويس” العالمى والتاريخى –– والتى (تعجز) “أوهام” وخيالات “هوليود” على إخراج أو حتى نسخ مثيل له بشهادة (العقربة) العجوز “رئيسة وزراء إسرائيل” حينذاك.. ومن يظن خلاف ذلك.. يراجع نفسه (قبل) مراجعة التاريخ.. ومن سيرمى نفسه بالوهم فى أحضان (ضلال) “الأمريكان” و(خداع) “الحماية الوهمية”.. يجدى له أن يتبصر بإمعان فى مصير غيره من حكام وملوك.. (إمبراطورات) و”دكتاتورات” وشاهات على السواء.. وفى الماضى المؤلم الحزين..
.. ما أبغض كراهية عند كل مفكر أو فيلسوف صاحب فكر أو أدب أو فلسفة أكثر من ذكر كلمة “دكتاتور” لتعسف الكلمة ذاتها وإستبدادية صاحبها المقرونة لعجينته وخامته الشخصية المغلقة الفكر والأفق.. و(لكن) حين تطالعنا “صحف” (النفاق) نفسها بعنوانين صاخبة أن “الدكتاتور” (المخلوع) قد أدين بأنه –– “حرامى بحكم المحكمة” –– هذا فى حد ذاته (لا) يعنى –– و(لا) يمنح الحق لأحد فى العالم أن يجعله –– “محروم من الرتب والنياشين والجنازة العسكرية” –– على حد (زعم) تلك “الجريدة” التى (لب) “مبدأها” العام –– “معاكم معاكم.. عليكم عليكم”.. مهما (بلغت) “قسوة” وطغوة (دكتاتوريته) المستبدة –– لأنه ببساطة –– (يظل) “بطل” من (أبطال) وعظماء “زلزال أكتوبر” المجيد.. و(عظمة) “مصر” –– (لم) ولن (تسمح) لها على مدى عصور تاريخها الحضارى العريق أن (تكون) “ناكرة الجميل” لأى (بطل) –– “رجل” أو “إمرأة” –– وهب (حياته) لها ومن أجلها –– فرح من فرح.. وحزن من حزن..
.. فليس من أجل عيون مجموعة عيال (عملاء) –– وحفنة “جواسيس” (خونة) “قابضة” (رواتب) من “المخابرات الأمريكية المركزية” قد سمتهم (صحافة المنافقين) “أيقونات” و”شباب الثورة”.. “الزائرين” إلى (أمريكا) من حين لأخر لأيام معدودة كممثلين دوبلوماسيين (نائبين) عن “شئون” دولة.. ومنهم من كتبت وأصدرت وطبعت لهم أمريكا “كتب” بلغتها كما تفعل مع أى من مواطنيها الذين (يجهلون) أصلاً (قواعد) لغتهم الأصلية –– ننسى أصلنا ونتخلى عن قيمنا ومبادئنا الراسخة لألاف وألاف السنيين من رقى وتقدم وإبتكارات وإختراعات وشموخ الحضارة التى (لا) يوجد لها مثيل فى العالم –– وأذهلت وبهرت البشر ومازالت تحير وتقهر الحاقدين على تاريخنا فى كل ركن من الكون.. بأن ننعطف وننحرف لكى نعاقب “الدكتاتور” بما (لا) يحق لأحد عقابه به.. “إساءة السلطة” والحكم الذى (أهان) بها (نفسه) ونهاية خاتمته وطغى بها على شعب كامل –– إستسلم و(رضخ) لحكم وسخط (الشعب) وسقط بنقمة “التاريخ” عليه –– و(لا) سؤال أو تعارض فى ذلك الحسم والقرار–– وإستحق العقاب بالسجن والمهانة –– أما بخصوص (بطولته) فى أكتوبر التى بدأ بها حياته السياسية وحاز بها على إعجاب “بطل أكتوبر” ليختاره (نائب) له –– (لا) يملك أحد فى (مصر) أو خارجها أن يسلب منه هذا (الحق) وهذه الكرامة التى (حصل) عليها بقيادته “ضربة الطيران الأولى” –– (حتى) مع إختلاف وجهة النظر تجاه هذه الضربة القاسمة التى طرحت بالتفصيل فى مقال –– “[زغردى يا مصر –– المعونة وصلت]” –– فالرتب والنياشين و(شرف) “الجنازة العسكرية” قد حصل عليها بجدارة وإستحقاق وكفاءة أثناء خدمته العسكرية –– و(ليست) الرئاسية –– وبناء على ذلك.. قد أصبحت حقوق ثابتة بأثر رجعى (قانونياً).. وسيكون (عيب) وعار على (شعب مصر) –– وفى “تاريخ مصر” –– أن تسلب من (أبطال) “زلزال أكتوبر” حقوقهم الشرعية مهما بلغت (ذروة) ومغبة الإدعاءات أو الإدانات سواء فى المحاكم أو الرأى العام –– هذه هى (لغة) “الديمقراطية” والحرية والعدالة الإجتماعية التى يتشدقون بها فى الصحف والإعلام ليلاً ونهاراً.. و(لا) يعون معناها أو مغزاها –– (مصر) “أم الدنيا” و(تاج رأسها) سوف (تقول) لكل “دكتاتور” (مستبد) “ظالم” –– (رغم) بشاعة الإساءة إلى السلطة وقسوة الطغى والظلم على أبناء شعبى (بعربدتك) “الدكتاتورية” على كرسى الرئاسة فى حياتك –– (سأترفع) كعادتى دوماً فى رقى الخلق –– وسأتغاضى عن كل الصغائر والظلم –– وسأحسن إليك فى رحيلك –– وسأمنحك التكريم بوقار شرف وهيبة “الجنازة العسكرية” –– هذه هى (جوهرة) المحروسة الكبيرة الكريمة الأصيلة (مصر) –– وجوهر معدنها و(عزة) شأنها الأصيل التى يجهلها أولئك وهؤلاء (الخونة) “العملاء” و(المنافقون) –– والتى (تأبى) بقوة أن يهان (أبطالها) الحقيقيون –– و(ليس) “الأيقونات” والثوار (العملاء) المزيفون.. رضى من رضى.. وغضب من غضب..
.. على النقيض.. ترى فى نفس الصحيفة وأمثالها من “صحف” (النفاق) والكذب على الطيبين.. تطالعهم بيومين سابقين فى نشرها الصادر فى ٨ يناير سنة ٢٠١٦م بأكذوبة “الخلافة” فى عنواينها الرئيسية.. أن أحد “مساجين” (أعضاء) “الجماعة الإرهابية” أعلن على مزعمه.. أو بالأحرى “يعترف بسعى” جماعته “لإقامة دولة الخلافة” فى الوهم والأحلام.. وتعظيم هذه التغطية الصحفية الباهرة كأنها “تسريبات” (لم) يسبق لها مثيل فى عالم تكنولوجية الصحافة المتطورة وهمياً.. (ربما) يوجد “تسريبات” صادرة عن (الدكتاتور) “الحرامى” أيضاً (مدفونة) بين “جدران” وقضبان زنزانة رقم (١٧٨٧٩) ولم (يعثر) عليها أحد بعد.. “يعترف بسعى” حزبه “لإقامة دولة” الحريات والديمقراطية تحت مظلة “العدالة الإجتماعية” والمساواة بين أفراد المجتمع المصرى الواحد –– وتوجيه “أقسام الشرطة” بأمر وفرمان رئاسى بإحترام أدمية المصريين والتعهد لهم بالحماية والخدمة الشرطية فقط (بدون) ضرب أو “تعذيب” أو (إهانة) من أى نوع –– و(لكن) لقصر (مدة) “دكتاتوريته” الضئيلة التى (لم) تتعدى سوى الثلاثون (٣٠) عاماً البساط –– وعدم “صبر” (المصريين) عليه –– (لم) يتمكن –– و(لو) تكرم وأنعم عليه (الشعب) بمنحه (مهلة) ثلاثين (٣٠) يوماً (فقط) لأصدر (قرار) رئاسى فوراً بتطبيق “الشريعة الإسلامية” –– و(طرد) “سفارة الحماية والخيانة الأمريكية للتجسس والتأمر” (ضد) “مصر” وشعبها..
.. أى حماقة وإستخفاف بعقول رواد وعشاق “الخلافة” يتحدث أولئك وهؤلاء –– لماذا (لا) تكف “صحف” (النفاق) عن نشر أخبار وصور أولئك وهؤلاء (الخونة) “المأجورون” (الكاذبون) “عملاء” (أمريكا) والغرب ؟ ؟ ؟ –– سبق وذكرنا فى السابق ولن نخوض فى ذلك المضمار مرة تلو أخرى –– أن (مؤسس) “الجماعة” ومقتبس إسمها عن الأصل الحقيقى من مصدر بلدها المدون أعلاه –– (لم) يقر “الخلافة” أو حتى تطبيق “الشريعة” كركن أو ركيزة أو مبدأ أو عرف فى عقيدة فكره أو خاطره –– و(لم) يذكر إحداهما فى أية سجلات أو ندوات له أو لهم –– ومن كان يتباهى ويفتخر بأن “ملك مصر” (الفاسد) “صديق حميم للجماعة” –– و”عميل” (الإستعمار) “المحتل” (إنجلترا).. وزائر (دائم) لسفارتها تقديراً لكرم حنانها التاريخى على العرب.. وإمتنان نحو (أم) “وعد بلفور” الملعون –– (لا) ينبغى له أن يبغى خوض “خلافة” أو تطبيق شرع “شريعة”.. ثم ورث نفس (نهج) “النفاق” والرياء (لكل) “الخلفاء” من (بعده).. وأخرهم.. “الخليفة” المعاصر (الذى) خلف و”سلك” نقمته (ذاتها) بمذهبها (نفسه).. وخطى خطاه.. وخالفه (فقط) فى (قبعة) الرأس بوضع “طاقية سوداء” (بدل) “الطربوش الأحمر” –– ونشر “صور” (التباهى) والتفاخر المتعددة فى “الإعلام الغربى” (قبل) العربى.. و(هو) جالساً مبتسماً بجانب ومع (دعم) وسلطة “هيمنة” (عجرفة) “السفيرة الأمريكية” (العقربة) من (داخل) “سفارتها” (منفرداً) بها –– وهى “حرمة” (عارية) الرأس –– ومع ذلك.. يدعى أنه “يريد أن يحجب نساء مصر” بغش وخداع (طرح) “نفاق الجماعة” –– (لا) ينبغى له أن يبغى خوض “خلافة” أو تطبيق شرع “شريعة” –– (إلا) إذا (قامت) على “الكذب” والضلال.. وما (غضبت) “أمريكا” وتألمت “بريطانيا العظمى” بفضيحة عزلهم –– وقلبوا “ثورة” (ملايين) “الشعب” إلى “إنقلاب عسكرى” بقدرة قادر.. و(هم) أنفسهم الذين “هللوا” لرحيل سلفه “الدكتاتور” الذى أخرجه من (نفس) القصر (نفس) “أبطال أكتوبر” من حيث (جاء) من “صفوة” صفوفهم.. و(لكن) الإختلاف الواضح الذى (أغضب) “أمريكا” –– أن –– فى “يناير”.. أعطت (هى) “الضوء الأخضر” (لرمى) “الدكتاتور” –– (لكن) “يونيو”.. جاء (أمر) “الشعب” القاطع الحاسم و(الصارم) –– الذى (لا) يقدر (أبطال) “زلزال أكتوبر” رفضه –– (إلا) السمع والطاعة –– (“تمام يا أفندم”)..
.. وتصديقاً لهذه الحقيقة.. قد سأل أحد مقدمى البرامج السياسية الشهير فى لقاء من قريب مع ضيفه المعروف من المسؤلين عن “توجيه السياسة الأمريكية” أثناء الحديث عن (لب) “الموضوع” فى هذه (المقالة).. عما إذا كان من الممكن “حماية” عرش “دكتاتور” مصر من أن (يسقط) كما ظن بجهله “وزير الدفاع الأمريكى السابق”.. وقد سبق وعلقنا عليه فى المقال المشار إليه أعلاه.. فأجابه –– “(ليس) من الممكن الخوض فيه (بتاتاً).. إن (لم) يكن (المستحيل) نفسه –– وإذا (حتى) فكرنا أو حاولنا لكان أكبر (خطأ) إستراتيجى فادح.. (لا) تقدر أمريكا (تحمل) عواقبه الوخيمة” –– (صدقت) وحقت حيثيات مقالة –– “[زغردى يا مصر –– المعونة وصلت]” ! ! !
.. ولذلك.. فهم (أمريكا) “الضئيل” (الخاطئ) دوماً جعلها تعتقد أو تظن أن (فكرة) سياسة الهيمنة لها فى (مصر) وأماكن أخرى.. قد تصلح فى التعامل مع (السعودية) لتأمرهم من يحق عليه حكم الإعدام ومن يعفى عنه لترضى (شريك) “الإتفاق النووى” الجديد (إيران).. طبعاً هذا كان تقدير خارق خارط وخاطئ لأمريكا (قبل) “إيران”.. “السعودية” على (مدى) تاريخها الطويل “كيان” (مستقل) فى “الرأى”.. و(الأهم).. “القرار” –– والسبب واضح على (عكس) مصر –– (لا) حوجة لها فى “معونات” أو “قروض” من أحد –– (بل) يكرمون على العالم كله و”أمريكا” (أولهم) بمجامالات معونية ومنح (لا) حصر لها من النفط والأموال خلاف الأرصدة الضخمة والسندات الهائلة فى البنوك الأمريكية والأوروبية.. التى تفيد وتيسر وتنعش بخير وفير (مصالح) “الغرب”.. وتبث نبض الحياة والنمو فى إقتصادهم وتجارتهم على السواء –– لعل (مطالبين) وحالميين “الخلافة” بالكذب والخداع فى (مصر) يدركون (جوهر) وأهمية هذه (النقطة) “الحساسة” والتى فى (غاية) “الأهمية” فى (تأسيس) أية “دولة خلافة” –– إذا (شاء) لها أن تقام..
.. فرحمة بمصر وشعب المحروسة ومن أجل أدب وشرف مهنة الصحافة –– (الكف) عن نشر أية أخبار عن “جماعة الإرهاب” أفضل وأرحم لتخفيف (رفع) “ضغط الدم” (عن) المصريين عامة.. وعدم تضليلهم بما هو ضال وسام لفكرهم ومصيرهم حتى يسخروا أنفسهم للعمل والإنتاج والكف عن (إستيراد) “طعام” (القمامة) والأمراض الذى يجب حجره فوراً.. و(لو) كان الهزل والغزل بزعامة “الخلافة” حقيقى –– ما إنحسرت وإنكدرت (أمريكا) لكسرهم –– (بل) حاربتهم.. وجمعت العالم كله لمحاربتهم كما تحارب الأن من (هم) يريدون بحق “إقامة دولة الخلافة” بغض النظر عن (همجية) “الوحشية” والغشم المتبعة فى أسلوب الممارسة العملية –– مع ذلك.. مازالوا (يمتلكون) “الحنكة” فى إدارة الأمور و(لغة) الإقناع (بدون) “لقاء” والتى (جذبت) إليهم وخطفت (عقول) وقلوب الشباب والفتيات “المراهقات” من (عمق) بيت (أهل) “الحريات” و(الديمقراطيات) الضالة –– وهذا ما أرق أمريكا والغرب من واقع أليم لهم –– يهدد (نهاية) وجودهم وعربدتهم فى “الشرق الأوسط” ذات (الأهمية) لمصالحهم “السياسية” (قبل) التجارية والنفطية.. فنشر وترويج (ضلال) عبر الصحف والإعلام لجماعة مسجلة قانونياً بحكم القانون “إرهابية” –– (ليس) من “حرية الصحاقة” فى شئ –– (بل) على النقيض.. يعتبر “إساءة إستعمال” (هذه) “الحرية” الثمينة القدر والشأن.. مما يبعث (تهديد) مباشر وتكدير السلم والأمن العام نتيجة حث مزيد من العنف والإرهاب من قبل “المخدوعين” و(المضللين) بغشاوة “الخلافة” (الغائب) عن إقامتها “الخلفاء الراشدين” الذين رحلوا عن العالم منذ زمن بعيد..
.. عقلية “الخلفاء” عندنا اليوم (غير) قادرة على صنع وإنتاج أبسط (أساسيات) “الطعام”.. فحق عليها إستيراد الغذاء (من) “لبن الزبادى” وشرائح رقاق شطرات “البطاطس” المخلوطة مع طلاء دهن “الخنزير” المحرم (شرعاً).. والممزوجة بمواد وعناصر كيميائية ضارة لصحة الكبد والكلى المضافة بغرض إطالة مدة الحفظ من التلف على رفوف المحلات التجارية والمخازن.. والتى أغلبها (مسرطنة) نتيجة تفاعل أكسدتها تلقائياً.. (إلى) سرادة “الحلويات الأمريكية” (المسرطنة) والمروجة بدعايات تافهة –– مثل –– “تجعلك أنت مش أنت” –– بالطبع.. “المرض” (سوف) “يجعلك أنت مش أنت”.. وسيحلفون لكم أنه “حلال” مصفى.. كحلف “الدكتاتور” على التسريبات البديهية الغير خفية هنا.. التفكير فى الإكتفاء الذاتى من “القمح” والكف عن كدر “القروض” والغرق فى “الربا” التى تأتى معها –– لأفضل خيراً.. وأبرك عملاً.. وأحسن الجزاء عند الخالق من “خلافة” خرافية وهمية –– (لا) يصلح –– و(لا) يوجد لها “خليفة” فى عالم (مازال) فى خلاف وشقاق يتسأل فيما (لا) يعنيه.. و(لا) يخصه عن حكمة وأحكام “الراشدين” أنفسهم –– التى (لم) يتنازعوا (هم) عنها فى حياتهم.. من خلف قبل من –– ولماذا ! ! ! –– ومن دفن مع الرسول ومن لم –– ولماذا ! ! ! –– إجعلوا تعاليم وأداب سماحة وتهذيب محاسن خلق وأخلاق “الخلافة” المنشودة (تبدأ) من داخل (بيت) “الأسرة” (أولاً) –– ثم (تأتى) تلقائياً إلى (برلمان) “الدولة” (ثانياً) قبل أن (نغرق) فى محيط هائج تتلاطم فيه أمواج وأعصار عاتية فتاكة من (النفاق) والخداع.. قبل من قبل.. ورفض من رفض..
.. “الأقصى والقدس يستغيثان”.. و(فلسطين) منخرطة ومنهمكة فى الحسرة والبكاء.. تحتضر وتنتظر بشوق وتشوق (إلى) “المحرر” المقبل و(القادم) لإنقاذها ورفعها من العذاب والحزن الأليم الذى (طال) وفاض بها وأهلها.. فكانت (هى) الوعد والعهد اللذان سخرت لهما هذه الأطروحة من هذا النثر الأدبى وذاك الفكر الفلسفى سعياً وإصراراً بعزم ويقين من أجل إخراج محرر القدس القادم من محربه أو مخبأه من تحت الأرض.. وعلى يقين تام إن (لم) يكن فى حياتى.. سوف أسمعه من قبرى وهو يخاطب العالم.. وأتمنى من على ظهر “حصان عربى” (أصيل) ممتطياً جياده بيد كما سبق وفعل سالفه.. ويلوح بالأخرى بحد “سيف” (العرب) و”الإسلام” –– (رمز القوة) “القاهرة”.. ويشهره عالياً فى ربوع صحو صفاء السماء فى (عين) “شمس” ظهيرة “القدس” الساطعة.. ليعكس على سطح حافة طية بريق (لؤلؤة) ضوء لمعانه الفضى (رمق) “سحر” جذابة إغراء منظرها الخلاب الخاطف للأنظار من أجل تحقير (مدنسين) القدس –– و(أعداء) “العرب” الناقمين على كل (المسيحيين) و”المسلمين” منهم (سواء) لعروبتهم الأصيلة (لا) غير..
.. يقول بتواضع المظفر بنصره.. أن كان هناك رجل صاحب فكر ولغة قوية.. قد سخرها ووهبها مع الثقافة والمعرفة والخبرة البسيطة التى تلقاها وحصل عليها من علوم وحكم (مدرسة) “الحياة” من أجل خير ورفاهية أمته ووطنه الأكبر وقضيتهما المصيرية التى إستقطبت الرأى والجدل العام فى العالم.. وأشعلت الحروب على مدار قرنين متتابعين من الزمن لتحرير (عروسة) الشرق الأوسط (“فلسطين”) من (المغتصب) “الصهيونى” المجرم.. ولم يبخل فى أن يشارك بهما أبناء أمته الكبيرة والعظيمة بصرف النظر عن عقائدهم أو مذاهبهم بدون أجر أو مقابل مادى.. مما دب بداخلى نخوة الحماس وروح الوطنية التى أيقظت ضميرى.. فكانت صلية شرارة الصحوة التى بث صهرها فى أعماق كيانى وألهبت وجدانى من أجل تحقبق أمل تحرير أقصى القدس وفلسطين الذى رواده طيلة حياته وأمة مجيدة بأجمعها معه.. فقررت العزم على أن أخوض أصعب وأشق الطرق لقبض زمام القيادة والمسؤلية كى أتمكن بقوة من محاكم الأمور حتى أصل بالأمة العربية والإسلامية إلى بر الأمان داخل محطة السلام فى القدس ومنبر الخلاص فى الأقصى الشريف.. إنها (هى) “لغة” (القوة) و”الحكمة” التى غيرت مجرى ومسار حياتى وأطلقت طموحى.. وهى الدافع من وراء تصميمى على القيادة والقدوم هنا لوضع قدر هذا الجزء المهم من العالم فى قدره الأمثل وموضعه الطبيعى بشموخه اللائق الذى يليق به ومكانته بين الأمم.. ولولاها ما كانت هناك عزيمة ولا إرادة لى.. وما أتيت لتحرير الأقصى والقدس لأسعد (فلسطين) وأهلها بنور شمس الحرية الساطعة وقمر التحرير المضئ بنور ووهج عزة وكرامة من (أراد) لهم (صاحب) “الجلالة والعزة” بتتويجهم دوناً (عن) غيرهم –– *** “كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر” ***..
.. وها نحن هنا.. نقول للعالم كله بنفس (اللغة) من على منبر الأقصى والقدس –– إذا كنتم دعاة سلام –– فنحن أهل المحبة والسلام.. وإذا روادتكم أنفسكم وحاولتم الإقتراب من القدس وفلسطين غزاة –– فسوف نجعلها مقبرة الغزاة إلى أن تقوم الساعة –– وتبقى عبرة وعظة لكل معتبر بصير.. فاليوم ردت (الأرض) “العربية” إلى أهلها الأصليين –– و(لن) نتهاون أو نسمح بإغتصابها مدى ما حيا على أرضها (عربى) “مسلم” أو “مسيحى” أو “يهودى” –– (ليس) صهيونى –– يعرف ويقدر قيمة الشرف ومعنى عشق الوطن الأكبر النابعان من (حب) “الدين”.. وإخلاص (الضمير).. وصدق “العقيدة” والإيمان..
.. وعند حسن الظن أنه سيسمع الرد.. بحثنا عنك.. وطرحنا فكرنا فى الطلق لك.. فأحسنت صنيعاً.. وعوضتنا والأمة الأجر العظيم والشرف الثمين.. حيث لن يجرؤ أحد محاجاتنا بأن دفع لنا مليم أو سنت واحد مقابل نشر النثر.. وجردنا كل ناشر من هذا الإدعاء فى حياتنا قبل مماتنا حتى الغاضبين منهم..
.. من (أين) يأتى (هذا) “البطل” القادم –– إن أجلاً أو عاجلاً –– (لا) أهمية.. و(لا) إكتراث فى ذلك –– كما (لا) خاصة من يكون المحرر سواء “سنى” أو “شيعى” أو “مسيحى” (مخلص) فى حب أرض (ميلاد) “المسيح”.. هناك وطن وأمة غالية عند خالقها على وشك وحافة الضياع تستوجب وتستحق الإهتمام.. مع اليقين التام أن مغزى ومضمون الرسالة الصادقة “المجانية” تصل كل ركن فى أنحاء اليابسة بدون إستثناء لكل أطراف النزاع والصراع الدموى.. الذى (لن) ينتهى ما (دام) هناك “الأقصى والقدس يستغيثان” (تحت) الأسر “الصهيونى” (الغاصب) –– “مصاص الدماء” –– (قتلة) “الأطفال” والرضع (بدون) رحمة..
.. ولم تكن مفجأة فى غضون أقل من ثمانى وأربعين (٤٨) ساعة من نشر مقال ––”[المسيح قال الحق –– لمن أقر الباطل]” –– التى (لم) تجد القبول والرضى عند بعض الناشرين أو ضد إتجاه أصداء ومقاصد الصحف والمجلات لعدم تجاوبها مع الأراء والأفكار الداركة.. لتطالعنا “صحف” (الأصدقاء) –– أن “دولة الخلافة” المزعومة قد صرحت وأعلنت –– “لم ننسى طبعاً فلسطين.. ستشهدون محاصرة المجاهدين لفلسطين”.. وهذا الإعلان والتصريح (لم) يذكر أو يصدر عنهم (قبل) نشر هذا المقال الموضح الذكر.. فإذا كان بإستطاعة رواد الأدب والفكر والفلسفة فى أوروبا والعالم أن يأتوا برجال ونساء عظماء وضعوا بصماتهم على مآرب الحياة ليغيروا مسار التاريخ ومجرى الأحداث.. كما فعل عمالقة ورواد الأدب والفكر فى مصر والعالم العربى فى أوائل العهد المنصرم –– (لماذا) لا (يقدر) هذا الجيل النابض بالشجاعة والمزخم بنخوة الحماس والأمل من أن (يأتى) ببطل ومحرر (القدس) القادم ؟ ؟ ؟.. وفى نشوة ومتعة ذلك العهد والوعد فليتنافس المتنافسون من كتاب العرب الشرفاء من كل الأديان والمذاهب على حد سواء –– الذين (لا) يباع و(لا) يشترى أقلامهم..
.. هذا الكاتب (لا) يقر و(لا) يتفق مع “الإرهاب” (القبيح) شكلاً أو موضوعاً.. و(لا) يتعاطف أو يؤازر أية أعمال عنف ضد الأبرياء من أى دين حتى (لا) يشرد فهم أحمق أو جاهل بجهله ليخمن خلاف ذلك.. ومال وكنوز العالم كله (تركع) وتقف عاجزة مكبلة.. و(لا) تقدر على وقف أو شراء (قلمه) الذى (لا) قرين و(لا) شبيه له.. و(لا) يسرق و(لا) يقتبس فكر سابق أو معاصر.. وما يكتب ويسرد من نثر خير دليل وإثبات على ذلك.. و(ليس) بحاجة لشرح أو توضيح.. (لم) يروج عباقرة ورواد الأدب والفكر والفلسفة السابقون لإرهاب أو عنف (حتى) أصحاب “لغة القوة” بينهم.. ولكن فتحوا طريق المعرفة ليأتوا بتسامح فكرهم ونور علمهم وخلاصة فلسفتهم الراقية برجال ونساء قواد غيروا معالم التاريخ فى كل مكان وزمان.. وهذا (هو) نفس (الهدف) المراد والمنال إبتغاء جنى ثمرة جهده هنا (بلا) حرج أو خجل من أحد.. وأقرب الطرق إلى “القدس” سيكون عبر (مزلقان) “عمان” الذى يستغرق (ساعة) زمن –– و(ليس) سيناء أو الجولان لحين يأتى الطحن وقت (الفزع) والهلع الأكبر..
.. عندئذ سينفض مولد ودعابة (الصراع) الدموى على “الأرض” –– و(ليس) “الدين”.. وسيصمت “الإرهاب” لموت بذرته القذرة والقضاء على جذور مصدرها –– و(لن) يعد هناك حديث عن ما يسمى “الإرهاب الإسلامى” لأنه سيتحول إلى “الإرهاب” (اليهودى) و”المسيحى” عند أهل (الحرية) و”الديمقراطية” عندما تنقلب قارب شعوبهم لقلب أنظمتهم “الديمقراطية” على رؤوسهم.. وكل الجمع سيقف متفرج (فقط) لأن ثمن “العجرفة” بالتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه –– (لن) يستطع أو يقدر على تكلفة عواقبه الوخيمة الباهظة أحد على ظهر اليابسة –– مهما كانت قوة جبروته التى يضل بها نفسه والعالمين معه لإرهابهم وترويعهم بها –– (إذا) ظل (قائم) كيانه..
.. سيتعجب البعض لنظرة المستقبل من أدب وفكر وفلسفة رجل (لا) يعرفه أحد.. وسيظن الأخرين أنها مجرد “خيال” شعراء وأدباء يحلمون فى عالمهم كالعادة حين يتكلمون عن الحياة وأحكامها.. وسيذهب بعيداً غيرهم.. الذين يدعون أحياناً أنهم يعيشون فى عالم الواقعية ليقولوا بتشبيههم أنه هراء وهيام من حلم وردى.. وقد قيل نفسها فى السابق والماضى القريب لأحد (شعراء) “العرب” العظام –– (الذى) عاش حياته بنفس “الخيال” و”الحلم الوردى” –– (عظم) ورفع وقوى (إرادة) “الشعب” (فوق) لتقهر بقوتها القادرة “القاهرة” (قهر) “القدر” نفسه.. و”ظلم” (الطغاة) معه سواء “ديمقراطى” متستر أو “دكتاتورى” متعربد.. فطبيعة معدن البشر عامة.. ما (هى) إلا “أحلام” وردية وطموحات طارحة مرسومة من (خير) “الخيال” تتحول إلى معجزات وإبتكارات من كافة الإختراعات والإنجازات فى كل المجالات والميادين عامة حتى الرياضية.. وعلى سبيل الإفتراض فحسب.. فإذا ذهب شخص “حالم” إلى “ملك الكرة” قبل كأس العالم السابق.. وقال له.. أن (فريق) بلدك (“ملوك الكرة فى العالم”) سوف يخسرون مباراة فى الدور قبل النهائى أمام فريق أوروبى بفضيحة كروية تاريخية ثقيلة بحمل سبعة أهداف مقابل هدف واحد (٧ – ١) فى (عقر) دارهم.. ماذا سيكون رد فعل “مللك الكرة” وقتها ؟ ؟ ؟.. هنالك.. سينفرط وينخرط فى البكاء والضحك معاً من (خيال) “الحلم الوردى” الفظيع.. الذى سيعقب ويعلق عليه بالوصف الفصيح.. بأنه “الوهم” الغير متوقع أو متصور أو مرسوم فى فكره أو تقديره أو رؤية أفق فهمه وحسابه.. أو حتى متخيل فى حمو أحلامه الهائمة أو هواجس كوابيسه المؤرقة.. فكذلك وهكذا الأمر هنا..
.. الوهم والخيال “الهوليودى” والكذب على النفس والناس.. (لم) ولن يعرفوا طريق لهذا الكاتب.. “رايحين على القدس بالملايين” –– ثم يأتى “رئيس وزراء إسرائيل” (المتعجرف) يسخر بتعقيبه و(يقر) لمضيف (الإعلام) “الأمريكى” (الصهيونى) على الهواء –– “سمحنا لهم بإستخدام هذا الشعار (مؤقتاً) ليساعدهم فى إجتياز الإنتخابات الرئاسية (فقط)” –– هذا بجانب وعود ومواثيق مسبقة لأمريكا بعدم اللجوء إلى “تطبيق شريعة الإسلام” (أو) “نقض إتفاقية كامب ديفيد”.. فكيف كانوا “يسعون لإقامة دولة الخلافة” أيها الفصحاء فى “صحف” (النفاق) والرياء المطلى بالإستخفاف وإزدواجية الحمقى.. تخيل كيف يكون أو يصور شكل هذه “الدولة” وتلك “الخلافة” المقامة على الكذب والخداع و”الحلم الوردى” بحق وحقيقى.. إن (لم) يكن (المستحيل) نفسه –– الذى (كتب) له (قبل) أن يقام –– أن (يطول) إنتظاره إلى (حتى) أن تقوم الساعة –– المناقض والمنشق تماماً فى “خيال” وهيام (شاعر) “عربى” شريف (قلب) أنظمة حكم (ظالمة) “دكتاتورية” بائدة.. و(هو) راكداً عظام هامدة متناثرة هنا وهناك داخل هدوء ونعيم قبره بسطر (واحد) سطره “قلم” (قدر) بشجاعته الأدبية أن (يقول) “كلمة حق عند سلطان جائر” –– فرسخ (القلم) وجعله بأن (أصبح) “أقوى” (سلاح) قاهر إستحق ونال عليه الأجرين –– “أفضل الجهاد” –– وترك “علم ينتفع به”.. وصدق رسول الحق.. بالطبع.. قد (نجينا) من مصيدة وعربدة “دولة” (شيطنة) “شيطان مريد”.. وفخ “خلافة” (شياطين) “منافقين” بالغش والخداع تحت (ستار) رقيق “الدين” (المخلوط) والمزين بتحلية “الزيت والسكر”..
.. هذا الكاتب (ليس) “محترف” مهنة كغيره من أولئك وهؤلاء المسخرون وقتهم للكتابة كحرفة مهنية يعتمدون عليها فى معيشتهم اليومية من أجل الكسب والمنفعة والشهرة الملصقة بها مثل الصحفى كاتب المقال المقصود الرد عليه هنا.. وأى شخص مثقف يقرأ مقالاته سواء بالعربى أو الإنجليزى يعرف هذه الحقيقة.. ويعلم جيداً أنها عبارة عن ردود فعل ونقد بناء فى الدفاع عن أولئك وهؤلاء الضعفاء والمظلمون فى الأرض.. ومساندة الذين (ليس) لهم (صوت) مسموع.. أو كبح عليهم جماح إضطهاد البغى وطغى الظلم وقهر القدر.. فاقدى الحيلة ومعدومى الوسيلة.. مستخدماً أقوى سلاح ودرع رادع عرفه ويمتلكه الإنسان المسالم (يقال) له (قلم).. وهذه هى الغاية السامية التى وهب نفسه وحياته لرفعتها ومناصرتها.. لها ومن أجلها.. صداً ودفاعاً عن الوطن الكبير الذى ينتسب إليه قلباً وقالباً بالوطنية والولاء.. مهما كان قدر الثمن غالياً ومكلفاً بوضع الحياة نفسها على الخط الخطر كعاقبة قول “كلمة حق عند حاكم جائر”.. هذه (هى) كرامة وشرف لغة كلمة الحق والرأى الحر عدو النفاق والمنافقين فى كل مكان وزمان ديمقراطى أو دكتاتورى على حد سواء..
.. ذلك المقال الفعال المحرك بنقده الحاد والمميز بغرضه المفعم بضمر السوء.. والمحشو بحلة وكسوة الحقد والضغينة لفت النظر والإنتباه بمحض الصدفة بعنوانه التهكمى عندما أغلق البريد الإلكترونى “الإحتياطى” المطلع عليه من حين لأخر.. والذى قد فتح حسابه بعد (تحرش) “مخابرات” (حكومة) “العم سام” فى “البريد الإلكترونى” (الرئيسى) الأخر.. علاوة على (فتح) رسائل “البريد العادى” المرسل والقادم.. وغير ذلك.. كان من المستحيل الإطلاع عليه لأن المجلة المنشور عبر موقعها من الواضح تعاقدها مع شركة البريد الإلكترونى الخاصة لتحويل المشترك معهم إلى صفحتها تلقائياً وأتوماتيكياً عقب إغلاق البريد مباشرة.. ولسوء الحظ والصدفة.. أن نشره قد مر عليه “خمس (٥) ساعات (فقط) عندئذ مع تعليقين متفقين فى الرأى والنقد والمضمون الباغى والمراد توصيله.. فوجب إرسال تعليق مخالف ومنشق.. رغم العلم التام أنه لن يوضع مع نشر الأخرين.. لأنه بالطبع.. (لا) يوافق فكر ومذهب أو هوى وهدف المقال وتلك المجلة.. وجاء كالأتى: –– “مازالوا قادرون على (شوط) الولايات المتحدة خارج الشرق الأوسط” –– بالإنجليزية طبعاً.. وبالطبع لم يكن كاف لكف مثل تلك مهاترات وسفاهات فى المستقبل.. فحتم الرد الصائب والصارم.. لينادى على هذا المقال المضاد بالردع واليقظة لكل غافل نسى نفسه فى سهوة خضم الأحداث وتكاثر الصراعات الإقليمية والدولية من هنا وهناك..
.. المقال الموضوعى قاب موضع النقد المهدوف هنا –– لأشد قسوة يعد (أسوأ) ضراوة وإهانة وأقبح (صورة) عن المملكة والعرب عامة من “حرق السفارة” فى (طهران) –– يستدعى ويستوجب (غلق) “سفارة أمريكا” (قبل) “إيران” –– لأنه يمثل وجهة نظر شعب وحكومة منقولة عن زاعم ثقافة وحرفة صحافة.. بصرف النظر عن الإدعاء بأنه لا يمثلهم كما يزعمون دوماً عقب كل تصريح (لاذع) من أعداء وكارهين الإسلام والعرب –– وليس “شرذمة” (شوارعية) “شمحطية” (عربجية) فى شارع من (شوارع) “إيران”.. فإذا ظن جاهل أو غافل أن هذه المقالة (دفاع) عن “السعودية” فهو مخطئ عديم الفطنة والتأمل والبصيرة.. فالسعودية نفسها قوة (لا) تبتغى.. و(لا) تريد أن يدافع عنها أحد.. كما يريد أن يوهمها “الشيطان” لإستغلال مواردها السخية تحت أكذوبة “الحماية” الوهمية الواهية.. (رب) “البيت العتيق” حاميه وحاميها.. هذه ما هى (إلا) رد (قوى) رادع لفكرة دعابة طائشة عن عمد صادرة من سفاهة “مختار” (مأجور).. قد (تجرأ) بسفالة على (سب) و”إهانة” –– *** “خير أمة أخرجت للناس” *** –– بعد الذين (كانوا) “مختارين” بالتفضيل ثم (أصبحوا) “منبوذين” (عقب) أن (حقت) عليهم (اللعنة) فى “الدنيا والأخرة” –– (بعد) –– *** “نقضهم ميثاقهم” *** –– ومن ثم تهكمه الوقح على سمو مبادئ الإسلام التى تتناقض مع سفاهة وإدعاء المقال –– فإستحق العقاب الأدبى والفلسفى –– وفى هذا يكمن العزاء..
.. على الجانب الأخر.. “حرق السفارة” وقاطعه مقابلاً “قطع العلاقات الدبلوماسية”.. قد أشعل وألهب مناظرات الحاقدين على الإسلام لحث ما يتمنون ويسموه “حرب طائفية” أبطال طرفيها “السنة والشيعة”.. فرغم النشأة فى عائلة تعلم أولادها القرآن وحفظ أياته وقص كل قصص الأنبياء والرسل والصحابة بدون تفرقة بينهم فى حداثة السن حتى قبل دخول المدرسة أحياناً.. وجذورها العميقة فى “الأزهر الشريف” ومشيخته على مدى العصور والممتدة بطبيعتها فى أسرته الصغيرة لللأن.. وقراءة “البؤساء” عدة مرات متعاقبة بداية من العاشرة من العمر إضافة لكل الأدباء والمفكرين والفلاسفة الذين ذكر بعضهم فى مقال –– “[المسيح قال الحق –– لمن أقر الباطل]” –– (لم) يشفع كل هذا وذاك عن (عجز) الإجابة عن سؤال بسيط وجه إليه من حاقد.. (لا) علم له عن ملته.. بعد أن تجاوز الثلاثين (٣٠) عاماً من العمر وقتذاك.. عما (إذا) كان مذهبه “سنى” أو “شيعى”.. لآنه ببساطة (لا) يعرف الجواب –– سوى أنه على “المذهب الحنفى” الذى تعلمه بالفطنة والفطرة من الصغر أثناء إتمام “عقد القران” فى العائلة.. وظن السائل أن الإرتباك الملحوظ له كان مجرد مماطلة بعد يقينه بالجواب الأول المفيد بنفى “القبطية” التى رغب فى تقصها ومعرفتها بالسؤال والمسامرة.. والفضل فى ذلك يرجع فى المرتبة الأولية للأسرة التى تعتبر (المدرسة) الحقيقية الأولى.. وبالطبع.. (مصر) “المدرسة” (العظيمة) التى (لا) تسمم أبناءها بهذه السموم والأحقاد فى مدارسها أو “مناهج” تعليمها –– (حتى) فى معقل ريادة الفقه والعلم الإسلامى داخل هيبة وحرمة شماخة ومشيخة الصرح العظيم الملقب بإسم –– “الأزهر الشريف” –– الذى جاوز كيانه الألف (١٠٠٠) عام من تأسيسه..
.. الغرب الأن يريد أن يرى هذه الحرب –– التى (لم) و(لن) تسمح بها (أجيال) “المسلمين” –– الذين يتحدثون بلسان المسلم الذى (لا) يعرف –– و(لا) يحق له أن يفرق بين أخيه المسلم سواء سنى أو شيعى –– أو حتى (لا) ينتسب لهذا أو ذاك.. نفترض أن أقيمت معركة أو مباراة كروية بين السنة والشيعة –– وفازت الشيعة بالمباراة –– ما (هى) جائزة الفائز المنتصر التى دارت عليها أحداث المباراة وأقيمت من أجل تحقيقها ؟ ؟ ؟.. وما (هو) الهدف المراد المرجو والمصبو إليه أو بلوغه من وراء هذه الضجة السنية الشيعية لأننا جاهلون بفقه وعلم المذاهب ؟ ؟ ؟ –– (هل) سيتحول (“الحج”) من “مكة” إلى “طهران” ؟ ؟ ؟.. (هل) سينتقل (“الصيام”) من “رمضان” إلى “محرم” أو “شوال” ؟ ؟ ؟ هل ستتغير “الشهادة” التى شهد بها كل من رغب طوعاً وأراد عزماً أن يدخل الإسلام ؟ ؟ ؟ لقد إنتهينا وإنفضينا من عرض حجتنا –– وسوف نترك الباقى لأهل الفقة ومخ الخلاف..
.. هناك (أطفال) “الفاروق” يبكون ويصرخون ويتألمون (من) “الجوع” فى (سورية) “العربية” (الإسلامية) –– ونحن نفكر فى إقامة مباراة خاسرة (لا) متفرجين –– و(لا) مشجعين –– و(لا) حتى “حكام” دوليين سواء محليين أو “أجانب” لها –– وستنتهى بدون أهداف لغياب (الهدف) نفسه –– و(لا) مصلحة أو مستفيد من إقامتها سوى (عدو) “الإسلام” (المشترك) للفريقين المتنازعين “الشيعة” قبل “السنة”.. لعلنا نرتقى عن “عصر الجاهلية” بفكر وحكمة “الإسلام” التى تعلو (فوق) تفرقة وضغينة “السنة والشيعة” المفتعلة بدون أساس –– و(لا) طائل من كوارث شغبها فى دنيا الواقع سوى الإطاحة بهم.. والمروجون لهذه (الفوضى) الحمقاء –– التى (لن) يقبل بها –– شكلاً أو موضوعاً ––”مسلمين” طرفى النزاع الوهمى –– (هم) أنفسهم الذين يتحدثون عن “تفريغ” العرب موجهين سهمهم السام تجاة شخص وصورة “السعودية” لهدم مكانتها المؤثرة فى المنطقة..
.. ألم تكن هى نفسها “السعودية” التى أغضبت “أمريكا” (عقب) “أحداث سبتمبر” وتألمت وإنتقدتها من قرارها وفعلها –– (ليس) لأن مرتكبى الإعتداء أغلبهم شباب سعودى –– (بل) لأنها سحبت (قليل) من أرصدتها (الكبيرة) المنعشة (بنوك) “العم سام” (أمريكا).. فما (لا) يدركه سوى المقربين لحكومة أمريكا والقائمين على الشؤن الداخلية والخارجية.. أن “القوى العظمى فى العالم” منذ عقدين من الزمن تقريباً –– تعيش (عالة) أو “أتاوة” أو بالعامية المصرية (“فردة”) على “قروض” (الصين) السخية المتواصلة.. فإذا (أرادت) “الصين” أن تفاجئ العالم وتحرج “أمريكا” بغلق هذا الباب –– ثم تأتى “السعودية”.. ومعها “دول التعاون الخليجى” ليقرروا سحب أموالهم من بنوك أمريكا فى عقبها.. سيرى العالم نسخة طبقة الأصل من “اليونان” رقم (٢) بعد (إعلان) أمريكا رسمياً وثيقة “الإفلاس”.. وسيعلن “الكونجرس” غلق الحكومة وتسريح الموظفين لعدم وجود رواتب تدفع حتى لأعضاء الكونجرس من الجانبين نواب وسيناتورات.. وسيشهد العالم وقتها (فيلم) “دراماتيكى” (مؤثر) عن “الحرية والديمقراطية” (المزيفة) “مكشوفة” (بدون) “روتوش” فى (الشارع) “الأمريكى”.. و”الأباتشى” (فوق) الرؤوس لتلقى عليهم “التحية” الدستورية من “العم سام” المضمونة والمكفولة فى “حلف اليمين” لكل مواطن ومسؤل..
.. على النقيض المخالف.. يقف زعيم “العالم الحر” فى أخر “خطاب الإتحاد” لفترة رئاستة –– (يضل) شعب الحرية والديمقراطية والعالم (الطيب) معهم.. رداً على بعض “منتقدين الإقتصاد” بوهمه أن –– “أمريكا أقوى بلد فى العالم”.. مشيراً إلى “الإقتصاد” المتعثر لغير الدارك –– ولكن فى واقع الأمر –– هو يقصد تذكير وتخويف العالم.. الذى (لم) يعد يخاف.. بعصر وعجرفة “القنبلة الذرية” التى (أصبحت) متوفرة لدى ألد أعداء “العم سام” وخصومه ذو وفرة العدد والعتاد.. (لم) يعد بعد (زمن) “الحرب العالمية الثانية”.. أو (حتى) “الثالثة” التى شكك فى قدومها أو قيامها لعلمه ويقينه أن “أمريكا” –– (ليست) مستعدة أو قادرة على (تحمل) عواقبها الفانية.. ففضل المناورة والمرواغة بكارت “الإرهابية” على أنها (لا) “تهدد وجودها”..
.. من البديهى لكل ذو حس يقظ أن الهدف من وراء خلق الحروب الطائفية والفرعية وتقسيم وتفريق العرب فى شتى الجهات ومختلف المعارك –– (هو) ترك “إسرائيل” تعربد ونسيان “فلسطين” (حتى) تموت قضيتها –– ثم تبقى “هدية” لهم –– مهداة من الذى (لا) يملك أن يهدى ما (ليس) بحق (له) فى (إهداء) –– “حلم” (ابن) عمتهم “إبليس” فى (الجنة) –– وبناء عليه.. بدأت حملة شن الهجوم والتبجح على العرب والإسلام معاً بنغمة “الكراهية العميقة” المدفونة داخلهم (منذ) “الحملة الصليبية” (الصبيانية).. ويظنون بجهلهم أن يلصقوها بنا –– (لم) يتعلموا (درس) “الجبن” فى الماضى الأليم حتى يقفزوا إلى (درس) “الكراهية العميقة” الذى ستتعمق مآسيه يوماً بعد يوم حين يندمون الندم العظيم..
.. وكالعادة قرب نهاية المقال.. وبعد أن أوضحنا بلفت الإنتباه (فوق) للأهمية القصوى ومغزى سحر مفعول “قناة السويس” كسلاح المستقبل (الرادع) لأعداء العرب والإسلام.. تطالعنا عنواين الصحف الطيبة بتصريحات عن “تراجع أسعار البترول ينعش الموازنة ويهدد رسوم القناة” –– وأخرى تستغيث –– “يوم أسود فى » البورصة«” –– “خسارة 17.7 مليار جنية” –– “زغردى يا مصر” –– أو (صوتى) أرحم.. بقى عندك أملة كبيرة إسمها “بورصة” (قمار) تخسر فى اليوم الواحد (١٧٫٧) مليار جنية (ضائعين) فى “الهواء” من (رخاء) “إقتصاد” و”إستثمار” (سلف) و”قروض” (الربا) الغارقة فيها من يوم معرفتك وجوازك “الديمقراطية” والحرية الجميلة الجديدة على حضارتك القديمة..
.. هذه وصفة خلطة مطبوخة من أخبار تخرط خارطة إلى كارثة حتمية مؤكدة.. (ليست) “أحلام وردية”.. مصر بحاجة ماسة إلى “مجلس شعب” قوى وبرلمان رادع.. (ليس) ختم مطاطى يدار تحت إشراف بصمجية التصديق التلقائى كسابق (العهد) “الدكتاتورى” المستبد.. وإصدار قرار فورى بغلق أبواب “بورصة” (القمار) كما أشرنا من قبل فى مقال “[لغز وفزورة القنبلة الطائرة]”.. بصراحة.. لسنا أهل “قمار”.. وليس عندنا عقول إنتاج ذكية داخل الحكومة لتخليص البلد من مشاكلها المتعثرة –– فكيف بالمنطق الرصين سيكون عندنا أخرى قادرة على أن تدير “بورصة” (قمار) تتحكم فى مسارها من (هم) يريدون أن يأتوا بإفلاس “مصر” –– (إذا) إستمرت سلسلة سياسة حلقة “بورصة” (القمار) تدور مع دوران الرحى الثقيلة بحمل “القروض” (الرباوية) الهالكة ! ! ! –– (لا) يستقيمان –– و(لا) يجوزان مهما كانت المبرارات الإستثمارية المزينة بالزيف والفراغ..
.. كيف “تراجع أسعار البترول ينعش الموازنة ويهدد رسوم القناة” أيها (الفصحاء).. ربما تقصدون أنها سوف تدق مسمار (نعش) “الموازنة” –– وأساء الفهم الأخرون –– أو إضافة (حرف) “الياء” فى مقدمة كلمة “نعش” مجرد خطأ إملائى غير المعنى مع المضمون –– و(لكن) فكرة “تهديد رسوم القناة” المطروحة (قد) أطاحت بهذا التفكير وذاك التخمين.. على نقيض الفكر والفهم الضئيل والمضمحل.. “هبوط أسعار النفط” (خراب) على مصر والعرب معاً –– يلزم ويجبر “مجلس الشعب” على إصدار (قرار) فورى برفع رسوم القناة بنسبة (لا) تقل عن خمسين فى المائة (٥٠٪) تدفع مع إضافة الضريبة بالدولار (فقط) –– والمتضرر يتجول حول العالم فى متعة النزهة البحرية.. و(قرار) مصاحب بحظر ومنع كل حاملات سفن النفط من المرور فى قناة السويس من تلك الإتجاهين سواء محمل أو فارغ –– كما سردنا هنا من قبل وطرحنا مثله فى فقرات ومقالات سابقة –– لتجد وترى أسعار النفط تقفز وترتفع صعوداً إلى السماء بجنون فى الأسواق العالمية والمحلية فى يوم وليلة من أجل أن “ينعش” الإقتصاد فى مصر والعالم العربى كافة بصدق.. ومعه بالتالى “الموازنة” –– التى يتشدق بها دوماً من (لا) يعرف –– و(لا) يفهم معناها أو مغزاها.. “عجز الموازنة” (لا) يعالج بطلب “القروض” وتسديد “الديون” من (ديون) أخرى على طريقة أمريكة “العم سام”.. فهذه تعتبر سياسة فاشلة (لا) تصلح فى مصر.. والإفلاس دوماً وأبداً نهايتها المعروفة لمن يقرأ التاريخ ويتعظ لحكمه.. (وقف) “إستيراد” كل الأشياء الغير أساسية مع تخفيض الرواتب الوهمية لوزراء فاشلين بوضع راتب (رمزى) لهم.. و أيضاً ضمنهم (رئيس الجمهورية) نفسه.. مع عدم المساس بالدعم لأصحاب الدخل المحدود وأصحاب المعاشات الكادحين –– وإحالة كل من تجاوز سن الستين إلى المعاش فى كل القطاعات الحكومية على الخصوص –– بإستثناء القضاة (فقط) على كل مستوى المحاكم لمدى حساسية وأهمية وجود “الخبرة”.. جنباً إلى جنب.. مع الحنكة فى هذا المجال المعتبر بكيانه –– والعمود الفقرى الصلب الذى ركنت وصمدت عليه مصر عبر العصور كأعظم ركن شامخ فى تاريخها –– قدمته ولقنته للعالم برمز “ميزان العدل” المرسوم على ورق البردى ومعابدها الحضارية الآثرية –– هذا هو أساس وقاعدة العلاج الأمثل بجانب ترشيد الإستهلاك وزيادة الإنتاج فى كل المجالات لمعالجة “عجز الموازنة” وميزانية الدولة بشكل عام –– (ليس) طلب القروض فحسب..
.. الشعب المصرى أصبح مجهد بالتعب وطيلة الإنتظار –– و(ليس) محتاج للخروج فى الشوارع لتغيير “نظام الحكم” حتى يستدعى ويستوجب الأمر ذلك.. لكى نجنب ونجعل جيش مصر العظيم (خارج) صراع ومسرح السياسة لأداء طبيعة عمله الذى أسس من أجله –– ونفرغ قوته لمحاربة “الإرهاب” ومواجهة التحديات المحاطة بنا من كل النواحى والجوانب –– “مجلس الشعب” –– (لا) بد له أن (يعدل) “بنود الدستور” ليعطى نفسه حق السلطة المطلقة فى التصويت الجماعى على شرعية إستمرارية الحاكم (رئيس الجمهورية) فى الحكم أو عزله بالقانون حسب الدستور –– (إذا) ثبت بالبرهان اليقين والدليل القاطع أن هناك (تقصير) يضر بإقتصاد البلد ومصالحها أو أمنها القومى –– و(عدم) قدرته أو عجزه أو فشله فى إتخاذ القرار الأصوب والحاسم لتصحيح مسار الأمور –– (مما) يستدعى ويستوجب عقد جلسة طارئة فى المجلس بكل الأعضاء –– بإستثناء –– أن (يستبعد) فيها صوت أى عضو (قد) تم تعيينه فى المجلس بقرار رئاسى دون إنتخاب شعبى.. هذه (هى) دولة “حكم القانون” وأركان “الديمقراطية” (الصحيحة) المطلوبة التى يتحدثون عنها ويتغنون بها ليل نهار –– و(لا) يملكها “الأمريكان” أنفسهم أو غيرهم فى أى مكان من دعاة “الديمقراطية” والحرية على هامش الحافة والسيرة..
.. ما يقرب من نحو خمس وعشرين عاماً قد مضت.. حضر عالم من علماء الإسلام لإلقاء محاضرة فى يوم رمضانى بين صلاتى المغرب والعشاء.. وجأت النية والعزيمة بإصرار بإلتزام الهدوء و(الصمت) تمسكاً بمبدأ ونصيحة (شاعرنا) العربى الضرير –– “ولما رأيت الجهل فى الناس فاشياً… تجاهلت حتى قيل أنى جاهل” –– وحكمته قد توجت فى (دستور) ما هم يدعون بأنهم أعظم “ديمقراطية” فى العالم –– وأصبح “الصمت” مدون “حق قانونى لكل متهم”.. وهذه النية قد أتت بعد ذوبعة فجرتها شرارة سؤال قد مر عليه أسبوع من قبل فى مسجد تابع نهج “الجماعة”.. حين كتب سؤال على قصاصة أصؤصة من الورق لأحد “أعضاء الجماعة” الزائرين بإستمرار متواصل من (مصر) فى عهد “الدكتاتور” (تحت) وعد “حفظ سرية الإسم”.. كما تعهدوا قبل توزيع القصاصات الورقية.. وجاء السؤال يسأل: –– [“هل (لا) يوجد فى (مصر) من (يقف) ليقول كلمة (حق) عند (حاكم) جائر (سوى) الشيخان (الضريران) ؟ ؟ ؟”] –– ويالها من ليلة جعلت الجميع يتسألون ويريدون معرفة من سأل هذا “السؤال” (الغريب) “الشاذ”.. و(خاصة) “الجواسيس” المتواجدين –– موزعين ومزروعين (من) “الجانبين” –– من هنا وهناك..
.. مع أخذ ذلك فى الإعتبار والحسبان.. ولكن مع علم ويقين أن المسجد الأخر مؤسس (جامع) من الأساس بفضل ودعم المملكة –– ولم يكن معبد يهودى مشترى كما هو حال السابق أو كنيسة أفلست مثل أغلب الحالات مع المساجد الأخرى فى ولايات أمريكا.. والأهم أيضاً.. الزائر (لم) يكن من فريق “الجماعة”.. ويمقت نفاقهم.. مجرد أن أستهل محاضرته بالسلام.. ثم بدأ أول جملة فى حديثه بالمدح والثناء يبارك الحظ بمقدمته –– “أنتم محظوظون لوجودكم فى بلد تقول لكم أقنعونى وخذونى” –– وسرعان ما هب وفزع فجأة صحوة غير إرادية.. وكأن الوعد وذوبعة الأسبوع السابق قد نست أو بالأحرى محت من الذاكرة.. وإستوجبت مقاطعة بداية المقدمة على النحو التالى: ––
.. “مع إحترامى لرأيك.. أتفق (فقط) مع الفكرة.. وأختلف (تماماً) مع المضمون.. أمريكا (لم) تقل.. ‘أقنعونى وخذونى’.. *[أمريكا (تقول) –– (أكسرونى) وأمتلكونى]*”.. فصعق الحاضرون.. وخيم الصمت على ساحة المسجد مع تنهد البعض الغاضب.. وهمس مع همز مصحوب بضجيج ولمز صادر من قبل قسم النساء فوق.. ونحو بنحنحة من ناحية الرجال تحت.. وتكاد تسمع (صوت) “الحريم” المنفصلين فى الطابق الأعلى يتحدثن ويعقبن –– “زلمة مصرى”.. بالتأكيد لتمييزهن “اللهجة المصرية” بالطبع.. لغاية أن أهدأ العالم الجميع بتعقيبه –– “أختلف معك يا أخى فى الرأى”.. فربما ركيزة الإختلاف كانت مبنية على سوء (فهم) “المضمون” المطروح العرض إعتقاداً على نفس أساس (نظرية) “كسر” (الفرس) مع تحطيم “الإمبراطورية الفارسية” فى السابق.. كباقى الأخريات المحطمة والمقهورة معها بالتوالى.. و(ليست) ما عنت من جوهر (مكر) الفكرة المكرة –– و(لا) رق قلب (دهاء) نقيض المضمون المضاد والمراد طرح هدفه..
.. كسر وقهر الخصم أو العدو (ليس) معناه غزو أرضه أو إعلان الحرب ضده.. فهذا قد أصبح فكر عقيم قديم.. فالقوة أسلوب الردع كحق مشروع لإسترداد الأرض المغتصبة والمسلوبة بنفس نهج أسلوب القوة كما هو الحال فى التعامل مع (فلسطين).. العقل والحكمة والحنكة فى معرفة ودراسة نقط ضعف الخصم.. ثم توجيه ضربات موجعة نحوها تهدفها من أجل عجز وشل حركته.. وبالتالى لوى ذراعيه وكسر رجليه.. مما يؤدى إلى نهك ونخر قواه وقوته أخيراً.. يعتبر أفضل أساليب وسبل التعامل بحنكة فى الوقت الحاضر.. والأمر (لا) يختلف كثيراً هنا.. البترول يعتبر (شريان) “حياة” (أمريكا) والغرب كافة –– و”قناة السويس” (المصرية) العالمية الصيب والشهرة (هى) الممر –– والقوة القاهرة بقدرتها المغنطيسية على (كسر) “أمريكا” وتحجيم قوتها وعربدتها فى المنطقة –– ومنع حروبها وحروب الغرب معها –– وبدونها تصبح “عجرفة” (الفتوة) فى شن الحروب فى المنطقة مثل “حلم” –– إن (لم) يكن شبه (مستحيل) –– مع عدم التغاضى عن الدور الحساس والرئيسى –– الذى تلعبه بإحتراف ومهارة فائقة سفاراتها ومؤسساتها التعليمية فى بلاد (العرب) بالذات من أجل تجنيد –– وتكوين خلية تجسس مسممة مكدسة من خونة وعملاء وأيقونات تساند وتفيد مصالحها فى الشرق الأوسط –– ومجهزة بأحدث وأرقى أجهزة تكنولوجية “تصنت” العصر –– المزودة مع (مرآة) “التجسس” المتطورة الجلية فى صفاء رواقها والواضحة فى شفاف صورتها..
مع وضع ودرس هذا المضمون والمختصر المفيد فى بصيرة أعماق ذهننا وخاطرنا وفكرنا عن أهم وأهمية (نقط) “الضعف” الحساسة لصديق العرب الوهمى المضر المزيف المؤذى بخزى –– والذى يعتبر الأكثر ضرراً وزيفاً وخداعاً بخيانته وكراهيته البغضاء لهم على مدى تاريخه الضال معهم –– لقد –– [حان الوقت للعرب لرمى وكسر أمريكا] [.]
ابن مصر
عاصم أبو الخير