الانصاف في الميراث
تاريخ النشر: 13/08/13 | 1:42عند العرب معادلة صعبة ان يكون حظ الذكر مثل حظ الانثيين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اكرم الخلق اجمعين.الحمد لله الذي اتزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا.
سنسلط الضوء على جانب مظلم ظالم في مجتمعنا العربي ,وقد يكون احد اسباب تراجع مجتمعنا وتقدم الامم علينا فنحن نظلم انفسنا اولا قبل ان يظلمنا الاجنبي واحيانا يسلطها الله علينا لعنة.
والحقيقة ان الله تعالى لم يوفق هذا المجتمع لعدة اسباب ومنها عدم القيام بالواجبات الدينية كما يجب مثل انصاف الاخوات في الميراث.
لقد وضع القرآن الكريم الحدود والنظام بشكل واضح متزن ومنطقي يضمن الانصاف والعدالة الاجتماعية لو طبق الامر بحذافيره حسبما ورد في سورة النساء بعد بسم الله الرحمن الرحيم: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ۚ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ۚ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ ۚ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ۚ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ۚ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ۚ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿١١﴾.
العقل العربي الشرقي منه من لا يستوعب هذه المعادلة البسيطة والتي لخصت باية واحدة.
العقل العربي الشرقي او طبيعة الانسان قد تميل للطمع احيانا لكن من يتعدى حدود الله لا في ظلم احد اخوته او اخواته في الميراث لن يبعث الله البركة في ماله.
هناك من يتق الله وواع لحقوق الاخوات المهضومة ويقوم بذلك موازاة مع الحج والعمرة واقام الصلاة وايتاء الزكاة ويصلي في المسجد كل الصلوات ويأدي فريضة الحج والعمرة كل رمضان لكن عندما يصل الامر لانصاف اخته من ميراث ابيه يصعب عليه الامر وينسى قول الله الصريح ويهضم حقهن ا الشرعي من الميراث مبررا ذلك بحاجته للميراث من اجل اولاده ، لكن يغفل عن حقيقة امر فقدان ونزع البركة من هذه الاملاك من عقار او ارض او اموال.
"الطمع ضيع ما جمع" "وقرش الحلال بروح اما قرش الحرام بروح هو واصحابه". هذه حقيقة واقع حصل ويحصل ولا حياة لمن تنادي."وكثير بعرف وبحرف" وان خليت بليت.
فلا تظنن ايها الانسان انك ذكي وجبار مهما طالت معك رزمات الدينار والدولار.
حظ الرجل مثل حظ الانثيين – معادلة سهلة صعبة التنفيذ او صعبة الفهم عند العقل العربي الشرقي الا من رحم ربي والتعميم ظالم فهناك من يقوم بانصاف اولاده وبناته واخواته حسب الشرع.
"الي خلفوا ابوك الك ولاخوك" ولا تنسى اختك كمان من بعد صلة الرحم انصافها في الميراث تشفع لك يوم القيامة.
كيف سينصرنا الله على القوم الظالمين ونحن نظلم انفسنا ؟ كيف ؟ هذا جانب مظلم ظالم من جوانب حياتنا وهناك زوايا مظلمة اخرى سنسلط الضوء عليها في مقال اخر. وفقنا الله جميعا ودمتم بالف خير.
بارك الله فيك أخي محمد للفت الانتباه لهذه النّقطة الحسّاسة. مجتمعنا صار أهم شيء فيه التمثيل (من لبس اللحية، ولبس الدشداشة، ولبس لباس الدين) ولكن تجد ذلك الرجل ابعد ما يكون عن معرفة الله، وخاصة حين يقترب الشيء لجيبه (وفي هذه الحالة للعدل في حصة أخته ورحمه في الميراث).
أتمنّى أن تكون هناك حياة لمن تنادي!!
كل الاحترام على التذكير , بس يا عمي في ناس اتفسها المريضه ما بتذكر غير تحت التراب ” ثلج لا تعلج “.