شَقرَاءُ مِنْ يَافا
تاريخ النشر: 16/08/13 | 2:50شَقراءُ مِن يافا حَنانا ً تُغدِقُوَتَهيمُ في شِعري الجميل ِ وَتعشَقُ
نشَرَتْ على الكَون ِ المَديدِ سَناءَهَا وَتألَّقَتْ كالشَّمس ِ…دَومًا تُشرقُ
ولهَا بقلبي مَوْقِعٌ وَمَعَزَّة ٌ وَأنا لهَا كلُّ المُنى والرَّونقُ
وَلأنَّني أحلى فتًى فوقَ الثَّرَى كلُّ القلوبِ إذا رَأتني تخفقُ
وَبشعريَ الأنفاسُ تسكرُ دائِمًا حتَّى الجمادُ لِوَقع ِ شِعري ينطقُ
شقراءُ تشبهُ في الجَمال ِحبيبتي شكلا ً وقدًّا ثمَّ عِلمًا يسبقُ
وحبيبتي عَزباءُ قد وَقفتْ لأجْ لي عُمْرَهَا وَحَياتهَا ..لا َتزهَقُ
لكنَّ خطبًا حالَ دونَ قرانِنا وأنا إليها لم ازلْ أتحَرَّقُ
وأفلسِفُ الحُبَّ العظيمَ فلم أجدْ كغرامِنا طولَ المَدَى لا يُعتقُ
يَتسَابقُ العُشَّاقُ في سَاح ِالهَوى قد فقتهُمْ عِشقا ً وَإنِّي الأسْبَقُ
أنا شاعرُ الشُّعراءِ أبقى رائِدًا والكُلُّ مِن بعدي هُنا لمُمَخرَقُ
في قمَّةِ الإبداع ِ شعري رَونقا ً لكنَّ غيري من قريضي يسرقُ
وأنا الذي بَهَرَ الدُّنى بيَرَاعِهِ وعلى الجميع ِ بعلمِهِ يتفوَّقُ
أنا بُلبُلٌ هزَّ المَنابرَ شدوُهُ غير غُرابٌ أو َكبُوم ٍ ينعقُ
أنا أجملُ الشُّعراءِ دُونَ مُنازع ٍ أبدًا كمثلي في الدُّنى لا يُخلقُ
إنِّي أنا اللَّحنُ المُمَوْسَقُ دائِمًا مِن روض شعري كلُّ صَوتٍ يُرزقُ
بحرُ العُلوم ِ بكلِّ فنٍّ مُبدِعٌ فوقَ المَجَرَّةِ ، للمَدَى ، أتألَّقُ
لي في صُروح ِالعِزِّ وقفة ُ سيِّدٍ مِن فوق ِ أكنافِ السَّمَاءِ أحَلِّقُ
كم من فتاةٍ في الهَوى لوَّعتُهَا كلُّ العَذارَى عندَ ذكري تشهَقُ
أنا "دونجوانٌ " والصَّبايا تُيِّمَتْ وتهيمُ في قدِّي الجميل ِ.. تُحَدِّقُ
وأنا الذي كلُّ النِّساءِ هَوِّيَّتي بينَ الشَّذا ثمَّ النُّهُودِ مُطوَّقُ
وكلاميَ المَعسُول ِيُغري كلَّ أنْ ثى … نحوَ وصلي دائِمًا تتشَوَّقُ
وبقدِّيَ الفتَّان ِ كلُّ المُشتهَى ترنيمة ُ الجنس ِاللَّطيفِ فيُغرقُ
كم من فتاةٍ تبتغيني زوجَهَا ولأجل ِ حُبِّي تشتهِي لو تُشنقُ
أنا لم أدَعْ قلبًا خَليًّا واحِدًا بمآثري كلُّ الدُّنى تتذوَّقُ
لكنَّهَا " شقراءُ يافا " مُنيَتِي فاقتْ نساءَ الأرض ِسِحرًا تدفقُ
لو لم تكُنْ شقراءُ يافا زُوِّجَتْ لاخترتُهَا لي زوجة ً.. لا أخفِقُ
من نفحِهَا نشرُ الجنان ِ، وَسِحرُهَا وَأريجُهَا في الكون ِ دَومًا يعبقُ
ومليكة ٌ في الحُسن ِ فاقَ جمالُهَا كلَّ النِّساءِ … بعِلمِهَا لا تُلحَقُ
وَلها القيادة ُ للنِّساءِ جميعهُنَّ …إذا بدَتْ كلُّ النِّساءِ ستُطرقُ
وَحَديثُها شهدٌ لِقلبي دائِمًا فكلامُهَا ينسابُ .. روحي تُطلقُ
رمزُ الأنوثةِ والبَراءَةِ والنُّهَى للِقائِهَا فكري وقلبي شَيِّقُ
وهيَ التي جعَلتْ فؤادِي هَائِمًا عَجِزَ الكلامُ وتاهَ فيهَا المَنطِقُ
وَأحِبُّهَا وَتُحِبُّني ، وَوَدادُنا والشَّوقُ فينا ، للمَدَى ، لا يُملِقُ
سَأزورُهَا من بعدِ طول ِ تباعُدٍ وَلها أقدِّمُ ما يطيبُ وأنفِقُ
" شقراءُ يافا " أنتِ لي كلُّ المُنى أنا صادِقٌ
في الحُبِّ لا أتملَّقُ ويلذ ُّ لي طعمُ الوصال ِ وَأشتهِي وَأرَى خيالكِ في المنام ِ فأرفِقُ
إنِّي لأهوَى الحُسْنَ حيثُ وَجَدتُهُ لكنَّ حُسنكِ رائعُ وَمُنمَّقُ
أنتِ التي فوقَ النِّساءِ جميعهُنَّ … وَإنَّني بينَ الرِّجال ِ الأسْبَقُ
فوقَ الخَيال ِ مَكانُنا.. فوقَ النُّهَى والكُلُّ من إبداعِنا لمُصَدِّقُ
كلُّ المَنابرِ أترعَتْ مِن عِلمِنا كلُّ الأكُفِّ لمَجدِنا َستُصَفِّقُ
سَجَدَتْ لنا حتى العُيونُ مَهابة ً وبنا جميعُ الأمنياتِ تُحَقَّقُ
نُعطي وَللأجيال ِ أجملَ باقةٍ وَعَطاؤُنا في كلِّ صَوبٍ يُغدَقُ