اجتماع احتفالي حماسي حاشد بانضمام مجموعة ضخمة من الشباب للجبهة في مدينة رهط
تاريخ النشر: 14/08/13 | 3:22عقد مساء أمس في بيت القيادي الجبهوي ماجد أبو بلال في رهط اجتماع احتفالي لكادر الجبهة، بحضور العشرات من نشيطي الجبهة ونشطاء في جمعيات أهلية وأكاديميين وعمال، شارك فيه النائب د. عفو إغبارية والسكرتير العام للجبهة المحامي أيمن عودة وسكرتير فرع الحزب الشيوعي في رهط الرفيق حسين العبرة والناشطة السياسية الميدانية د. يعيلاه رعنان.
افتتح الاجتماع الشاب ماجد الكتيلات وقال: "تعرّفت على الجبهة قبيل الانتخابات البرلمانية الأخيرة ولمستُ ببرنامج الجبهة وبقيادتها توافقًا مع قناعاتي وأعجبتُ بالشراكة والخط السياسي الذي يجمع كافة القوى الديمقراطية اليهودية والعربية تحت مبدأ المساواة في الحقوق السياسية والمدنية والقومية". وأكد الكتيلات أن الانتصار الكبير الذي حققته الجبهة في رهط لأول مرّة يبشِّر ببناء قاعدة متينة للجبهة حيث بالإمكان مضاعفة القوة في الانتخابات القادمة.
الشاب ناصر النصاصرة قال في مداخلته: "إن انطلاقة تعزيز قوة الجبهة في رهط بدأت في انتخابات الكنيست الأخيرة، وبعد أن التقينا بقيادة الجبهة قبيل الانتخابات وجدنا أن الجبهة تمثّل تطلّعاتنا ومعها فقط يمكننا الخروج بالمدينة من قوقعة التهميش والاحتواء التي تمارسها الحركات السياسية الفاعلة في رهط، ولفت انتباهنا شعار الجبهة المعبِّر (صوتُك .. كرامتُك) ".
ثم دار نقاش شارك فيه عدد من الشبان، تمحور في كيفية بناء التنظيم الجبهوي في رهط وأكدوا أنهم واجهوا ضغوطات كبيرة من قبل المتنفِّذين في الأحزاب الأخرى وتحريضهم على دعم حزب سياسي "علماني" كالجبهة وعلى اللون الأحمر، وأجمع المشاركون في النقاش على رفض ما هو سائد حتى اليوم في المعارك الانتخابية من ثقافة شراء الذمم والتهميش، حيث اختار هؤلاء الناخبون الجبهة لطريقها المستقيم ولمبادئها السامية، لترسيخ ثقافة أخرى في المجتمع العربي في النقب من أجل مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية على كافة الأصعدة.
وتطرق المتناقشون للانتخابات المحلية القريبة وضرورة خوضها بقائمة عضوية تحت راية الجبهة وفحص إمكانية المنافسة على رئاسة البلدية إن لم يكن هذه المرّة فبالانتخابات التي تليها.
الرفيق حسين العبرة، شكر مجموعة الشباب التي تمثّل شرائح واسعة في المدينة لوقفتهم المشرّفة في انتخابات الكنيست وأشاد بأحد المشاركين في الاجتماع الذي حطّم مسلّمات قائمة وكان أول رب أسرة في النقب يرسل إبنته لدراسة الطب خارج البلاد.
وقال العبرة: "اليوم وبوجود هذه النخبة الجبهوية الرائعة يمكننا أن نطرح شعار التغيير، والتغيير سيأتي حتما بعزيمة الشباب، فمن حقنا أن ننافس على رئاسة البلدية وفتح النوادي الشبابية الثقافية وإحداث ثورة اجتماعية سياسية حقيقية في هذا البلد، وعلينا العمل من أجل رهط ناصرة النقب وعاصمة الجماهير العربية في النقب".
الناشطة السياسية الميدانية في المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها (يعيلاه رعنان) التي كان لها الدور في تجسيد الحلقة الشبابية الجبهوية في رهط قالت بحرارة: "أنتم تصنعون تاريخ جديد في رهط، ويسعدني جدا أن أكون شريكة في صنعه، أنتم تقومون اليوم بثورة حقيقية نحو تغيير ليس المجتمع العربي في النقب فحسب، بل المجتمع الاسرائيلي برمّته.
سكرتير الجبهة أيمن عودة تحدّث عن مشاريع وطنية مهمّة يجب تصعيد النضال من أجلها على كافة الأصعدة، أهمها تعزيز التواصل بين أبناء الشعب الواحد في الجليل والمثلث والنقب، هذا هو السبيل الأنجع لمواجهة مشروع برافر الاقتلاعي العنصري.
وقال عودة: "أنتم لستم من ضيعة صغيرة، أنتم اخترتم أعرق وأكبر جسم سياسي في هذه البلاد، جسم سياسي له سجلات دوّنها التاريخ في العمل الوطني ابتداء من معركة البقاء والحفاظ على اللغة العربية وصناعة الأيام الوطنية لشعبنا كيوم الأرض وتشكيل اللجان التمثيلية الوطنية لجماهيرنا العربية في البلاد.. لهذا فإن الأصوات التي دعمت الجبهة في الانتخابات الأخيرة هي أثمن الأصوات ولهؤلاء الناخبين كل التقدير والاعتزاز".
وكانت الكلمة الأخيرة للنائب د. عفو إغبارية الذي استهلّ كلمته بتقديم التحية لعشرات الشباب والشابات الذين حققوا أعظم انتصار للجبهة في رهط، وأكد أن الجبهة ستعزِّز ترابطها مع فرع الجبهة الشاب الجديد في رهط والعمل على دعم آلية تطويره السياسي والتنظيمي.
وتطرّق إغبارية لتاريخ الحزب الشيوعي في البلاد الذي سيحتقل بعد قليل بمرور مئة عام على تأسيسه، مؤكّدا على جوهر الصراع الطبقي في البلاد والعالم وضرورة مواجهة من يسيِّر سياسة القهر والاضطهاد والتهميش سواء في السلطة المحلية أو في السلطة المركزية.
وقال إغبارية: "إن اختياركم الصائب للجبهة هو الرد الصحيح للمال السياسي الذي يستعمل في الانتخابات لشراء الذمم، ولذلك فإن الخطورة تكمن في ترسيخ الثقافة الانتهازية والذاتية على حساب المصلحة الوطنية، أما الأبعاد الخطيرة في هذا الباب، فإذا جاء اليوم وأغلقت إسرائيل أنابيب المال السياسي الملوّث بالنفط عن هذه الحركات، عندها سيكون من السهل على الأحزاب الصهيونية اتباع نفس سياسة شراء الذمم في أوساط جماهيرنا العربية"
وفي نهاية الاجتماع اتخذت القرارات السياسية والتنظيمية، حيث تم تشكيل لجنة من أجل بلورة موقف في كيفية خوض الانتخابات المحلية القريبة.