أمسية تخليدية لذكرى شهداء الوطن برهط

نظم إتحاد الشباب الوطني الديمقراطي- شبيبة حزب التجمع، يوم الخميس، الأول من أمس، أمسية سياسية وفنيّة في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الشابيّن سامي الجعّار وسامي الزيادنة، أبناء مدينة رهط، حضرها المئات من أهالي البلدة والقرى المجاورة وعوائل شهداء مدينة رهط: سامي الجعار والزيادنة، محمود القاضي، محمد أبو جامع وحسن أبو مديغم.
وافتتح الأمسية عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، جمعة الزبارقة، الذي أكد على أهمية إحياء الذكرى ليس من أجل الذكرى بل للتذكير أن الجرح ما زال نازفا وعميق، خاصة وأنّ أحدا لم يقدم للمحاكمة من المجرمين.
كما واشتملت الأمسية، التي تولى عضو اتحاد الشباب خالد نصاصرة عرافتها، كلمات لعوائل الشهداء قدّمها كل من والد الشهيد سامي الجعار، شقيق الشهيد سامي الزيادنة، أرملة الشهيد محمد القاضي وشقيق الشهيد محمد أبو جامع، أشاروا من خلالها إلى أن شهداءنا هم شهداء فلسطين، ومصابنا مضاعف بفقد أغلى ما لدينا وبإغلاق ملفات محاكمة القتلة والمجرمين.
وقدمت النائبة عن التجمع في القائمة المشتركة، حنين زعبي، كلمة سياسية نوّهت من خلالها أن الدولة والمؤسسة أغلقت الملفات لكن واجبنا نحن أن لا نغلقها بصمتنا ولا مبالاتنا، مشددا على أهمية المطالبة بإقالة قائد لواء الجنوب، وعدم المساومة في هذا المطلب، ومطالبة رؤساء السلطات المحليّة بعدم المهادنة في هذا الشأن.
هذا وقدمت الشابة كلمة شبيبة رهط، ميادة الجبور، مشيرة إلى أهداف المجموعة وأهم القضايا التثقيفية والجماهيرية التي تعمل عليها داعيةً جيل الشباب أخذ دوره في تغيير واقعه والانضمام لمجموعة اتحاد الشباب، قبل أن يقوم التجمع الوطني الديمقراطي بتكريم عوائل الشهداء سامي الجعار، سامي الزيادنة، محمد أبو جامع، محمد قاضي وحسن أبو مديغم.
وكانت الفقرة الختاميّة في الأمسية للفنان عامر حليحل، مقدما عرضه المميز لمسرحيّة “طه” والتي تتناول سيرة حياة الشاعر الفلسطيني طه محمد علي، ابن قرية صفورية المهجرة.
كما ويذكر أن الشبيبة خصصت زاوية مميزة تضامنا مع المعتقل الطفل أحمد مناصرة، التحاما مع الحملة الدولية التي تنظّم من أجل المطالبة بإطلاق سراحه، وتزامنا مع عيد ميلاده الـ 14.
وفي تعقيبه على الأمسية أكد مركز اتحاد الشباب في منطقة النقب، رأفت عوايشة، أن اتحاد الشباب أعاد انطلاقه في منطقة النقب منذ فترة وجيزة، وقال: “إضافة لمجموعة اتحاد الشباب رهط التي تجتمع أسبوعيا في مسار تثقيفي وتنظيمي جماهيري، نعمل لتجهيز نادٍ جديد للحزب في بلدة الكسيفة إضافة لمجموعة في قرية الزرنوق غير المعترف بها، والتي أقام فيها اتحاد الشباب، معسكر “صمود” التطوعي الأول في نيسان العام الماضي”.