المتابعة تعلن عن اليوم العالمي لدعم حقوق العرب
تاريخ النشر: 24/01/16 | 16:03عقدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، ظهر اليوم الأحد، في مقر نقابة الصحفيين الاسرائيلية “بيت سوكولوف” في تل أبيب، للإعلان عن اليوم العالمي لدعم حقوق الجماهير العربية في الداخل، الذي سيعقد في 30 الشهر الجاري، وستقام نشاطات في ما يقارب 30 عاصمة ومدينة في مختلف قارات العالم. وقال رئيس المتابعة محمد بركة، إن هذا اليوم ليس بديلا لنضالنا الأساس، الميداني والسياسي والاجتماعي والبرلماني، بل نريده مسارا عالميا لكشف زيف الديمقراطية الاسرائيلية، وتصاعد العنصري والخطاب التحريضي الذي يقوده بنيامين نتنياهو ضد جماهيرنا. كما تضمن المؤتمر الصحفي شرحا عن اغلاق 20 جمعية أهلية بقرار حكومي سياسي.
وافتتح المؤتمر وأداره المحامي رياض جمال محاميد مستعرضا أوجه سياسات الحكومة الإسرائيلية ضد جماهيرنا العربية.
وقال رئيس المتابعة، محمد بركة، في كلمته، إننا سعينا لعقد هذا المؤتمر الصحفي في تل ابيب، لاطلاق الرأي العالم ووسائل الإعلام في إسرائيل على قضايا جماهيرنا العربية، التي تواجه سياسة عنصرية مستفحلة، وخطابا تحريضية متصاعدا يقوده بنيامين نتنياهو. وأن هذا المؤتمر رد على المؤتمر الصحفي، الذي كان يجب ان يكون في الاسبوع قبل الماضي في القدس، والذي حظرته المؤسسة الإسرائيلية بقرار سياسي.
وأعلن بركة عن اليوم العالمي لدعم حقوق الجماهير العربية في إسرائيل، في الثلاثين من الشهر الجاري، وقال إنه ستقام نشاطات متنوعة في ذات اليوم، في حوالي 30 عاصمة ومدينة في العالم، وفي جميع القارات. وأضاف، أن هذا اليوم ليس بديلا لنضالنا الاساس: نضالنا الميداني، والسياسي والاجتماعي والبرلماني والقانوني. بل نريد من خلاله تعميم قضيتنا على العالم، لتظهر إسرائيل على حقيقتها أكثر، أيضا في ما يتعلق بقضيتنا. وقال، إنه يتم تدمير دول عدة في العالم في هذه المرحلة تحت عنوان “الديمقراطية”، بينما إسرائيل التي تقمع وتسرق حريات شعب بأكمله لا تخضع حتى للمساءلة.
وقال بركة، إن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تسارع في اتخاذ قرارات معادية للجماهير العربية ومن بينها في الآونة الأخيرة، حظر الاسلامية والشمالية، واغلاق 20 جمعية أهلية. الى جانب قمع الحريات وتكثيف ملاحقة الناشطين السياسيين. كما تسارع الحكومة الآن بهدم البيوت العربية، التي تبنى اضطرار من دون تراخيص بفعل الحصار. وهذا يبرز أكثر في قرار تدمير قرية ام الحيران في صحراء النقب، فقط من أجل بناء مستوطنة “حيران” لليهود. وهذا حلقة من مشروع اقتلاع عرب النقب من اراضيهم.
وشدد بركة على أن ما يسمى بـ “الخطة الاقتصادية لدعم الأقليات”، مليئة بالثغرات، ومن أهمها، أن حجم الخطة أبعد ما يكون عن تحقيق المساواة الكاملة للجماهير العربية. وثانيا أن الميزانيات التي تتحدث عنها الخطة ليست واضحة، باستثناء ميزانيات هي قائمة اصلا في الموازنة العامة. وثالثا، أن الحكومة تريد فرض قيود على تنفيذ اقسام واسعة من الخطة، ونحن لن نكون آخر الحمقى الذين سيصدقون أكاذيب نتنياهو في العالم وهنا، والذي سياسته تتسم بالعنصرية ومعاداة العرب.
وأكد بركة على أن الجماهير العربية لن تكون في قفص تقيمه لنا حكومات إسرائيل، وحقوقنا التي نطالب بها هي حقوق بكوننا أبناء الوطن وأصحابه، ونحن لا نطالب بإكراميات من حكومات إسرائيل، والسياسات الإسرائيلية الرسمية، وخاصة القرار لحظر الاسلامية الشمالية
ثم تحدث مجدي أبو الحوف، ممثلا عن جمعية “اقرأ” التي تم حظرها واستعرض أبو الحوف مسيرة “اقرأ” ومشاريعها التي هدفت إلى خدمة ورعاية الطلاب العرب. وقال إن القرار الإسرائيلي بحظر “اقرأ” هو قرار سياسي وعنصري وفاشي، يستند إلى مسوغات قانونية وإنما إلى انظمة الطوارئ، فهذا يثبت تخبط المؤسسة الإسرائيلية وانتهاجها سياسات عنصرية منها ملاحقة الطلاب العرب في جامعاتهم وكلياتهم.
وشرح رئيس “مؤسسة الاغاثة” رائد بدر، معاناة آلاف العائلات الفلسطينية في الضفة والقطاع نتيجة الحظر الذي طال المؤسسة. واتهم المؤسسة الإسرائيلية باتباع سياسة التجويع ضد الاطفال الفلسطينيين وبطلان مزاعم الحكومة والدولة بالديموقراطية واحترام حقوق الإنسان.
ثم قدّم توفيق جبارين ممثلا عن مؤسسة “الرسالة” للنشر والإعلام، معطيات رقمية حول الأضرار التي تعرض لها العمل الإعلامي جراء حظر صحيفة “صوت الحق والحرية” ومجلة “اشراقة” وغيرها من النشرات، التي كانت تصدر عن “الرسالة”، وتحدث جبارين عن فقدان عشرات الصحفيين لوظائفهم بفعل قرار الحظر.