خطبة الجمعة من كفرقرع بعنوان ‘‘الغفلة عن الله عز وجل‘‘
تاريخ النشر: 30/05/11 | 10:08بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة، أقيمت شعائر خطبة وصلاة الجمعة، من مسجد عُمر بن الخطاب في كفرقرع الموافق 24 من جمادى الآخرة ١٤٣٢ﻫـ؛ حيث كان خطيب هذا اليوم فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري “أبو أحمد”، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك، ‘‘الغفلة عن الله عز وجل‘‘، هذا وأم في جموع المصلين، فضيلة الشيخ صابر زرعيني “أبو الحسن”، إمام مسجد عمر بن الخطاب.
ومما جاء في خطبة الشيخ لهذا اليوم المبارك:” الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله نحمده، ونستعين به ونستهديه ونسترشده، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن سيدنا محمداً عبده ورسوله، خير نبي إجتباه وهدىً ورحمة للعالمين أرسله، أرسله ربنا بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون، ولو كره المشركون، ولو كره من كره، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فيا عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى، وأحثكم وإياي على طاعة الله، يا قوم نحن عما قريب ذاهبون من هذه الدار، وكم مر الموت علينا ونزل بغيرنا، وغداً سيمر على غيرنا وينزل بنا، وإن السعيد من سعد في تلك الدار، وإن الشقي من شقي في تلك الدار، فقدموا لأنفسكم. إنه من: ((يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)).
وأردف الشيخ قائلاً:” ثُم أستفتح بالذي هو خير يقول الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل:((إقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ)).
الحساب يقترب وهم في غفلة والآيات تُتلى وهم معرضون لأنهم في لهوٍ غارقون. لاهية قلوبهم والقلب الغافل اللاهي عن الله صاحبه في ضنك وشقاء ولو كان في نعيم ورخاء.
فالشقاء ثمرة الضلال والضنك ثمرة الأعراض، أليس عجيباً أن يعرض المسلم عن الله أليس عجيباً أن يقص المسلم عمرهُ في غفلة من مولاه.
وتساءل الشيخ قائلاً:” إذا ظن الإنسان أن الله إذا أعطاه النعم وهو عاص لا نريده نعم الله إلا إعراضاً وعصياناً أن الله راضٍ عنه فقد اخطأ إذا رأيت الله تعالى يعطي العبد ما يحب وهو مقيم على المعصية فاعلم أن ذلك استدراج من الناس من يغتر بعلم الله يظلم الخلق يصد الناس عن سبيل الله يرتكب المعاصي والذنوب والله يمهلهُ.
ويقول ربنا: ((وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)).
وحدث الشيخ هذه القصة الواقعية قائلاً:” كانوا خمسة إخوة ذكور، سافر ثلاثة منهم للعمل في دول الخليج ، مات أبوهم الثري جداً والغني جداً، وبعد إنتهاء الدفن العزاء فكر الأخوان المقيمان في البلد كيف بإمكانهما أن يمنعا إخوتهم المسافرين من الإرث لينالا جميع التركة، لقد خطر في بالهما خاطر شيطاني ما بعده خاطر، رفعا بإخوتهم الثلاثة تقارير أمنية خطيرة جداً، وكاذبة ومؤذية جداً منعت الإخوة الثلاثة من دخول البلد مرة ثانية، فازا بكل الإرث، حسب هؤلاء الأخوان كل الحسابات، ورتبا كل الترتيبات، ولكنهما نسيا حساباً واحداً هو حساب الله، ذكرا كل شيء ونسيا شيئاً واحداً، نسيا الله إنها الغفلة عن الله. وهذه واحدة.
وتابع الشيخ حديثه بالقول:” القصة الثانية التنازل: إشترى شخصٌ من شخصٍ آخر، إستلم البائع الثمن كاملاً وكتبا عقد بينهما، وإتفقا على أن الفراغ في الدوائر الرسمية سيتم لا حقاً، وشغلا عن الأمر، قبل سنتين من الآن وبعد ارتفاع ثمن الأراضي ارتفاعاً كبيراً طلب الشاري من البائع أن يفرغ له الأرض بعد أن زاره مودعاً له لأنه سيذهب بعد أسبوع إلى الحج، وعده أنه سيفعل بعد أن يرجع من الحج، لما عاد جاء الشاري وذكره بوعده فأجابه مباشرة بالموافقة، لكن ابناً للبائع بلغ الآن مبلغ الرجال وصار محامياً طلب من الشاري ورقة العقد القديمة، فأظهرها له، قرأ المحامي الورقة ثم همس في أذن أبيه بإمكانك يا أبي وقد إرتفعت الأسعار إرتفاعاً فاحشاً أن تأخذ منها ما شئت من المال قبل الفراغ والقانون معك، نظر إلى الأب إلى إبنه نظرة المغضب وصرخ في وجهه وأين الله؟ القانون معي وأين الله؟ إنها غفلة الإبن عن الله وذكر الأب لله. وهذه ثانية.
وحدث الشيخ أيضاً:” القصة الثالثة: مات أبوهم وترك لهم إرثاً كبيراً، لهم أخت محامية تعمل في القصر العدلي، حرروا لها الوكالات اللازمة لإنهاء مسألة الإرث وما يتعلق به، كانت ذكية جداً، خطر لها أن تخرج قطعة أرض من المسألة الإرثية، لتقوم بتوزيع الحصص حسب الإرث الشرعي، فإذا إستلم كل من الورثة حصته ضمت إلى حصتها حصة الأرض، رتبت كل الترتيبات، وحسبت كل الحسابات ونسيت حساباً واحد إنه حساب الله، وبالفعل أخرجت بذكاء ودون أن يشعر أحد قطعة الأرض من المسألة ثم تم توزيع الحصص وفراغها، وسيتم غداً الإستلام، لكن الله فاجئها بملك الموت إذ قبض روحها قبل يوم الإستلام بيوم واحد، إنها الغفلة عن الله. وهذه ثالثة.
والكثير من الحوادث اليومية تشير أن فاعلها غافل عن الله تعالى، ذاكر لهواه ولشهوته، عمي قلبه عن أوامر الله وإن كانت عيناه بصيرتان، صم عقله عن نواهي الله وإن كانت آذانه تسمع فيما يظهر لكم، لكن الله قال عنه: ((لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)).
له عينين ولكن لا يرى بها وله أذنين ولكن لا يسمع بها له قلبٌ ولكن لا يفقه له. فهو ينظر إلى الحرام ويسمع الحرام.
وتساءل الشيخ أيضاً:” يا مسلمون كم من الناس الآن ينتسب إلى الإسلام وهو في غفلة. محال أن نفكر في لقاء الله لأنه اطمأن إلى الحياة عمر دُنياه وضرب اُخراه.
وأضاف الشيخ حديثه قائلاً:” الغفلة: سهو يعتري الإنسان من قلة التحفظ والتيقظ، يقال: أرض غفل يعني: لا منار فيها يهتدي به السالك؛ قال تعالى :((إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ * أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)).
أرجُ وأن تفهم هذه الآيات فهماً صحيحاً لان نريد من الناس أن ينصرفوا عن الدنيا الإسلام دين جدٍ وعمل وبطولة لا نريد أن ينغمس الناس في الدنيا وينسوا الآخرة.
وردت الغفلة في القرآن الكريم 35مرة؛ والغفلة عن الله رأس الخطايا، وهي التي تزيد الحسرة، وتزيل النعمة، وتحجب عن الخدمة، وتزيد الملامة والندامة، ولا أضر على العبد من أمرين: غفلته عن الله ومخالفته لأوامر الله.
قال الإمام الجنيد: تأملت في ذنوب أهل الإسلام فلم أرى منها ذنباً أعظم من الغفلة عن الله. أن تحسب أن الله نائم، أن تحسب أن الله لا يسمعك في مكتبك عندما جلست تلك الجلسة الخاصة، أنت تحسب أن الله لا يراك عندما خلوت فيها في مكان لا يرضي الله، أنت تحسب أن الله لا يعلم ما في سرك إذ تبيت الشرور أعظم ذنب في الإسلام.
وأردف الشيخ قائلاً:” حكي أن بعض الصالحين رأى أستاذه في المنام فسأله: أي الحسرة أعظم عندكم؟ قال: حسرة الغفلة، يتحسر على لحظات في الدنيا ظن فيها أن الله غافل.
ورؤي رجل في المنام فقال له الرائي: ما فعل الله بك؟ فقال: أوقفني بين يديه وقال لي: يا مدعي، يا كذاب، ادعيت محبتي ثم غفلت عني.
وتساءل الشيخ:” تحبون الله؟ نعم، كيف تفعل المعاصي وتظن أنه غافل؟ أنت في غفلة، وقلبك ساه، ذهب العمر والذنوب كما هي. أن يحسب أن الله لا يراك وأنت تعصيه كيف يكون اهلك وأولادك في ضياع وأنت غافل.
رأى رجل من الصالحين والده في المنام فقال: يا أبتي كيف أنت؟ وكيف حالك؟ قال: يا ولدي عشنا في الدنيا غافلين نأكل ونلبس ونلعب ونتمتع ومتنا غافلين.
الحجاب فرض وتقول أريد أن اقنه البنت، تخرج أهلك بلباس غير محتشم وتقول (مش طالع بيدي). تُزوج الإبن والبنت وتقترف المعاصي وتقول ليله واحدة (مش طالع بيدي)..”.
وشدد الشيخ قائلاً:” يا أيها الإخوة: أول منازل العبودية منزلة اليقظة؛ أن تستيقظ من هذا الرقاد، أن تستيقظ من غفلتك، أن تستيقظ من سكرتك، منزلة اليقظة. وهي تنبه القلب من نومته، وقومة العبد من غفلته، وصحوة العقل من سكرته، فلله درك متى يتنبه قلبك؟ ومتى تقوم بأوامر خالقك؟ ومتى يصحو هذا العقل؟.”.
وتابع الشيخ:” ذكروا أن يعقوب عليه السلام كان مؤاخياً لملك الموت فزاره فقال يعقوب: يا ملك الموت أزائراً جئت أم قابضاً لروحي؟ قال: بل جئتك زائراً، فقال: فإني أسألك حاجة، قال: وما هي؟ قال: أن تعلمني إذا دنا أجلي وأردت أن تقبض روحي بعد حين حتى أستعد، فقال: نعم، سأرسل لك رسولين أو ثلاثة، فلما انقضى أجله أتى إليه ملك الموت: فقال أزائراً أم قابضاً؟ قال: بل جئتك قابضاً، قال: أو لست كنت أخبرتني أنك ترسل رسولين أو ثلاثة، قال: قد فعلت، قال: ما جاءني أحد، قال: بلى بياض شعرك بعد سواده رسول، وضعف بدنك بعد قوته رسول، وإنحناء جسمك بعد إستقامته رسول.
مضى الدهر و الأيام و الذنب حاصل ** وجاء رسول الموت والقلب غافل
نعيمك في الدنيا غرور وحسرة ** وعيشك في الدنيا محال وباطل
يا من إبيض شعره بعد إسوداد لقد جاءك الرسول، يا من ضعف بدنه بعد قوة لقد بلغك الرسول، يا ن أنحنى جسمه بعد استقامة عما قريب يأتيك من أرسل هذه الرسل.
وأضاف الشيخ:” يا أيها الإخوة: أسباب الغفلة ثلاثة وعواقبها ثلاثة وعلاجيها بثلاثة.
أما أسبابها: فدوام المعاصي دون توبة، وترك الطاعات وخصوصاً ذكر الله تعالى ومجالس العلم، وصحبة الغافلين.
إذا صحبت الغافلين سيؤثرون بك وسوف تحرقك نارهم، إذا تركت مجالس العلم ومجالس الذكر لأي سبب من الأسباب ستنالك الغفلة، إذا داومت على المعاصي ولم تتب فإن الغفلة قريبة منك.
قال تعالى:((وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ))؛ كل من لا يذكر الله من الغافلين. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ)) .
من ترك صلاة الجمعة لأي سبب من الأسباب ما لم يكن هناك عذر شرعي كسفر أو مرض مقعد، لكنك تعجب من شاب شديد قوي عتيد مؤمن لا يأتي الجمعة إلا دُبُراً، لكنك تعجب من رجل له من الفقه والعلم والثقافة ما الله به عليم، إذا كان يوم الجمعة ذهب إلى يعفور، لا يحضر خطبة الجمعة، لكنك تعجب من شاب لو تحرك إلى جدار لهده يترك صلاة الجمعة، لأن أصبعه قد دميت، ترك مجالس العلم، ترك ذكر الله تعالى يورث الغفلة، والغفلة أكثر شيء يتحسر عليه الإنسان بعد الموت.
وقالوا: إطلاق البصر إلى المحرمات يوجب إستحكام الغفلة عن الله وعن الدار الآخرة.
المعاصي، له صديقة، له زميلة تتصل به ويتصل بها، أبوه يفرح بها إذا اتصلت، لأن إبنه قد كبر. أنت تهيأ لأبنك أن يكون من الغافلين. اليوم مع الآسف الشديد أصبح بعض الشباب لهم صاحبات يتصل بها وبمعرفة أهلها إلى أين وصلنا؟!”.
وقال الشيخ معقباً:” عواقب الغفلة ثلاث: الشدة النفسية: قال الله تعالى: ((نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ))، وقال: ((نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ))؛ نسي القبر ونسي الموت ونسي العرض على الله ونسي الميزان ونسي الصحف ونسي الجنة والنار، فنسيهم الله.
وإختتم الشيخ خطبته الأولى بالقول:” وتفشي العداوة والبغضاء حتى بين الإخوة والأخوات؛ قال تعالى: ((وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ))؛ والعذاب في الدنيا والآخرة من عواقب الغفلة؛((فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ)).
ومما جاء في خطبة الشيخ الثانية لهذا اليوم المبارك:” الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعدهُ، أما خاتمة هذه الخطبة وهي علاج الغفلة وهي النتيجة العملية من هذه الخطبة. ماذا علي أن أفعل فعلاج الغفلة بثلاثة أن:
أولاً: ترك الأسباب. المعاصي تؤدي إلى الغفلة إتركوها، يا أخي ترك الطاعات يؤدي إلى الغفلة أفعل الطاعات، صحبة الأشرار تؤدي إلى الغفلة، لقد أوحى الله تعالى إلى نبيه صلى الله عليه وسلم:((وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا)).
أتعتقدون أن أحد من الفجار يؤثر في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم. مع كمال قوته العقلية والروحية والإيمانية قال الله تعالى له لا تصحب الغافلين.
فروا إلى الله أيها الأخوة، عُد إلى الله أيها الأخ الحبيب يا من أشركت، يا من عصيت، يا من وقعت في كبائر الذنوب، يا من ضيعت الصلاة، يا من ضيعت الزكاة، يا من عققت الوالدين.
ثانياً: صحبة الذاكرين. سأل رجل معلمه إنه يجد غفلة في قلبه فماذا يفعل؟ قال: يا ولدي إقترب من الأولياء فإنهم يؤثرون في قلبك. صحبة الذاكرين. ثالثاً: تخفيف الشهوات المباحات.
جميل أن تأكل لكن ليس من الجميل أن تعيش لتأكل وفقط. جميل أن تلعب ولكن ليس حسناً أن يصير اللعب ديناً. حسن أن تكون في منتزه الرحلات يوم من الأيام. لكن ليس من المعقول أن توقف عمرك على المنتزهات والرحلات..”.
وإختتم الشيخ خطبته بالقول:” كان سيدنا عمر يدعو فيقول: اللهم إني أعوذ بك أن تأخذني على غرة، أو تزورني في غفلة، أو تجعلني من الغافلين..”.
حياك الله يا ابا احمد وسلمت اناملك ——
بسم الله الرحمن الرحيم **سلمتم ودمتم يا أبا أحمد ،وجزاكم الله خيرا. أين صور المصلين.
ما شاء الله جزاكم الله خيرا