تنظيم مؤتمر “إنسانيتنا أقوى من حظركم” في تل أبيب

تاريخ النشر: 24/01/16 | 17:19

عقدت لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني ظهر الأحد مؤتمرا صحفيا في مدينة تل أبيب بمقر رابطة الصحافة بعنوان “إنسانيتنا أقوى من حظركم” ردا على حظر المؤسسة الإسرائيلية ل 20 مؤسسة أهلية , حيث افتتح المؤتمر وأداره المحامي رياض جمال محاميد ( مؤكدا أن هدف المؤتمر هو إطلاع الرأي العام الإسرائيلي والعالمي على تداعيات الملاحقة الإسرائيلية للعمل الأهلي في الداخل الفلسطيني، وكشف حقيقة سياسات الحكومة الإسرائيلية المعادية لأبناء الداخل الفلسطيني.
رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، أكد في مداخلته خلال المؤتمر أن جماهير شعبنا تريد ان تخاطب الرأي العام الإسرائيلي والعالمي، وتطلق صرختها الرافضة للسياسات العنصرية للحكومة الإسرائيلية، مضيفا: “لا نقبل أن نبقى مسجونين في قفص الحكومة الاسرائيلية”.
وتطرق بركة إلى المبادرة التي تطلقها لجنة المتابعة في الثلاثين من هذا الشهر وهي “اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل”، مشيرا إلى أن هذا اليوم سيشهد العديد من النشاطات في كل قارات العالم وفي أكثر من 30 عاصمة حول العالم بالإضافة إلى نشاط شعبي في الداخل الفلسطيني.
وتابع بركة: “سنسعى إلى كسر القفص الذي تفرضه علينا إسرائيل وسنعمل على فضح الحقيقة الصارخة في حظر المؤسسات الأهلية ومنعها من عملها الإنساني”.
ثم تحدث مجدي أبو الحوف، ممثلا عن جمعية “اقرأ” التي تم حظرها بقرار إسرائيلي في السابع عشر من تشرين ثاني المنصرم، واستعرض أبو الحوف مسيرة “اقرأ” ومشاريعها التي هدفت إلى خدمة ورعاية الطلاب العرب، وكان في مقدمتها توزيع نحو 1400 منحة تعليمية سنوية وتمويل منح دراسية كاملة لعدد من المواضيع التعليمية، بالإضافة إلى مختلف النشاطات التي تصدت لها “اقرأ” في مختلف الجامعات والكليات في البلاد.
وأكد أبو الحوف أن القرار الإسرائيلي بحظر “اقرأ” هو قرار سياسي وعنصري وفاشي، وينال من شريحة مركزية في المجتمع العربي هي الطلاب، وأن القرار لا يستند إلى مسوغات قانونية وإنما إلى انظمة الطوارئ، ما يثبت تخبط المؤسسة الإسرائيلية وانتهاجها سياسات عنصرية منها ملاحقة الطلاب العرب في الجامعات والكليات.
رائد بدر، رئيس “مؤسسة الاغاثة” التي حظرت كذلك بقرار إسرائيلي، تطرق إلى معاناة آلاف العائلات الفلسطينية في الضفة والقطاع نتيجة الحظر الذي طال المؤسسة.
واتهم بدر المؤسسة الإسرائيلية باتباع سياسة التجويع ضد الاطفال الفلسطينيين وبطلان مزاعم الحكومة والدولة بالديموقراطية واحترام حقوق الإنسان.
وقال بدر “إذا كانت مؤسسة الاغاثة خارج القانون فإن من وقّع على قرار الحظر هو خارج القانون أيضا، والحكومة الإسرائيلية هي خارج القانون، أيعقل أنكم كنتم تعملون خارج القانون عندما كنتم تقدمون مساعدات للمرضى الفلسطينيين!!”.
ثم قدّم توفيق جبارين ممثلا عن مؤسسة “الرسالة” للنشر والإعلام، معطيات رقمية حول الأضرار التي تعرض لها العمل الإعلامي جراء حظر صحيفة “صوت الحق والحرية” ومجلة “اشراقة” وغيرها من النشرات التي كانت تصدر عن “الرسالة”. وتحدث جبارين عن حرمان عشرات الصحفيين من وظائفهم جراء قرار الحظر، وندّد بقرار الحظر الذي لم يسوغ بأي حجج قانونية، مؤكدا أنه قرار عنصري واحتلالي، ويمارس قمعا ممنهجا لحرية التعبير في دولة تزعم أنها تحترم حرية التعبير والعمل الصحفي.
هذا وأجرى المتحدثون في المؤتمر مقابلات صحفية مع عدد من وسائل الإعلام العبرية والعربية التي غطّت المؤتمر، كما بثت فضائية “القدس” فقرات مباشرة من المؤتمر الصحفي.

طه محمد/ كيوبرس
7

6

3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة