د.أبو جابر بمحاضرة بخيمة مناهضة حظر الاسلامية
تاريخ النشر: 26/01/16 | 16:03قال الدكتور ابراهيم أبو جابر إن عام 2016 يصادف ذكرى 100 عام على معاهدة سايكس بيكو التي تم توقيعها سنة 1916، وعاش العرب والمسلمون أوراها على مدار قرن من الزمان، مضيفا أن الوضع الحالي للأمة أشبه ما يكون بتلك المعاهدة؛ وأننا على موعد مع سايس بيكو 2.
وجاءت أقوال الدكتور أبو جابر خلال محاضرة قدمها في خيمة مناهضة حظر الحركة الاسلامية في أم الفحم مساء أمس الاثنين، بعنوان “عودة الاستعمار القديم واحتمالات التقسيم”.
وذكر أبو جابر أن معاهدة سايكس بيكو قسمت الوطن العربي بين دول قوى الاستكبار العالمي في ذلك الوقت، كما أن الاستعمار لبث في بلادنا إلى هذا الحين، لكن بزي أخر، مشيرا إلى أن معظم الدول العربية فيها قواعد عسكرية أمريكية، حتى أنه من غير المستبعد أن تقوم قاعدة عسكرية اسرائيلية في دولة الإمارات.
وعن الثورات العربية قال الدكتور إبراهيم إنها ليست من صنع أمريكيا والغرب، بل إنها فاجأتها وفرضت نفسها على الساحة وألزمت الدول الكبرى مثل أمريكيا وبريطانيا وفرنسا وروسيا -التي دخلت على الخط مؤخرا -بالعودة إلى المنطقة بثوب جديد، كما وصف الثورات العربية بالـ”مطلبية”، التي تطالب بالعيش والحريّة والكرامة الاجتماعية وليست ثورات أيدلوجية وشعارها الاسلام هو الحل.
وبيّن في المحور الثاني من المحاضرة، أننا نعيش في عصر التحالفات الدولية، والخاسر منها هو العرب والمسلمين وعلى رأسهم قضية فلسطين، منوهاً أن هدف التحالفات هو القضاء على أكبر عدد من الشباب المسلم، بينما إسرائيل هي المستفيدة من هذا التشرذم وتقاتل العرب فيما بينهم، بسبب إثارة الغرب للنعرات المذهبية والطائفية والعرقية.
“لن يحصل ما حصل في معاهدة سايكس بيكو طبق الأصل، سايكس بيكو القادمة ربما تتناقض مع المفكرين الذين طرحوا أفكارا وقواعد لتقسيم البلاد العربية، فالكلام يدور عن العراق وسوريا، وإسرائيل معنية بإيجاد كيان سياسي للأكراد في سوريا والعراق، لكن الولايات المتحدة تؤخر ذلك لمصلحتها”.
وتوقع أبو جابر أن الولايات المتحدة ستعود بجيشها إلى العراق، وتقيم قواعد عسكرية إضافية في المنطقة لدعم مشاريع تفكيك بعض الدول العربية وتقسيم “المقسم” لحماية مصالحها التي باتت مهددة، ومن أجل تمكين “اسرائيل” في هذه المنطقة.
وقد تولى عرافة الندوة المحامي زاهي نجيدات الذي أدار فقرة الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بموضوع المحاضرة، وأجاب عليها الدكتور إبراهيم أبو جابر.