فريج: إلغاء امتحان البجروت في جلجولية – عقاب جماعي لا يمكن القبول به

وجه النائب عيساوي فريج رسالتين عاجلتين إلى كل من وزير المعارف، شاي بيرون، ورئيس لجنة المعارف البرلمانية، عضو الكنيست عمرام متسناع، حول قرار وزارة المعارف إلغاء جميع دفاتر امتحان البجروت باللغة العربية (موعد الصيف 2013) لجميع طلاب الثاني عشر (أكثر من 150 طالبا) في المدرسة الثانوية في جلجولية وذلك بحجة "شكوك حول بعض أجوبة بعض الطلاب"! وهو ما اعتبره النائب فريج "عقابا جماعيا لا يمكن القبول به، أبدا"!

وجاء تدخل النائب فريج هذا بعد توجه عدد من أهالي الطلاب ومن لجنة أولياء أمور الطلاب في ثانوية جلجولية مشتكين قيام الوزارة بإلغاء دفاتر الامتحان لجميع الطلاب.

وأكد النائب فريج إن هذا القرار يبدو "تعسفيا، ظالما ولا يستند إلى أية مبررات قانونية"، إذ لم تقدم إلى الطلاب، أو أهاليهم أو معلميهم أو إدارة المدرسة، أية أدلة تثبت الحجة التي اعتمدتها الوزارة في قرارها التعسفي والخطير هذا.

وطالب النائب فريج وزير المعارف بيرون بالتدخل الفوري وإلغاء هذا القرار بما يحمله من عقاب جماعي ضد الطلاب وأهاليهم والمدرسة. وأكد إنه "إذا ما توفرت لدى الوزارة شبهات موثوقة، فلتقم بفحص الموضوع عينيا بالنسبة لكل طالب وليتم اتخاذ القرار الفردي المناسب بعد تقديم كافة الأدلة التي تثبت الشبهات".

وفي رسالته إلى رئيس لجنة المعارف البرلمانية، عضو الكنيست عمرام متسناع، طالبه النائب فريج بالدعوة إلى عقد جلسة عاجلة واستثنائية للجنة، بحضور ممثلين عن جميع الأطراف المعنية بالموضوع، من أجل البحث في قرار الوزارة التعسفي والخطير هذا، وما يشكله من عقاب جماعي بحق جميع الطلاب والأهالي والمدرسة.

وأكد النائب فريج في تعقيبه على الموضوع إنه لا يمكن السكوت على قرار كهذا يشكل ضربة لأكثر من 150 طالبا سهروا واجتهدوا لهذا الامتحان، ومن بينهم طلاب حصلوا على علامة 700 وأكثر في امتحان البسيخومتري، بينما يجدون أنفسهم الآن ـ بعد قرار الوزارة ـ محرومين من مواصلة دراستهم الأكاديمية، دون أي تبرير معقول ودون أي ذنب اقترفوه.

وأضاف النائب فريج: من المؤكد إن الوزارة لم تكن لتجرؤ على اتخذا مثل هذا القرار في مدرسة يهودية، لأنها تعلم إن الأهالي هناك سوف يقيمون الدنيا. وأضاف: وعلى الوزارة أن تعلم إن الأهالي العرب أيضا لن يسكتوا عن مثل هذا القرار، بما فيه من إجحاف واستهتار.