إعجاز القرآن بإثبات كروية الأرض

تاريخ النشر: 29/01/16 | 4:40

الآية الكريمة: يقول تعالى: (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ) [الزمر: 5].

شرح الآية:
يتحدث ربنا تبارك وتعالى عن نعمه التي لا تعد ولا تُحصى، فيخبرنا عن خلقه للسموات والأرض، وأنه يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل. وجاء في أضواء البيان للشنقيطي: والتكوير هو التدوير ومنه قيل كار العمامة وكورها، ولهذا يقال للأفلاك كروية الشكل.
ومن هنا يمكن أن نستنتج إشارة علمية مهمة وهي أن الشكل الذي يتحرك في الليل والنهار هو شكل كروي حيث يتداخل كل منهما بعضه في بعض.

الحقيقة العلمية:
لقد أصبحت حقيقة كروية الأرض من الحقائق اليقينية. وتدل على ذلك الصور الملتقطة من الفضاء الخارجي للأرض، ففي عام 1968 التقطت أول صورة للأرض بواسطة مركبة الفضاء أبولو، وبعد ذلك التقطت آلاف الصور للأرض، وجميعها أظهرت الأرض كرة تسبح في ظلام دامس.

وجه الإعجاز:
يتبين لنا من خلال هذه الآية الكريمة وتحديداً قوله تعالى: (يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ) وجود نظام كروي يسير عليه الليل والنهار ويتداخلان مع بعضهما، ولا يحدث ذلك إلا إذا كانت الأرض كروية، وهو ما وجده العلماء بالصورة الحقيقية.
والسؤال: لو لم يكن محمداً رسولاً من عند الله تعالى فمن أين جاء بهذا التعبير (يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ) وكيف علم أن الأرض كروية، إن هذا من دلائل نبوة المصطفى عليه الصلاة والسلام.

66

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة