في الركن
تاريخ النشر: 02/02/16 | 0:04وحيدة الى نفسها المشبعة بالحيرة…
تمر على بقايا خطى راحلة،
تتأرجح في مساحة حزنها العاري،
والدمع سخي على وجنتيها الغارقتين
في الشجن…
سيمر ليل من أمامها، تعد خساراتها
فيه، هي حيرة المنسي خلف ظله،
ويكون نهار، وتكون هي العائدة في الركن،
من صلوات قلبهاعلى سجادة الذاكرة…
ويكون وجع، في رجفة الوحدة
وطقس الخيبة البارد، وتكون صورتها
زلزلة في فراغ الوقت…
في الركن،
هي ذاتها، والأشياء من حولها كأنها
رائحة سراب…
في الركن،
تشم رائحة الحياة في الاغتراب،
تجيد قراءة الماضي، من نافذة تفتح
باباً لا تغلقه الريح…
ترافق زمانها كغريبة تجهل ما حولها
وكزاهدة في الحب تجالس الآخرين،
تكلمهم عن هشاشة الخوف وعن وجه
قد يعود…
في الركن،
تطل على وجه المدينة، تتأمل
صورة المشاة العابرين، ترى فصول
ضحكاتها، وتقرأ حزناً يمر في الطرقات
برائحة الغائبين، تفتش عن أجوبة
في فنجانها…
وتسأل : لماذا تركوها؟
لماذا ذهبوا للغياب؟ وهل كانت مشسيئتهم؟
أم أصيبوا بمرض الرحيل!
بهاء رحال