تميز مستمر وإنجازات متتالية للقاسمي الأهلية
تاريخ النشر: 02/02/16 | 18:00في أعقاب نشر النتائج القطرية الصادرة عن وزارة المعارف قبل أيام، تتميّز مدرسة القاسمي الأهلية للسنة الخامسة على التوالي في نتائجها المشرفّة جدًا على مستوى الدولة، والمميّز في الأمر أن تحصيلات الطلاب في السنة الفائتة 2014/2015 كانت الأبرز من بين جميع السنوات السابقة، حيث وصل معدّل جميع طلاب الثواني عشر من هذا الفوج إلى 104.3، 25% منهم حصلوا على معدّل 110 فأكثر، وجميع الطلاب حصلوا – كما في كلّ عام – على بجروت كامل.
المعدّل المذكور تم احتسابه وفق القالب العام لحساب المعدّلات في الدولة، أي إن المعدّل عند تسجيل الطلاب للجامعة يصل إلى 106.2 عند حذف بعض النماذج الاختيارية التي تُنقص المعدّل.
ما يميّز العمل المدرسي في هذا الجانب هو ما يتعلّق بعدد المتقدّمين لخمس وحدات تعليمة في المواضيع العلمية (التخصص) واللغات، فعلى سبيل المثال، في اللغات: تقدّم 84% من طلاب الثواني عشر لخمس وحدات في اللغة الانجليزية، و 74% لخمس وحدات في اللغة العربية، و 51% لخمس وحدات في اللغة العبرية (على الرغم من كونها اختيارية بهذا المستوى).
في العلوم: 100% من الطلاب تقدموا لموضوع علمي واحد على الأقل و 90% لموضوعين بمستوى خمس وحدات. تقدّم 47% من طلاب الثواني عشر لخمس وحدات في البيولوجيا و 30% خمس وحدات كيمياء و 30% لعشر وحدات الكترونيكا وحاسوب و 20% لخمس وحدات فيزياء و 36% لثماني وحدات في الإعلام. أما في الرياضيات فقد تقدّم كل الطلاب تقريبًا لأربع وخمس وحدات تعليمية.
في موضوع التاريخ تقدّم 23% لخمس وحدات تعليمية.
والملفت للنظر أن معدّل المدرسة في النماذج لصيف 2015 قد فاق معدّل الدولة بـ 10 درجات، وهو الأبرز منذ سنوات؛ عدد كبير من النماذج قد فاق المعدّل القطري ب 18-27 درجة كاللغة العربية، العبرية، الإنجليزية، التاريخ والرياضيات والكيمياء. جميع نماذج الصيف فاقت معدّل الدولة القطري.
هذه الإنجازات التحصيلة الرائعة تعكس جدية الطلاب والمعلمين، وتزوُّدَ الطالب بالمعارف، العلوم والمهارات العلمية، التي من شأنها أن تمكنه من التميّز في شتى المجالات التعليمية، بحيث يستطيع أن يلتحق بالمؤسسات التعليمية العليا بتميز وجدارة، وهذا ما نلحظه في الأفواج السابقة الخمسة. يُضاف لذلك النجاحات الكبيرة التي تسعى المدرسة لتحقيقها ضمن رؤيتها، حيث تغرس في الطالب قيمًا أخلاقية عالية، تستند إلى تعاليم الإسلام السمحة، ووسطيته التي نص عليها الشرع الحنيف، والتي تؤازرها الأخلاق العربية السامية والقيم التي تحترم التعددية وتتقبل الاختلاف، فينشأ الطالب الحضاري الذي يفخر بانتمائه لدينه وقومه، كما يحترم رأي الآخرين ويتعامل معهم بانسجام وتفاهم.
إلى جانب ذلك كله، تطمح المدرسة إلى تزويد الطالب بالمهارات الحياتية التي تمكنه من العيش الكريم والناجح، فتبني إنسانا يفهم تطلعات مجتمعه وتوقعاته منه، وتكون لديه القدرة على وضع الأهداف ومعرفة كيفية تحقيقها، العمل بمجموعات، التفكير الجماعي، الاهتمام بالآخرين واحترامهم، تحمل المسؤولية، إطلاق المبادرات، القدرة على القيادة والتوجيه والقدرة على التعامل مع النجاح والفشل وتقلبات الحياة.
وقد شدّد د. فارس قبلاوي مدير المدرسة على هذا الجانب وقال: “إننا نطمح إلى جانب التميز العلمي، إلى فتح آفاق واسعة لطلابنا من خلال الكم الهائل من المشاريع المتميزة في المدرسة، والتي يربو عددها على الستين، في مجالات مختلفة كالنقاش بكافة اللغات، البرامج الثقافية، التعليم المحوسب ومشروع التعلم عن بُعد، المسابقات والنشاطات المتنوعة، إضافة إلى حصص الإثراء في مواضيع مختلفة كالرسم وما شابه”؛ وفي ختام كلمته وجه د. فارس قبلاوي شكره لكل المساهمين في هذا النجاح من طلاب، ومعلمين وإداريين وموظفين، وقال: “إن هذا النجاح لم يكن ليتأتى لولا، توفيق الله أولًا وأخيرًا، واجتهاد طلابنا، وإخلاص معلمينا ومثابرة وموظفينا، ودعم أولياء الأمور ورعاية جمعية القاسمي”.
نبارك لطلابنا وذويهم ومعلمينا هذا الإنجاز الكبير…