مؤسسة مسلمي أمريكا من أجل فلسطين تستضيف النائبة الزعبي
تاريخ النشر: 02/06/11 | 3:16استضافت مؤسسة مسلمي أمريكا من أجل فلسطين، وهي من المؤسسات الأمريكية التي تعنى بالقضية الفلسطينية، والتي تنشط في مشاريع تثقيف الجيل الشاب الأمريكي بمختلف أصوله فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، النائبة حنين زعبي في سلسلة من فعاليات إحياء الذكرى الثالثة والستين للنكبة في العديد من المدن الأمريكية. وفي هذه النشاطات خاطبت الزعبي المئات من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والاسلامية وأصدقاءهم في منيسوتا، ملواكي، شيكاغو، ديتروت، واشنطن العاصمة، نيوجيرسي، واختتمت جولتها المكثفة في مدينة نيويورك.
كما وشارك في هذه الأنشطة الدكتور أحمد دوغان والد الشهيد التركي الأمريكي الشاب فرقان دوغان التي قضى على سفينة الحرية مرمرة في عرض البحر المتوسط مع ثمانية أتراك آخرون في طريقهم لكسر الحصار عن غزة قبل عام. واستضافت مؤسسة مسلمي أمريكا لفلسطين أيضاً الكاتب والمفكر الفلسطيني أسامة أبو ارشيد عضو مجلس إدارة المؤسسة بالاضافة الى رئيس المؤسسة البرفسور حاتم بازيان.
وقد تعرضت النائبة زعبي في مستهل محاضراتها إلى خطابي أوباما ونتانياهو، قائلة إنه من السهل لنتانياهو “استجلاب التصفيق في الكونغرس مستعملا جميع أنواع الدجل السياسي، لكن سيكون من الصعب عليه –رغم مجموعة الدعم الأعمى والقائم على صلات مالية مع اللوبي اليهودي ودينية متعصبة مع إسٍرائيل- جلب هذا الكم من التصفيق والدعم إذا ما اعتمد الحقائق المتعلقة ليس فقط بسياسات إسرائيل إنما أيضا بتركيبتها وجوهر أيديولوجيتها”.
وأضافت أن أحد الأدوار الأساسية للفلسطينيين داخل إسرائيل هي بالضبط تحويل عملية الدجل الإسرائيلي المركزية في الدعاية الإسرائيلية، المعتمدة على المصالحة ما بين صهيونية (يهودية) الدولة وديمقراطية إلى عملية شبه مستحيلة، قائلة “هذا دورنا الأهم فيما يتعلق بالنضال الفلسطيني العام، وليس فقط في نضالنا نحن للمساواة ولحقنا على وطننا. ملقى على عاتقنا عملية إعادة الصراع العربي- الإسرائيلي إلى مفرداته الصحيحة كعملية مواجهه مع مشروع عنصري”.
وأضافت أن علينا التوضيح لأوباما أنه في دعمه “للدولة اليهودية” فهو يمحو عشرين عاما من نضاله السياسي من أجل حقوق الأمريكيين الأفارقة في الولايات المتحدة، وأن دعمه هذا “لدولة يهودية” مواز تماما لدعم “أمريكا بيضاء”.
أما القسم الثاني من مداخلاتها فكانت محاولة للإجابة على السؤال الذي طرحته، وهو كيف تحول “الحطابون وسقاة الماء”، والفئات الضعيفة من المجتمع الفلسطيني التي استطاعت البقاء في وطنها، بشكل تدريجي، إلى “تهديد استراتيجي”، كما تصفهم إسرائيل منذ سنوات، وكما تتعامل مع المشروع السياسي الممثل بـ”دولة المواطنين” الذي يحمله التجمع الوطني الديمقراطي، والمطالب بالحقوق القومية والمدنية كاملتين دون المساومة على أحدهما.
وأوضحت النائبة زعبي أن “التهديد الإستراتيجي” يكمن عمليا في كشف التناقض بين الصهيونية وبين الديمقراطية ووضعه على محك الخيار الإسرائيلي، بعد أن كانت إسرائيل معولة على نجاحها خلال أكثر من خمسين عاما على تمويه التناقض، والتعامل مع نفسها ومع الفلسطينيين وكأن الدولة اليهودية الديمقراطية هي إمكانية واردة وممارسة فعلا.
وأكدت النائبة زعبي في ختام مداخلاتها على أن السياسات الإسرائيلية الحالية قائمة على إعادة العجلة إلى نقطة ما بين “سقاة الماء”، وبين هذا “التهديد الإستراتيجي”، وأن جوهر التحدي الآن هو عدم إعادة العجلة السياسية إلى الوراء.
من جهته عبر الدكتور حاتم بازيان رئيس مؤسسة مسلمي أمريكا لفلسطين عن ترحيبه بالنائبة الزعبي، وأعرب عن سعادة المؤسسة باستضافتها وحضورها هذه الفعاليات التي تنظمها المؤسسة. وأوضح بازيان الأهداف العريضة لمؤسسته والتي تتمثل في تثقيف المجتمع الأمريكي بجوانب القضية الفلسطينية المختلفة وتعرية الاحتلال وجرائمة للأمريكي العادي وللمؤسسات الاعلامية الأمريكية على وجه الخصوص.