حسن الظن بالله
تاريخ النشر: 09/02/16 | 0:23اخي المسلم اختي المسلمه للتتقرب من الله والسير على طاعة الله ورسوله الكريم ينبغي عليك الاتزام في العديد من الامور والخطوات ولا يحدث ذلك الا ان احسنا الظن بالله عز وجل ومنها :
أولا : الإيمان الكامل المطلق بقضاء الله وقدره ، وأنت تعلمين أنَّ رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ يقول :(واعلم أنَّ ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك).
ثانيا: الصبر على المكاره التي تصيب المسلم ، و الإيمان نصفان فنصفه شكر ونصفه صبر، فإذا ابتلاك الله بما يضرُّك فيلزمك أن تصبري على ذلك ابتغاء رضا الله تعالى ، ولهذا يقول ـ عليه السلام ـ:( عجباً لأمر المؤمن إنَّ أمره كله له خير ، وليس ذلك لأحد إلاَّ للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرَّاء صبر فكان خيراً له)أخرجه مسلم في صحيحه.
ثالثا : أنَّ مع العسر يسراً ، وأنَّ التفاؤل مفتاح النجاح : اشتدي أزمة تنفرجي … قد آذن ليلك بالبلج
رابعا : أنَّ اليأس والقنوط لا يصنع شيئاً ، بل يجلب الهم والغم وضيق الصدر ، و يثبط الهمَّة ، ويضعف العزيمة ، ويكفيكِ أنَّه من صفة الكافرين كما قال الله ـ تعالى ـ ( إنَّه لا ييأس من روح الله إلاَّ القوم الكافرون).
هذه مقدِّمات ضرورية ينبغي عليك أن تختزنيها في ذاكرتك ، وتذكري نفسك بها بين الحين والآخر.
أخي المسلم اختي المسلمه: لا تظنوا أنَّ الناجحين لا يصابون بإخفاقات ، ومحطَّات لا يفلحون فيها، وصدِّقوني أنَّ هذا لم يحصل للأنبياء والمرسلين والصحابة والتابعين، فما بالك بمن بعدهم ؟! ولو اطَّلعت على سير كثير من الناجحين لوجدت صدق ما أخبرتك به ، فإنَّه لا يلزم أن يكون الناجح في جميع دورات حياته لا يلاقي إلاَّ النجاح والفوز بالشهادات العليا! ولكنَّ هؤلاء الناجحين في حياتهم يحاولون النظر في سبب الإخفاقات، ويحاولون علاجها، بديلاً عن ندب الحظ ، والاعتراض على قضاء الله وقدره.