زيارة وفد الجبهة لمستشفيات الناصرة
تاريخ النشر: 04/02/16 | 21:13بأجواء امتازت بالتفاؤل والأبحاث المثمرة الجادّة، قامت كتلة الجبهة في القائمة المشتركة اليوم الخميس بزيارة ميدانية إلى مستشفيات الناصرة الثلاث، بمشاركة نواب الجبهة، ايمن عودة، د. يوسف جبارين، عايدة توما ود. عبد الله ابو معروف. ورافق الوفد ايضا النائب السابق د. عفو اغبارية، ومدير فعاليات جمعية مكافحة مرض السرطان الرفيق فاتن غطاس، بمرافقة وفد من فرعي الحزب الشيوعي والجبهة بالناصرة: سكرتير فرع الحزب الرفيق د. وائل جهشان، سكرتير فرع الجبهة الرفيق سلام بلال، عضو بلدية الناصرة د. عزمي حكيم، رئيس مجلس عمال الناصرة النقابي كمال ابو احمد، مالك قبطي وأمال شحادة.
في مستشفى الناصرة الانجليزي
وكانت المحطة الأولى في مستشفى الناصرة الإنجليزي، حيث كان في استقبال الوفد مدير المستشفى د. بشارة بشارات وطاقم الإدارة، وبعد جولة في أقسام المستشفى التئم الجميع في قاعة الجلسات وقدّم بشارات شرحا مفصلا عن انجازات المستشفى استهلّها بتقدير كبير للنائب السابق الدكتور عفو إغبارية لمساندته مستشفيات الناصرة، مشيرا أن الانجاز الأول لإغبارية عند دخوله للكنيست كان بتحصيل مليون شاقل لكل مستشفى من مستشفيات الناصرة الثلاث.
ثم تطرّق بشارات لموضوع توحيد مستشفيات الناصرة مؤكِّدا أن تحقيق الوحدة ليس حلما رومنسيا، وعرض أمثلة مختلفة من البلاد والعالم لمستشفيات ومراكز طبية توحدت وبنجاح كبير، الأمر الذي انعكس ايجابا على جودة الخدمات الطبية من جهة، وتوسيع سلّة الخدمات الطبية المقدّمة لجمهور المرضى من جهة أخرى، وقال بشارات، إن وجود أقسام طبية وخدمات طبية شبيهة في المستشفيات الثلاث إنما يعيق تطورها ويزيد من تكلفة تشغيلها بمهنية وبالتالي يهدّد استمراريتها ونجاحها، خاصة وأن مستشفيات الناصرة هي مؤسسات غير ربحية هدفها الأساسي تقديم الخدمات الطبية للجمهور الواسع.
في المستشفى الفرنسي
ثم انتقل وفد الكتلة إلى المستشفى الفرنسي، وكان في استقباله مدير المستشفى الجديد د. نائل الياس خلفا للمدير السابق طيب الذكر د. سليم نخلة، وقام الوفد بجولة ميدانية في أقسام المستشفى برفقة المدير الجديد لقسم الأطفال د. اياد جهشان، وفي قاعة الجلسات قدّم نواب الجبهة التهاني للطبيبين الياس وجهشان وتمنوا لهما التقدّم والنجاح لرفعة وتطوير الخدمات الطبية في المستشفى.
ثم استمع الوفد البرلماني لعدد من مطالب إدارة المستشفى والمصاريف الباهظة التي تتكبدها الإدارة، أهمها التأمين الطبي والمهني الذي يربو عن المليون شاقل على الأقل سنويا، الأمر نفسه ينطبق ايضا على باقي المستشفيات، وكذلك تمويل مرحلة التطبيق (الستاج) لخريجي الطب من جامعات البلاد، حيث تعترف وزارة الصحة بدفع رواتب الستة اشهر الأولى فقط من مرحلة التطبيق العملي للطبيب المتخرِّج، الأمر الذي يضطر إدارة المستشفى من دفع الستة أشهر الثانية من مرحلة التطبيق الكاملة.
وفي كلمته تطرّق الياس إلى قضية وحدة المستشفيات، مشيرا بأن الفائدة الكبرى من الوحدة على أساس سليم ستعود دون أدنى شك بالفائدة على الجمهور الواسع وعلى مستوى تقديم الخدمات في المستشفى.
في المستشفى النمساوي
وكانت المحطة الثالثة والأخيرة في المستشفى النمساوي، حيث كان مدير المستشفى د. ابراهيم حربجي وطاقم إدارة المستشفى بانتظار الوفد الزائر، وقدّم حربجي شرحا مفصلا عن إنجازات المستشفى والخدمات الطبية المميزة التي يقدّمها لجمهور المرضى، مؤكّدا على مستوى الفحوصات الطبية العلمية بالتقنية العالية بما يتعلّق بالاكتشاف المبكِّر لمرض السرطان. ثم استعرض حربجي جملة من المطالب الموجّهة لوزارة الصحة، في مقدِّمتها العمل على إنهاء البناء الطبي المحصَّن بحسب مواصفات وزارة الصحة ليستوعب عدد من أقسام المستشفى وبالتالي زيادة عدد الأسرّة، إلا أن تكلفته الباهظة سببا في تأخر إنجاز هذا المشروع الكبير والهام.
وبما يتعلّق بوحدة المستشفيات، أكد حربجي على ضرورة دراسة الموضوع من جوانبه المختلفة من أجل إنجاز مشروع الوحدة، من حيث الكوادر المهنية ومستقبلها ومن حيث التخصصات، إلى جانب الأخذ بعين الاعتبار لجغرافيا الناصرة، من أجل أن تخدم مستشفيات الناصرة سكان المدينة بأحيائها المختلفة، لتصبح مركزا طبيا كبيرا يقدّم الخدمات للناصرة ومنطقتها.
خطة عمل علمية للنهوض بمستشفيات الناصرة
وفي ختام الزيارات الثلاث لمستشفيات الناصرة أعرب نواب المشتركة عن استعدادهم لنقل صورة الوضع كاملة إلى طاولة وزارة الصحة ومتابعة المواضيع عينيا مع الجهات المسؤولة، بتكثيف النشاط البرلماني من خلال القائمة المشتركة من أجل تخطّي كافة العقبات، واتفق الجميع على انتداب النائب د. عبد الله ابو معروف ليكون العنوان المعتمد لمستشفيات الناصرة أمام وزارة الصحة، كما وجرى اختيار ابو معروف والنائب السابق د. عفو إغبارية، ليتابعا موضوع وحدة مستشفيات الناصرة، من خلال الالتقاء مع إدارات المستشفيات والمسؤولين الإداريين والمهنيين، من أجل التوصّل إلى صيغة مُرضية متفق عليها تهدف إلى تحسين وتطوير الأداء المهني والعلمي على أساس العلاقة التكاملية وتوزيع عادل للتخصصات الكبيرة، كانطلاقة قوية لتحويل المستشفيات الثلاث إلى مركز طبي كبير أسوة بالمراكز الطبية الكبيرة في البلاد، وكخطّة بديلة لمقترح وزارة الصحة بشان الوحدة.
واستهجن نواب الجبهة اشتراط وزارة الصحة تقديم الميزانيات والمساعدات للمستشفيات وربط ذلك بإتمام وحدة المستشفيات، الأمر غير المقبول موضوعيا وإنسانيا، وعبروا عن استيائهم من هذه السياسة ووعدوا بطرح جميع هذه المواضيع على طاولة وزير الصحة، وبحثها في لجنة العمل والرفاه والصحة البرلمانية.