طرطشات

· لا للممارسات العنصرية
وفق ما ورد في صحيفة نيويورك تايمز ووسائل اعلام المانية فان ممارسات عنصرية بدأت ملامحها تظهر في أكثر من مكان لجأ اليه السوريون في أوروبا، فهناك مقاطعتين المانيتين تصادران ممتلكات اللاجئين السوريين اذا زادت عن مبلغ معين يتراوح ما بين 350 و750 دولارا”، كما نشرت صحيفة الغارديان أنه تم إجبار طالبي اللجوء في بريطانيا على وضع أساور تعريف، كشرط للحصول على الطعام، إجراءات مماثلة تعمل على اتباعها سويسرا والدنمارك، إجراءات عنصرية تثير عضبا” عارما في كل مكان لكن الأهم من الغضب هو العمل على إعادة الاستقرار الى سوريا ليعود المهاجرون الى ديارهم ليعيشوا في بلدهم اعزاء.

· لا تقتل جمل
اصدرت المحكمة العسكرية في إسرائيل، حكما بالسجن على الجندي الاسرائيلي الذي أطلق النار على جمل بدافع التسلية، كما حكمت بالسجن أيضا على الجندي الذي صور الحادثة إضافة الى تخفيض الدرجة العسكرية للجنديين، التهمة التي وجهت للجنديين كانت التنكيل بالحيوانات، واستعمال السلاح لأغراض غير قانونية، وتعطيل مجرى العدالة، نفس المحكمة لم تحكم باي عقوبة على أي جندي إسرائيلي قتل او جرح أي من عشرات المواطنين الفلسطينيين العزل وهم بشر وليسوا جمالا”.

· رب اخ لك لم تلده امك
في العلاقات الشخصية الإنسانية وأيضا” في العلاقات الوطنية، تقابل أشخاصا” او مجموعات من البشر او ربما دول، تقف الى جانبك وتدعمك بل وتتبنى كافة مواقفك وتلتزم بالدفاع عنها مهما كلف الامر من وقت او مال او جهد، هولاء هم الأصدقاء الحقيقيون الذين تشعر انهم اقرب من اخوة الدم، ولعل ابرز مثال على مثل هذه الصداقة وهذا الوفاء هو المتضامنة كونسبسيون توماس التي توفيت قبل أيام في نيويورك بعد ان قضت اكثر من 37 سنة ناصبة خيمة احتجاج امام البيت الأبيض على السياسات الامريكية تجاه العديد من القضايا وعلى رأسها قضية فلسطين، معظمنا لا يعرف السيدة توماس واكثرنا لم يسمع حتى باسمها وكل هذا لا يهم ، المهم ان نعرف وان ندرك دائما” اننا أصحاب قضية وان لنا أصدقاء اقرب لنا من بني جلدتنا ، يدافعون عن قضيتنا وعن حقنا، علينا ان نبحث عنهم وان نجدهم وان نعزز نضالهم وتضامنهم وان نترحم على من قضى منهم.

· البحث عن الضمير
احد الأصدقاء يتسائل لماذا نجح الأطباء في زراعة معظم أعضاء جسم الانسان الا الضمير، والجواب لصديقي السائل، الضمير ليس عضوا” يمكن تغييره او استبداله، الضمير هو حالة معنوية افتراضية، يكون موجودا” او لا يكون وهو تعبير عن قدرة الانسان على التمييز بين فعل الخطأ وفعل الصواب وهو الدافع الداخلي غير المنظور الذي يجبرنا على الفعل الصحيح ويمنعنا من الفعل الخطأ، الضمير ليس مطلق وليس واحد موحد لدى كل البشر بل هو نتاج قيم مجتمعية وإنسانية تختلف من مكان لاخر ومن زمان لاخر وان كان هناك نواحي قيمية مشتركة.

· الشباب العربي مظلوم
خلال برنامج تلفزيوني على احدى القنوات التلفزيونية العربية يحمل عنوان ” اسأل العرب ” كان احد الأسئلة التي وجهت: هل الشباب العربي، مدلل ام واعي ام مظلوم وكانت نسبة التصويت لصالح الجواب الثالث أي مظلوم فوق 60%، البرنامج رغم بساطته الا انه وبشكل عفوي وربما غير مقصود اعطى مؤشرا” مهما” حول واقع الشباب في العالم العربي، فهو شباب مظلوم بكل المعايير، شباب لم يعش طفولته ولم يتمتع بشبابه ولم يعطى الفرص للابداع والعمل واللحاق في ركب الحضارة الإنسانية، بل تم قمعه وتقيده في دوائر من العنف والموت لا افق منظور للخروج منها.

بقلم: د. فتحي ابو’مغلي